ميليشيات إيران تضرب في البحر الأحمر ومطار بغداد وصحيفة إسرائيلية

- 4 يناير 2022 - 289 قراءة

استولى المتمردون الحوثيون في اليمن على سفينة في البحر الأحمر، واستهدفت طائرات مسيرة ملغّمة مطار بغداد الدولي، وضرب قراصنة معلوماتيون صحيفة إسرائيلية كبرى الاثنين، في سلسلة من الهجمات قيل إنها رسائل من إيران تظهر المدى الذي وصلت إليه إمكانيات الميليشيات المتحالفة معها في الذكرى الثانية لقتل أميركا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وتزامنت الهجمات الثلاث مع إقامة نصب تذكاري ضخم في طهران لقاسم سليماني، الجنرال الذي قُتل في غارة جوية أميركية بطائرة دون طيار عام 2020 في العراق.
وتسلط هذه الهجمات الضوء على قدرات إيران في الرد على أكثر من واجهة وفي الوقت نفسه، وتوجيه رسائل مختلفة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربي. وتظهر قدرتها على المناورة لتخفّف عنها الضغوط المتعلقة بالاتفاق النووي.
ومع استمرار المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق تظل إيران قادرة على ممارسة الضغط من خارج المفاوضات حتى في ظل ضغوط العقوبات وحرب الظل مع إسرائيل. ويمثل الاستيلاء على السفينة الإماراتية روابي أحدث هجوم في البحر الأحمر، وهو طريق مهم للتجارة الدولية وناقلات النفط والغاز.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، إن “ميليشيا الحوثي اختطفت سفينة الشحن ‘روابي’ قبالة ميناء الحديدة”، مشيرا إلى أن “عملية القرصنة الحوثية تمثل تهديدا حقيقيا على الملاحة البحرية في باب المندب”.
وأضاف المالكي أن سفينة الشحن “كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى” اليمنية إلى ميناء جازان (في جنوب السعودية) وتحمل على متنها “معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة”، لافتا إلى أن التحالف سيتخذ “كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع الانتهاك الحوثي لسفينة الشحن ‘روابي’ بما في ذلك استخدام القوة عند الاقتضاء”.
ومن جهة أخرى قال الحوثيون على لسان ناطقهم العسكري يحيى سريع إنهم قاموا “بضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية دون أي ترخيص وتمارس أعمالا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني”.
ووصف الباحث العسكري اليمني وضاح العوبلي ما قام به الحوثيون من قرصنة لسفينة الشحن الإماراتية بأنه “يؤكد كل التقديرات التي تعززت بشأن وضعهم العسكري المتردي خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف “يمكن وصف ما قام به الحوثيون بكونه قرصنة بحرية وتهديدا مباشرا لحركة الملاحة البحرية، وبالتالي تهديدا لخطوط إمدادات نقل الطاقة والبضائع التي يوليها المجتمع الدولي اهتماما خاصا، ويرفض أي مساس بها أو تهديد لها”.
وإلى الشمال لم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن اختراق موقع صحيفة “جيروزاليم بوست”. واستبدل المتسللون الصفحة الرئيسية للصحيفة بصورة تصور صاروخا قادما من قبضة تحمل خاتمًا مرتبطًا منذ فترة طويلة بسليماني.
وتظهر الصورة أيضًا هدفًا متفجرًا اُستُخْدِم خلال مناورة عسكرية إيرانية مؤخرًا، وتم تصميم الهدف بطريقة تجعله مشابها لمركز شمعون بيريز للأبحاث النووية بالقرب من مدينة ديمونا الإسرائيلية.

 


وفي تغريدة أقرّت “جيروزاليم بوست” بأنها هدف للمتسللين. وكتبت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية “نحن على علم بالقرصنة الظاهرة على موقعنا الإلكتروني، إلى جانب التهديد المباشر لإسرائيل”.
وجاء الاختراق بعد أن اعترف رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين في أواخر ديسمبر علانية بضلوع بلاده في مقتل سليماني. وقتلت الطائرة الأميركية دون طيار الجنرال أثناء مغادرته مطار بغداد الدولي.
وقال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن القوات في العراق أسقطت الاثنين ما يسمى بـ”طائرتين انتحاريتين دون طيار” في المطار نفسه. ولم تعلن أي جماعة عن الهجوم على الفور، على الرغم من أن أحد أجنحة الطائرتين دون طيار كُتِبَت عليه عبارة “انتقام سليماني” باللغة العربية.
وسبق أن نفذت الميليشيات المدعومة من إيران هجمات مماثلة استهدفت مواقع لقوات أميركية وعراقية.
وبصفته قائدا لقوة النخبة في الحرس الثوري قاد سليماني جميع قواته الاستكشافية وكثيرا ما كان يتنقل بين العراق ولبنان وسوريا. وانتشر أعضاء فيلق القدس في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد.
وصعد سليماني إلى موقع الصدارة من خلال تقديم المشورة للقوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا نيابة عن الأسد المحاصر.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الحرس الثوري بقيادة سليماني علّم المسلحين العراقيين كيفية تصنيع واستخدام القنابل المميتة على جوانب الطرق بشكل خاص ضد القوات الأميركية. وقد نفت إيران ذلك.
 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.