رسائل نتنياهو... هوَس وجنون ومحاولة خروج من المستنقع!

- 8 سبتمبر 2024 - 112 قراءة

3 رسائل بعث بها نتنياهو في آنٍ معًا تدلُّ على حالة التوتر التي مُني بها، والغضب الذي أصابه من الفشل في تحقيق إنجاز، وسعيه لخلط الأوراق، والبحث عن مخرج من المستنقع الذي أوقع نفسه فيه في حربه المتوحشة على غزة.

- ضربُ فريق إغاثة دولي رسالةٌ إلى الأوروبيين؛ إذا قررتم التوقف عن دعم الحرب فسيتمُ استهدافكم، ومنع أي دور لكم في غزة، وبالتالي الردُّ على جريمة قتل 4 غربيين، سيحددُ مسار السلوك الإسرائيلي.

- ضرب قنصلية إيران في دمشق، وقتل مسؤولي الحرس الثوري، محاولةٌ للبحث عن مخرج من الحرب، أي مطلوب تدخل إيراني يليه اتفاق إقليمي لوقف التصعيد يتجاوز غزة، ولا ينسبُ لها فضلًا في صمودٍ أو انتصار.

- الحملة على الإعلام والتهديد بإغلاق مكاتب الجزيرة، رسالة للوسطاء، برفض صفقة التبادل أو تأخيرها من خلال إرباك أدوارهم، وكسب مزيد من الوقت بحثًا عن إنجاز ميداني، يتم فيه تجاوز أي محاولة تُسجل فيها غزة نقاطًا لصالحها.

يتزامن كل ذلك، مع تأرجح أمريكي في المواقف، وانزياح أوروبي نحو محكمة العدل الدولية، وضغطٌ واسع من الرأي العام العالمي ضد نتنياهو وحكومته وجيشه، واتهامات واضحة بشأن الإبادة الجماعية، وتداعيات الحرب الآخذة في الانتشار إقليميًا، مما يقود إلى أحد احتمالين:

إما أن تضغط واشنطن لوقف العدوان، والحدِّ من تداعياته ولجم نتنياهو، وإلقائه خارج الحلبة السياسية.

أو تتوسع حالة عدم الاستقرار، وتكون بالغة الخطورة وسريعة الاشتعال والانتشار، وحينها ستكون واشنطن الأكثر تضررًا بالنظر إلى حالة الاحتقان في المنطقة، والغضب الذي يختزن في صفوف الجماهير، والذي يمكن أن يتحول إلى فوضى وأزمات غير مسبوقة، وحينها لن يفيد التدخل، ولا الدبلوماسية الباردة، ولا مسكَّنات العلاج التي تقدمها مؤسسات الدعم.

نقترب من سيناريو خطر يردد فيه الجميع.. لقد فات الميعاد!

ــــــــــــــــــــــــــ

*مدير مركز لندن للاستراتيجية الإعلامية LCMS

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.