صدر العدد السادس والعشرون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر سبتمبر/أيلول 2023، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.
وكانت كلمة العدد بعنوان:
بعد نجاح صفقة "تبادل السجناء" التي تمت مؤخرًا بين الولايات المتحدة وإيران، أُثيرت تساؤلات كثيرة في أوساط المراقبين، حول تأثير هذه الخطوة على عدد من الملفات السياسية المهمة في المنطقة، التي تشهد منذ سنوات طويلة توترات سياسية وأمنية، السبب الوحيد فيها هو العدوانية الإيرانية تجاه الإقليم، وسعي طهران المستميت إلى السيطرة على المنطقة بشكل عام، ضمن ما يُسمى مشروع "إيران الكبرى".
يرى محللون أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد أشهر طويلة من المفاوضات الصعبة خلف الكواليس، ربما يُؤذن بتخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران، وقد يفضي إلى مزيد من الجهود للتعامل مع مخاوف الجوار الإيراني، خاصة ما يتعلق منها ببرنامج إيران النووي، إلا أنهم استبعدوا أن يمهّد الاتفاق لتفاهمات أكبر، خصوصًا مع اقتراب ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن من نهايتها، واستعداد واشنطن للدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبمقتضى الصفقة، نجحت طهران في الإفراج عن مبلغ ضخم قدره 6 مليارات دولار، من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، الأمر الذي يثير - بدروه- تساؤلات ومخاوف حول الوجهة التي سيتم إنفاق هذا المبلغ فيها، وسط تحسبات من مختلف الأطراف المعنية، بأن جزءًا كبيرًا من المبلغ المُفرج عنه ربما يذهب إلى وكلاء وحلفاء إيران، الذين عاثوا في بلادنا العربية فسادًا وإفسادًا.
ولا شك أن سؤال الساعة، الذي تطرحه "شؤون إيرانية" على الجميع، هو: ما الذي يضمن إنفاق الـ 6 مليارات دولار في الأغراض الإنسانية كما نص عليه الاتفاق، وهل لدى واشنطن ضمانات بألا يتم توجيه المبلغ إلى ميليشيات إيران، أم أنه سيُستخدم في زعزعة استقرار المنطقة، ودعم المؤامرات الإيرانية ضد العالم العربي؟
وقد أصاب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، كبد الحقيقة، عندما صرح خلال مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، مؤخرًا، بأنه "يأمل أن تستخدم إيران الأموال لأغراض جيدة، لتشجيع العالم على فعل المزيد". ونحن أيضًا نأمل ذلك!
وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:
وتضمنت المجلة ملفًا سياسيًا خاصًا بعنوان:
في 16 سبتمبر/أيلول من العام الماضي 2022، انفجر بركان الغضب في إيران، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا (جينا) أميني، بعد أن احتجزتها "شرطة الأخلاق" أثناء زيارتها لأقاربها في العاصمة طهران، بتهمة ارتداء "حجاب غير لائق" في مكان عام.
وأطلقت وفاة "أميني" العنان لغضب عارم بين الإيرانيين، وأدت إلى اندلاع أسوأ احتجاجات شهدتها إيران منذ عام 2019، تركزت معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضًا إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة أخرى.
وخرج الآلاف إلى الشوارع في عدد من المدن بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وساجيز وسنندج، في احتجاجات شعبية عنيفة وغير مسبوقة. وردت قوات الأمن على المحتجين بالذخيرة الحية وبنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع.
والتفّ المتظاهرون حول شعار "المرأة والحياة والحرية" وشعارات أخرى ضد المؤسسة الحاكمة، استهدفت على وجه خاص المرشد علي خامنئي. وبدا لافتًا أن أغلب الشعارات التي استخدمها المتظاهرون كانت تنادي بـ "سقوط الديكتاتور" و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى خامنئي.
وجاءت تلك الاحتجاجات ردًّا على ما سمّته الحكومة "برنامج العفاف والحجاب"، والتي تسعى لفرضه على المجتمع، وهو برنامج يُشدَّد الرقابة على النساء والمؤسّسات حتى لا يُسمح لامرأة غير محجبة، أو ترتدي حجابًا سيئًا، أن تكون حاضرةً بصورة طبيعية في المؤسّسات العامة، حيث وجد المجتمع نفسه في مواجهةٍ مع سياسةٍ قمعية لفرض ثقافة ومظاهر معينة على المجتمع النّسوي، وهو ما فجَّر موجةً من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن نزعه لتحدي السلطة في الشارع.
وعكست هذه الاحتجاجات اتساع نطاق حالة الغضب والاحتقان الجماهيري، والشعور بالحرمان والظلم، كما عكست الفجوة المتّسعة بين النظام وهُويّته التي يحاول أن يفرضها من خلال القمع، والمجتمع الذي يتطلَّع إلى تحسين شروط حياته على المستويات الاجتماعية والثقافية، والتحرر من قيود الدولة خصوصًا في فرض نمطٍ معين من السلوك والمظهر على حياتهم الخاصة.
وسرعان ما تحوّلت المطالب الاجتماعية التي نادى المحتجون إلى مطالب سياسية، بإسقاط النظام الذي فوجئ بحجم السخط العارم في أوساط الإيرانيين. ورغم تراجع الاحتجاجات التي استمرت حتى الأشهر الأولى من العام الحالي 2023، فإن هذه الهبة الشعبية ما زالت تعتمل في صدور الناس، الذين يتوقون إلى التخلص من نظام الملالي إلى الأبد.
الملف الأول:
الملف الثاني:
الملف الثالث:
الملف الرابع:
الملف الخامس:
الملف السادس:
الملف السابع:
الملف الثامن:
الملف التاسع:
الملف العاشر:
الملف الحادي عشر:
الملف الثاني عشر:
وتضمنت المجلة حوارًا مع :
وتضمن العدد مقالًا للدكتور عبد القادر نعناع، بعنوان:
وتضمن العدد مقالًا لرئيس حزب سربستي كوردستان عارف باوه جاني، بعنوان:
وتضمن العدد تقريرًا بعنوان:
وتضمن العدد عرضًا لكتاب بعنوان:
حامد الكناني يرصد كيف أنشأ الاستعمار "إيران المصطنعة"
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية