الوعود في المجال الاقتصادي

الملخص 2 وعود

0
لم تتحقق
0
جاري تحقيقها
1
تحققت
1
فضفاضة
دفع البلاد إلى مزيد من العزلة

بدأ «رئيسي» مبكّرًا تنفيذَ واحدٍ من وعوده، عبر العمل على تحقيق الإجماع الوطني، واستثمار الانتخابات الرئاسية في إيران في الـ 18 من يونيو/ حزيران الماضي، لتهيئة الأرضية الداخلية تمهيدًا للبناء عليها لاحقًا، لتحقيق مشروعه في دفع البلاد إلى مزيد من العزلة عن جيرانها ومحيطها الإقليمي والدولي.

ورصد المراقبون السياسيون، أنه منذ الأسبوع الأول لحكمه، بدأ إبراهيم رئيسي اتصالاته بمعظم الشخصيات الفاعلة في الأحزاب السياسية، بما فيها أحزاب «التيار الإصلاحي» في مختلف تدرُّجاته، من أجل لم الشمل الوطني على هدف واحد هو «محاربة الاستكبار العالمي»، ورأب الصدع السياسي الكبير في إيران، بعد انتخابات رئاسية تم تفصيلها على مقاس رئيسي.

وأعلن «رئيسي» أيضًا إنشاء موقع إلكتروني، يطلب من خلاله بتزويده بآراء المواطنين والنُّخَب السياسية، بشأن الأسماء الأفضل، والتي تراها مُلائمة لشغل المناصب الحكومية، ولاسيما المتعلقة بالمنظومة الاقتصادية. وأراد رئيسي بذلك أن يؤكّد موقفه الذي قال فيه إنه «فوق الميول والاتجاهات»، وإنه ليس مطالبًا بمَنح الأفضلية لجهات سياسية وعقائدية بعينها كانت تقف خلف الدعم الذي حصل عليه خلال الانتخابات الرئاسية.

وعلى الرغم من إيفاء رئيسي بهذا الوعد، فإن المحصلة كانت في نهاية المطاف أقرب إلى الصفر، فلم تستجب معظم القوى السياسية في البلاد لمبادرة «لم الشمل الوطني»، خصوصًا في ظل إدراك جميع هذه القوى لبديهية لا مراء فيها، وهي أن الرئيس مجرد دمية سياسية يحركها المرشد على خامنئي!

تحققت
«الاقتصاد المقاوم».. أودى باقتصاد البلاد من سيء إلى أسوأ

في مجال الوعود الفضفاضة، فحدّث ولا حرج، حيث خرج رئيسي بعدة تصريحات غامضة، ولا معنى لها سياسيًا، من قبيل ما قاله في خطاب تلاه 3 أغسطس/ آب 2021 في مجمع الهيئات المرتبطة بمكتب المرشد في وسط طهران، حيث أقيمت مراسم تنصيبه. وشدّد رئيسي في خطابه هذا على أن «تحسين الظروف الاقتصادية لبلاده لن يرتبط بإرادة الأجانب». وقال: «نسعى بالطبع إلى رفع العقوبات الجائرة، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب».

وشدد الرئيس الإيراني على أن «رسالة الشعب في الانتخابات الرئاسية هي التغيير والعدالة ومكافحة الفساد والفقر والتمييز، وتنفيذ السياسات المعلنة للنظام الإيراني، والاهتمام بالقيم السامية للثورة، وصون دماء الشهداء الأبرار ووصاياهم القيمة».  

ورغم ذلك لم تتخذ حكومة رئيسي، بعد مئة يوم، أي تدابير جدية من شأنها الحد من الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها جميع الشعوب الإيرانية، سعيًا إلى عدم ربط ظروف حياة الناس بـ «إرادة الأجانب». فلم يقدم الرئيس، ولا المرشد، حتى هذه اللحظة شيئًا لشعوبهم، باستثناء نظرية «الاقتصاد المقاوم» المعلنة منذ عدة سنوات، والتي لم أودت باقتصاد البلاد من سيء إلى أسوأ!

فضفاضة
النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.