تعرض مهندس البرمجيات في الفيسبوك، بهداد أسفهبد، للاعتقال والتعذيب في إيران في يناير 2020.
ويعتبر أسفهبد أحد المهندسين المسؤولين عن تقديم أداة تسمح للبرامج بالتعامل مع النصوص بلغات متعددة خاصة اللغة الفارسية، حيث يعتبر خبيرا في "هندسة الخطوط"، وقاد عدة مشاريع في غوغل وعدة شركات دولية قبل أن ينتقل لعمله في فيسبوك.
لم يكن يعلم أن زيارته لعائلته في إيران التي يفترض أن تكون لمدة أسبوعين ستصبح "كابوسا"، وفق تقرير نشره موقع "سليت".
وخلال تواجده في إيران كان بانتظار أن يلتقي بأصدقائه في مقهى، عندما اقترب منه أربعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأبلغوه بوجود أمر بالقبض عليه، بتهمة تعامله مع "كيانات معادية" وأنه يعمل "ضد أمن النظام"، حيث تم اقتياده إلى سجن "إيفين" سيئ السمعة.
ووصلت أنباء القبض على أسفهبد إلى شركته بحسب وثائق فيسبوك التي تم تسريبها مؤخرا، فيما وصف، بعد إطلاق سراحه، شيئا غريبا عن تجربته هناك لموقع "سلات" بأن "السلطات الإيرانية كانت حذرة من الإساءة إلى فيسبوك" أثناء اعتقاله.
ويقول أسفهبد إن الحرس الثوري الإيراني استهدفه بسبب صداقته مع نشطاء كانوا يطورون أدوات للتحايل على الرقابة على الإنترنت، وهو ما تسبب بوضعه في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع، وبجلستين تعرض فيهما للتعذيب النفسي والاستجواب لمدة ست ساعات يوميا.
وأشار إلى أنه تم تحميل كل بيانات شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وحاول الضباط تجنيده ليصبح مخبرا، وأن يراقب أصدقاءه النشطاء في حال مغادرته إيران، حيث تم السماح له بالمغادرة في فترة لاحقة.
وأوضح أسفهبد أنه بعد مغادرته إيران وصل إلى لشبونة البرتغال حيث يملك شقة هناك، ولكن بعد إطلاق سراحه عانى من أمراض نفسية عميقة حيث دخل في حالة اكتئاب واضطرب ثنائي القطب، حيث شعر أنه غير قادر على العودة للعمل.
وأبدى استغرابه من أن شركته فيسبوك، لم تسأله عما حدث معه في إيران، وحتى أنهم لم يسألوه عما إذا كان اعتقاله له علاقه بعمله أم لا.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية