صلاح أبو شريف الأحوازي: «الأطماع الفارسية» في الدول العربية نهج كل الساسة الإيرانيين

- 14 مارس 2022 - 453 قراءة

>> الخميني وزُمرته الحاكمة نجحوا في استغفال ملايين الناس في إيران.. وبالتالي "الركوب على ظهور الثوار"

 

>> الشوفينية الفارسية المُتلبسة بعمامة الملالي تمكنت من الالتفاف حول شعارات "الأخوّة والعدالة والمساواة"

 

>> الشعارات المثالية هدفها تمرير سياسات إيران التوسعية.. والحفاظ على نظامها.. وتصدير أزماتها للخارج

 

>> إبراهيم رئيسي وأزلام النظام ليسوا سوى "دُمى" بيد المرشد الذي يملك كل السلطات.. ويتخذ كل القرارات

 

>> ماضي "رئيسي" وسمعته السيئة في الداخل والخارج ستزيد من معاناة الشعوب في جغرافية إيران السياسية

 

>> لا يمكن الحديث عن "إصلاحيين ومحافظين" في نظام يُهيمن عليه دستوريًا وعمليًا شخص "الوليّ الفقيه"

 

>> ينبغي قبول طلبات الأحوازيين كأعضاء مراقبين وممثلين لشعبهم في "مجلس التعاون وجامعة الدول العربية"

 

>> الولايات المتحدة وكندا وبلدان الاتحاد الأوروبي تدعم نضال الأحوازيين من أجل نيل استقلالهم وتقرير مصيرهم

 

>> ليس هناك "ناشط أحوازي واحد" حصل على الإقامة في أي دول عربية واستمر في نشاطه السياسي

 

 

أكد صلاح أبو شريف الأحوازي، أمين عام ومؤسس "الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية"، والرئيس الدوري لـ "المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية"، أن "الأطماع الفارسية" في الدول العربية نهج متبع عند كل السياسيين الإيرانيين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، مشيرًا إلى أن الشعارات المثالية التي رفعها نظام الملالي من قبيل "نصرة المستضعفين"، ليس الهدف منها سوى تمرير سياسات إيران التوسعية، والحفاظ على نظامها الإرهابي، وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج.

وأضاف الأحوازي، في حوار لـ "شؤون إيرانية" أن إبراهيم رئيسي وأزلام النظام ليسوا سوى "دُمى" بيد المرشد الذي يملك كل السلطات، ويتخذ كل القرارات، وأن ماضي "رئيسي" وسمعته السيئة في الداخل والخارج ستزيد من معاناة الشعوب في جغرافية إيران السياسية، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن "إصلاحيين ومحافظين" في نظام يهيمن عليه دستوريًا وعمليًا شخص "الوليّ الفقيه".

وأوضح الأحوازي، أن دولًا غربية عديدة منها الولايات المتحدة وكندا وبلدان الاتحاد الأوروبي، تدعم نضال الأحوازيين من أجل نيل استقلالهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم، وأنه ليس هناك "أحوازي واحد" في الدول العربية حصل على الإقامة واستمر في نشاطه السياسي، داعيًا إلى دعم القضية الأحوازية عبر قبول طلبات الأحوازيين كأعضاء مراقبين وممثلين لشعبهم في "مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية".. وإلى نص الحوار:

 

• بعد 43 سنة على قيام ثورة الخميني.. هل ترون أن الثورة غيّرت وجه إيران إلى الأفضل أم إلى الأسوأ؟ 

 

- أعتقد أن ما يُسمى بـ "ثورة الخميني" هي ثورة الشعوب غير الفارسية وأحرار الشعب الفارسي، للتخلص من الشوفينية الفارسية التي كانت تتمثل في الحكم الملكي، الذي تسلط على رقابهم من قبل الدول الاستعمارية بعد الحرب العالمية الأولى. فهذه الشعوب الذي كافحت طيلت عقود و ضحت بخيرة أبنائها للتحرر من الاحتلال والاضطهاد والظلم والفقر والعنصرية الفارسية، واسقطت النظام الملكي بعد أن ضحت بأكثر من سبعين ألف شهيد خلال عام 1979.

