شرفني وأكرمني زملائي في كلية الألسن جامعة عين شمس بدعوتي لإلقاء محاضرة حول أهمية دراسة اللغات الشرقية، فنلت الشرف لأن كليتهم العريقة قد بدأ منها العلم الحديث تحت مسمى الألسن، وبدأ منها المنهج القويم على لسان الأستاذ رفاعة الطهطاوي، وكان التكريم باختيار موضوع هام في وقته المناسب. فقيمة اللغات والدراسات الشرقية تكمن في أنها أسهمت وتسهم إسهاما عظيما في التصدي للأزمات التي تمر بمصر، فكان لها دور في نصر نفخر به وهو نصر أكتوبر، فلا ينكر جاحد ما قدمه أساتذة وخريجو أقسام اللغات وخاصة اللغات الشرقية من علم وجهد تحت اللواء الذي رفعه شهيد الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات وهو إعرف عدوك فوضع على رؤوس هذه الدراسات مهمة عظيمة، وأشهد أنه لم يبخل عليها بشيء، وتقبل منها كل البحوث والتقارير التي قدمتها وأمر بتنفيذها فكان لأقسام اللغات وخاصة اللغات الشرقية شرف أن يكونوا جنود الوطن الذين لم يقصروا في أداء واجبهم. وكان شرفا لي أن أقوم بتذكير أبناء هذه الدراسات برفع دورهم الآن تحت شعار تحيا مصر وأهميته في إستمرار تطوير هذه الدراسات بما يلبي إحتياج الوطن في هذه المرحلة، وربط كل المقررات بحق التطبيق والعمل من أجل رفعة الوطن، والتأكيد على أن البحث العلمي مهما كان موضوعه محصن بمنهجه العلمي الصحيح مطلوب، ولن تفرض فيه الدولة.
أكرر شكري وتقديري لكلية الألسن بدءا من عميدتها إلى كل من حضر هذا المؤتمر الرائع أو أسهم في إقامته من الجنود المجهولين وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور أسماء عبد العزيز،، فضلا عن أبنائي الطلاب والبرامج الموجهة بهيئة الإذاعة الوطنية، وأؤكد لهم أني في خدمتهم لتقديم أية مساعدة في البحث والتطوير، أو شرح أي موضوع أو إجابة أي سؤال. وفقكم الله لما فيه الخير والرشاد.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية