تقرير «الحالة الإيرانية» مايو/أيار 2019

- 21 نوفمبر 2021 - 411 قراءة

«تقرير الحالة الإيرانية» لشهر مايو/أيار 2019، يصدره بشكل شهري دوري «مركز الخليج للدراسات الإيرانية».

تضمن التقرير رصدًا ومتابعة دقيقة، داخليًا وخارجيًا، لتطورات الأزمة «الإيرانية - الأمريكية» الراهنة، والتي تصاعدت خلال الشهر المنصرم، ومازالت مستمرة، حيث أظهر التقرير أن نظام الملالي الحاكم في طهران وضع الشعوب الإيرانية بين شقيّ الرحى: قمع النظام وفساده في الداخل، والعقوبات الأمريكية المفروضة على هذه الشعوب المتصاعدة، من الخارج.

وبين سندان القمع والفساد، ومطرقة العقوبات، بما أدت إليه من تصاعد الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، رصد تقرير الحالة الإيرانية اندلاع احتجاجات وإضرابات واسعة، قامت بها شرائح مختلفة من المجتمعات الإيرانية خلال مايو/أيار، قابلها تنفيذ عمليات قمع مصحوبة بإجراءات رقابية مشددة من المؤسسات الأمنية التابعة للنظام الإيراني.

رصد التقرير تزامن المواجهة الخطرة بين النظام الإيراني والولايات المتحدة في مايو/أيار 2018، مع حالة غير مسبوقة من التوتر أحاطت بالبلاد في ظل احتدام المواجهات السياسية و«الكلامية» مع واشنطن، وفي أعقاب الإجراءات المتتالية التي تتخذها لتغيير السلوك الإيراني العدواني في المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران دخلت حيز التنفيذ منذ 2 مايو/أيار بهدف «تصفير» صادرات النفط الإيرانية. كما سعت واشنطن سعيًا حثيثًا لجعل الدول التي مازالت تستورد النفط الإيراني، مثل الصين والهند واليابان وتركيا تمتنع عن شرائه، وهو الأمر الذي أدى إلى تضرر كل أوجه الحياة في الداخل الإيراني.

ووفق التقرير، ومع تطور الأوضاع السياسية والاستراتيجية في منطقة الخليج العربي، تحرك نظام الملالي خلال مايو/أيار عبر استراتيجية واضحة المعالم، تركز على ضرورة «التعايش مع الأزمة» والاستمرار في المراوغة، والتأكيد على نية الحوار، والعودة للرأي العام الإيراني المغيّب لتقرير مصير الاتفاق، والحوار مع الولايات المتحدة، ومن ثم تكون النتجية النهائية هي «إنهاك الأطراف المعنية».

وحسب التقرير، اتضح بصورة جلية خلال الشهر المنصرم حجم الأزمة التي قد تخرج عن السيطرة عبر التحرك الدبلوماسي والسياسي من جانب، والعسكري والاستراتيجي من جانب آخر، فرغم ما تريد أن تبرزه إيران من قدرتها على «المواجهة» وتحدي الجانب الأمريكي، والاستعداد للمواجهة المحتملة عبر خطة الداخل، وإعلان حالة الاستعداد في المواقع العسكرية المتقدمة لقوات «الحرس الثوري» في مناطق طهران وتبريز وأصفهان وغيرها من المدن الإيرانية، إلا أنه أمر مكلف للغاية في ظل ما يواجه طهران من صعوبات مالية وتزايد معدلات الفقر ونسب التضخم والبطالة، وانهيار الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل عام، انهيارًا يؤذن بوقوع اضطرابات سياسية واجتماعية في إيران.

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.