ولكن الشوفينية الفارسية المتلبسة بعمامة الخميني، وأسلوب الباطنية والنفاق والخدع التي تُعرف بها السياسية الفارسية طوال التاريخ، تمكنت من الالتفاف حول شعارات "الأخوة الإسلامية والعدالة والمساواة" بين أبناء الشعوب في جغرافية إيران السياسية حتى تمكن الخميني وزمرته من استغفال الملايين من الناس، وبالتالي الركوب على ظهور الثوار، واستلام الحكم والبدء بالقمع والبطش والمجازر الذي بدأها من المحمرة وكردستان وتركمنستان وبلوشستان بحجة الانفصال، ومن ثم حذف كافة المعارضين الفرس بحجة الإلحاد والكفر وحماية الإسلام والثورة الإسلامية وإدخال البلاد في حرب مع العراق التي اعتبرها الخميني نعمة لخنق كل أشكال الحريات ومنعها تحت حجة الحرب والحفاظ على النظام، فالخميني لم يقد ثورة بل قاد ضدها وانتصر على الثورة وأسس نظامًا أكثر دموية وإجرامًا من النظام الملكي على كل الأبعاد، حيث شمل التراجع كل مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وانتهاكات حقوق الإنسان على كل المستويات. كما أن جرائمها عبرت الحدود عبر تدريبها وتمويلها للميليشيات الإرهابية بشقيه الولائية والقاعدة و"داعش" وأخواتهم وأصبحت تتحكم بعواصم دولًا عربية بعد أن هيمنت على عواصمهما عبر الميليشيات على حساب لقمة عيش المواطنين في جغرافية إيران السياسية وحرياتها وحقوقها الإنسانية ناهيك عن مشاريعها الصاروخية والنووية ومسيراتها التي تسببت بتهالك الاقتصاد الإيراني المنهوب أساسًا من قبل مؤسسات الحرس الإرهابي الإيراني.

 

• رفع نظام الملالي على مدار 4 عقود شعارات مثالية من قبيل "نصرة المستضعفين" فما الذي تحقق من هذه الشعارات فعليًا على أرض الواقع؟

 

- لا يختلف اثنان بعد أربعة عقود أن كل هذه الشعارات هي لتمرير سياسات إيران التوسعية وللحفاظ على نظامها الإرهابي وتصدير أزماتها الداخلية للخارج والدليل أن عدد المستضعفين والفقراء والمهجرين والمهاجرين والهاربين من نظامه زاد عشرات الأضعاف في الداخل الإيراني وفي أي دولة وضعت إيران أرجلها هناك. ولكم في العراق واليمن وسوريا ولبنان المفلس، وما يحصل لشعوبها بعد أن هيمنت الميليشيات الإيرانية على دفة السلطة، خير دليل.

 

• هل تغيّر التعامل الإيراني مع المنطقة العربية في عصر حكم الملالي عنه في عهد الشاه، وكيف تفسرون ذلك حال حدوثه؟

 

- الأطماع الفارسية في الدول العربية لن تتغير، بل هي نهج متبع عند كل السياسيين الإيرانيين بغض النظر من توجهاتهم السياسية واختلافاتهم الداخلية، إلا أنهم يعملون إعادة الهيمنة الفارسية عبر الوسائل والطرق المختلفة وإذا أخذنا نظامي الملكي والخميني خلال العشرة عقود الماضية نجد أن النظام الملكي هيأ بشكل كبير وبطريقة عنصرية حاقدة عقلية التوسع تجاه العالم العربي عبر المناهج الدراسية والإعلام والفنون الثقافية المختلفة، وبدأ خطواته باحتلال الجزر الإماراتية وأراضٍ عراقية والتجاوز على شط العرب ومحاولاته اليائسة لاحتلال مملكة البحرين واعتبارها إيرانية وترك كراسٍ في البرلمان الإيراني شاغرة لها، وبعد ثورة الشعوب وإسقاط النظام، استمر النظام الجديد على نهج الشاه التوسعي وبدأ ذلك بمهاجمة العراق الشقيق بشعارات "تصدير الثورة والمستضعفين والدفاع عن فلسطين" وغيرها ومن ثم بدأ بتشكيل الميليشيات التابعة له حتى أصبحت القيادات الفارسية يصرحون وبشكل رسمي أن بغداد ودمشق وبيروت واليمن وغزة أصبحت تابعة لهم، وأنهم يملكون ستة جيوش تدافع عن مشروعهم في المنطقة.

 

• تعاني 4 دول عربية هي العراق وسوريا واليمن ولبنان من استفحال النفوذ الإيراني.. فهل تشهد تلك الدول نهاية لهذا النفوذ على المدى المنظور؟

 

- لن تتحرر هذه الدول وربما يزداد عددها إذا لم تتحرر الشعوب غير الفارسية في جغرافية إيران السياسية وتتفكك إيران من الداخل وتنهي مشروعه التوسعي إلى الأبد. لم تعد هذه المليشيات مجرد مجاميع تابعة بل إنها وصلت إلى دفة السلطة وهي مدعومة بكل ما تحتاج من خبراء وأموال ومعدات ومسيرات وصواريخ باليستية لاستمرار هيمنتها على الدول العربية. وهذا الدعم لن يتوقف على الإطلاق إلا بنهاية النظام في إيران، وذلك عبر دعم الشعوب غير الفارسية من أجل الحرية والاستقلال، وبالتالي تفكك إيران إلى غير رجعة.

 

• اعتبر المراقبون السياسيون أن وصول إبراهيم رئيسي إلى سدة الرئاسة دليل على توجه إيران نحو مزيد من التشدد.. فهل هذا صحيح في تقديركم؟

 

- نعم هو كذلك، وإن كان أننا دائمًا نعتقد أن أزلام النظام في الرئاسة ليسوا سوى "دُمى" بيد المرشد، وهو من يملك كل السلطات وبيده كل القرارات وما المسئولين في السلطة إلا منفذين للأوامر ووجوه يحتاجها النظام لمراحل مختلفة.

 

• كيف ترون مستقبل إيران تحت حكم إبراهيم رئيسي.. وما مدى إمكانية نجاحه في الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة؟

 

- النظام برمته ينهار ولا يمكن لأي طرف إنقاذ انهيار النظام على كل المستويات، وعلى العكس فإن ماضي "رئيسي" ومكانته في الداخل والخارج ستزيد من معاناة الشعوب في جغرافية إيران السياسية بسبب رفضه من قبل المجتمع الدولي، وكثرة المخالفين له حتى في صفوف النظام.

 

• هل يمكن الحديث الآن عن "محافظين وإصلاحيين" في إيران، بعد فشل تجربة الرئيس الإصلاحي السابق حسن روحاني في الاحتفاظ بالسلطة؟

 

- لا يمكن الحديث عن إصلاحي ومحافظ في نظام يهيمن عليه دستوريًا شخص ولي الفقيه، ودستوريًا يتحكم بكل مؤسسات الدولة وحتى أرواح وأموال الشعب، وما هو معروف عن إصلاحيين ومحافظين في النظام فكلاهما أبناء بيت المرشد ويلعبون أدوارًا مختلفة وفق حاجة النظام، وحتى بعد أن ينهوا مهامهم الرسمية حسب مصلحة النظام وحاجاته الداخلية والإقليمية والدولية فهم فريقٌ واحد لا يختلفون سوى بأدوارهم، كمن يلعب في مسرحية مكتوبة الأدوار من قبل.

 

• هناك عدم يقين سياسي بشأن شخصية مرشد إيران القادم بعد رحيل علي خامنئي.. فمن سيكون المرشد المقبل؟

 

- عند ما توفي الخميني كان خامنئي على هامش الملالي المقربين منه، وربما هو في آخر صفوفهم، ولكن حاجة السلطة والنظام هو من رفع خامنئي إلى هذا المكان، وبعد أن كان مجرد حجة الإسلام وغير مقلد اصبح آية الله ومقلد وولي أمر النظام، وفي المرحلة الراهنة لا يوجد شخص بعينه يرث المرشد، ولكن الأنظار كلها تتجه إلى نجله "مرتضى" لما يملك من علاقات واسعة بمافيا "الحرس الثوري" الاقتصادية والشراكات الاقتصادية الواسعة التي تعمل تحت عباءة ولي الفقيه وكلها يشرف عليها بشكل مباشر وأعتقد سيتفق عليه كل أجنحة النظام المشاركين بالفساد المالي والاقتصادي والإداري والجرائم العامة والخاصة.

 

• لماذا فشلت الانتفاضات الشعبية وأشهرها "الانتفاضة الخضراء" التي اندلعت عام 2009، في تغيير نظام الحكم في البلاد؟

 

- تبعية الشارع الفارسي لبعض رموز النظام مثل كروبي ومير حسين موسوي وهم جزء من جسم النظام ولا يريدون الإضرار به أو إسقاطه بقدر ما كانوا يبحثون عن السلطة في إطار خلافات إدارة النظام وليس التغيير. ومن جانب آخر غياب وعدم ثقة الشعوب غير الفارسية بالمعارضة الفارسية من أي جهة وهي تشكل الأغلبية الواسعة للسكان وهم الطرف الأكثر خطورة على النظام والدولة في إيران وذلك يعود لاختلاف الأهداف والمطالب بين الفرس المخالفين للنظام الذين لا يريدون أن يعترفوا بحقوق الشعوب غير الفارسية التي لا تثق بوعود المعارضة وهدفها. أولًا تحقيق أهدافها الوطنية والقومية والإنسانية وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير والتخلص من الاحتلال الأجنبي الإيراني وهذه الأهداف جعلت من الطرفين خصمين وفي طرفين مختلفين تمامًا.

 

• هل تتغير أولويات طهران الاستراتيجية حال التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة في فيينا.. وهل يمكن تحجيم "المد الإيراني" في المنطقة والعالم؟

 

- لا تتغير أولويات إيران واستراتيجية إيران في الداخل والإقليم وحتى العالم وإن كونت لها من يمثل ويمرر سياساتها الاقتصادية والأمنية والعسكرية وحتى يمثل سياساتها الخارجية في الدول العربية عبر وصول ميليشياتها للسلطة في دول عربية مختلفة وأصبحت تهيمن على القرار السيادي لتلك الدول، كما أن إيران تستثمر كل تلك القوات للتوسع بالعالم العربي ودول الجوار بطرق مختلفة. وأما عن تحجيم الدور الإيراني فهذا ممكن إذا وجدت إرادة دولية أو إقليمية حقيقية هدفها لجم السياسات العدوانية الإيرانية وتحجيمها عبر الدعم العلني والمباشر للشعوب غير الفارسية ونقل المعركة للعمق الإيراني مدعومة بشرعية وقرارات دولية تساند كفاح الشعوب غير الفارسية المشروع والإنساني من أجل استعادة حقوقها الإنسانية وحق تقرير مصيرها وفق القوانين الدولية وبها تنتهي أطماع إيران التوسعية وسياساتها الإرهابية وصواريخها ومسيراتها ومشروعها النووي المهدد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

• اندلعت عدة ثورات شعبية في إقليم الأحواز العربي ضد الاحتلال الإيراني، فهل بات الحديث عن استقلال الإقليم أو حتى تمتعه بالحكم الذاتي ممكنًا؟

 

- الانتفاضات الوطنية الأحوازية وثوراتهم المستمرة منذ العشرين من أبريل/نيسان 1925 كلها كانت لطرد الاحتلال الإيراني واستعادة السيادة والشرعية للدولة الأحوازية واستقلالها. وازدياد وتيرة الانتفاضات والمواجهات اليومية لشعبنا وللشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل إيران وهم أتراك أذربيجان الجنوبية والكورد والتركمان والبلوش واللور ولا غيرهم وهم يشكلون أغلبية السكان والجغرافية في ما تعرف بالدولة الإيرانية وسياسات إيران التوسعية الإقليمية من جانب وتهديده لأمن واستقرار الدول وعلاقاتها المتينة من الصين وروسيا من جانب آخر والذي جعلهم يهيمنون على ثروات الشعوب غير الفارسية خاصة نفط الأحواز وموانيه التي بيعت وفق الاتفاق "الإيراني الصيني" لفترة 25 عامًا سيدفع بدول إقليمية وأخرى كبرى كانت لها الفضل بتأسيس الدولة الإيرانية الحديثة على حساب دولة الأحواز والشعوب الأخرى المحتلة أن تعيد النظر بمواقفها من نضال شعبنا الأحوازي وهو صاحب الثروة النفطية والموانيء والجغرافية الاستراتيجية التي تقوم عليها كل سياسات إيران التوسعية. وبهذا مطالبنا بالاستقلال اليوم أكثر واقعية وأكبر عملية من أي وقت مضى.

 

• كيف ترون مواقف الدول العربية من الأحواز.. وهل موقف الرأي العام العربي من هذه القضية "متقدم" على مواقف الحكومات كما يرى البعض؟

 

- المواقف العربية الرسمية لا تذكر وليس لها موقف رغم كل جهود الفصائل الأحوازية ومناشدات شعبنا ومواقف الأحوازيين القومية تجاه كافة القضايا العربية العادلة ووقوفهم إلى جانب العرب في كل صراعاتهم في العقدين الماضيين أي بعد احتلال الحكم الوطني في العراق الذي كان الظهير الطبيعي للقضية الأحوازية وكذالك كانت هناك مواقف من الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر. وإذا قارنا المواقف العربية الحالية بأي موقف دولي أو إقليمي آخر سنجد دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا ودولًا أخرى كان لها مواقف إنسانية داعمة للموقف الأحوازي ونضاله المشروع وإدانة العدوان الإيراني وانتهاك حقوق الإنسان في الأحواز كما أن هذه الدول تأوي عشرات الآلاف من الأحوازيين الفارين من بطش الاحتلال الإيراني وسياساته الإجرامية. أما الدول العربية فلا یوجد فیها أحوازي لاجئ واحد حصل على الإقامة واستمر بنشاطه السياسي. أما عن الجانب الشعبي فهناك مواقف مشرفة للعديد من الفعاليات والتيارات السياسية والثقافية في كافة الدول العربية. ويلعب الإعلاميون العرب والمدونون ومراكز الأبحاث والدراسات والفنانين دورًا هامًا في توعية الشارع العربي لإبراز القضية الأحوازية ونضال شعبنا العربي العادل والحقوق العربية في الأحواز، وهذا ما بدأنا نلمسه في الوطن العربي الكبير، ونحن ممتنون لكل من يقف مع قضيتنا الإنسانية العادلة ولو بكلمة واحدة.

