مركز الخليج للدراسات الإيرانية: قصف إيران لإقليم كردستان العراقي «جريمة انتقامية»

- 1 أكتوبر 2022 - 478 قراءة

يُدين «مركز الخليج للدراسات الإيرانية»، بأشد العبارات، الهجوم الإيراني الغادر على إقليم كردستان العراقي، وما أسفر عنه هذا الهجوم الهمجي من سقوط ضحايا أبرياء من المدنيين، في تعدٍ سافر على سيادة وأمن العراق.

ويؤكد المركز، أن الجريمة الإيرانية الجديدة، والتي أدت إلى استشهاد 13 شخصا، من بينهم امرأة حامل، وأطفال، فضلاً عن إصابة 58 آخرين، إنما جريمة انتقامية ضد الإنسانية استهدفت أبرياء لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أنهم أكراد، وذلك لسبب غير مقبول عرفا ولا شرعا ولا قانونا، وهو انتقاد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة قيام نظام الملالي بقمع الاحتجاجات في إيران.

ويتساءل المركز: بأي ذنب قُتل هؤلاء الضحايا؟ وما هو المبرر الذي زيّن لنظام يدعي «نصرة المستضعفين في الأرض»، أن يقتل مواطنين عراقيين ولاجئين إيرانيين مستضعفين، لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بما يحدث داخل إيران؟!

وليست هذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها النظام الإيراني مثل هذه الجريمة، فقد قصف «الحرس الثوري» إقليم كردستان العراقي مرارا، وهو ما يؤكد أن هذه الاعتداءات الغاشمة على أمن العراق وسيادته وسلامة شعبه، إنما هي سياسة نظام، يُراد منها زعزعة أمن البلاد، وإبقاء المنطقة برمتها في آتون الاضطرابات والفتن.

ويشدد المركز، مجددا، على موقفه الثابت من رفض كل هذه الممارسات الإيرانية، التي تشكِّل انتهاكا سافرا للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وتؤكد أن نظام الملالي ماضٍ في غيّه وعدوانيته، دون ما رادع من ضمير أو أخلاق، وهو مستمر في استضعاف الشعب العراقي العربي الأبيّ، الذي يرفض هيمنة الملالي على بلاد الرافدين.

ويعتبر المركز، أن هذه الجريمة النكراء التي أعلن «الحرس الثوري» بكل صفاقة عن ارتكابها، تمثل جزءا من الجرائم الإرهابية لنظام الملالي، الذي كلما وجد نفسه في مأزق داخل إيران، يرتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية، ويستهدف المواطنين الأبرياء في الخارج. وهو أمر لا سابقة له في تاريخ المنطقة على الإطلاق.

وإذ يؤكد «مركز الخليج للدراسات الإيرانية»، تضامنه الكامل مع العراق، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، والحفاظ على سيادة الأراضي العراقية، فإنه يحذر من خطورة هذه التداعيات على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة برمتها، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه الهمجية الإيرانية، ومحاكمة المجرمين في طهران على ما اقترفته أياديهم الملطخة بالدماء في حق أكراد العراق، وفي حق جميع شعوب المنطقة، التي دفعت ثمنا باهظا لممارسات النظام الإيراني العدوانية، ومازالت تدفع الثمن حتى الآن.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.