 

• ما هي أوجه الدعم العربي الممكن تقديمه للقضية الأحوازية خلال الفترة القادمة.. وهل يصبح الأحواز قضية قومية عربية يومًا ما وهل لديكم رسالة للعرب؟

 

- يمكن للدول العربية عمل الكثير إذا أرادت ذلك، وأولها شرعنة القضية الأحوازية في المؤسسات العربية عبر قبول طلبات الأحوازيين كأعضاء مراقبين وممثلين لشعبهم في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وكافة المؤسسات التابعة لها، وكذالك في البرلمان العربي، والسماح للأحوازيين بفتح مكاتب تمثيل في الدول العربية الشقيقة كي يسهل لهم ذلك التواصل، والتنسيق الممنهج مع الحكومات العربية والفعاليات السياسية والشعبية والإعلام العربي، ومنها نقل القضية الأحوازية لدول المؤتمر الإسلامي والدول الصديقة والحليفة للعرب وكذلك للمؤسسات الدولية خاصة. والأحوازيين منتشرين ومتواجدين في كل دول العالم ولديهم إمكانات وطاقات مختصة في كل المجالات. كما أن الأحوازيين على استعداد أن يستمعوا ويناقشوا كل المقترحات والأفكار العربية والتنسيق للتصدي للمشروع الإيراني الإرهابي التوسعي المزعزع للأمن والاستقرار لما يملكون من طاقات كبيرة على أرضهم تمكنهم من لعب دور كبير وفاعل في مواجهة السياسات الإيرانية وخرقها للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي. وأما رسالتنا للأشقاء العرب والتي قدمناها لمكتب الأخ صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي  رئيس البرلمان العربي، ذكرنا في  طياتها أن الشعب العربي الأحوازي وقُطر الأحواز المحتل جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وإن استمرار إحتلاله من قبل الدولة الإيرانية كان وسيبقى عاملًا أساسيًا لاختراق الأمن القومي العربي من قبل إيران التي استخدمت كل ثروات الأحواز النفطية الكبيرة وجغرافيته الاستراتيجية للتوسع نحو الوطن العربي واحتلال العواصم العربية الواحدة تلو الأخرى، وآخر إنتهاكاتها تسليم سفارة جمهورية اليمن لذراعها الميليشاوي الحوثي العميل والذي يعد إنتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وبعد أن مدتهم بكافة أنواع الأسلحة وخاصة في المسيرات والصواريخ البالستية وخبراء التجميع والتصنيع والتطوير لهذه الأسلحة الاستراتيجية التي تضرب بها الدول العربية الشقيقة لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتستهدف بها الأحياء المدنية. وعليه فإننا نطالبكم من مبدأ الأخوة العربية وميثاق جامعة الدولة العربية الذي دعم وبقوة شعبنا الجزائري والفلسطيني وغيرها من الشعوب العربية في ثوراتها التحررية قبل الاستقلال وحتى اللحظة، بحماية شعبنا العربي الأحوازي من بطش السلطات الإيرانية وأن تقفوا وبهذا الوقت الحرج للغاية إلى جانب نضالنا العادل والمشروع عبر الاعتراف بالأحواز دولة عربية محتلة والعمل على تسليمها عضوية المراقب في جامعة الدولة العربية والعمل على عولمة القضية وتدويلها ودعمها في كافة المحافل الدولية والإنسانية للمساهمة في الحد من جرائم إيران في الأحواز، ودعمًا إستراتيجيًا لكفاحنا الوطني العادل والمشروع وفق كافة الأعراف والقوانين الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة المواثيق والصكوك الدولية التي تقر بحق الشعوب المضطهدة والمحتلة في تقرير المصير.

 

 

 

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.