قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن، العميد تركي المالكي، الأربعاء، إن قيادة القوات المشتركة "تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية من تصريحات مسيئة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حول "موقف التحالف الإنساني والمتعلق بإخلاء المدعو حسن إيرلو أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني من اليمن".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن "الأجهزة التنفيذية السعودية تأخرت وتلكأت في اتخاذ قرار بشأن عودة الشهيد إيرلو إلى إيران".
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني قال "بخصوص ما حدث للشهيد إيرلو، تابعنا لبضعة أيام الحصول على تصريح عبر دولة ثالثة لإرسال طائرة من إيران أو دولة أخرى لنقله فورا إلى مستشفى مجهز تجهيزا جيدا في إيران، لكن للأسف الجانب السعودي اتخذ قراره متأخرا".
وتابع أمير عبد اللهيان "سنعلن احتجاجنا رسميا وفق المعاهدات والمواثيق الدولية".
وأوضح العميد المالكي في بيان نشرته "واس"، أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف، (...) باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية، تقديرا لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عمان وجمهورية العراق، بعد أقل من 48 ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية".
وأضاف العميد المالكي أن "هذه التصريحات المسيئة للمملكة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من صنعاء إلى البصرة، كما أنها تصريحات غير مستغربة من المسؤولين الإيرانيين، وتأتي في سياق سلوك الدبلوماسية الإيرانية بدخول المذكور لليمن بطريقة غير شرعية وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن".
وبين المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف قدمت كافة التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور، وكذلك الدعم اللوجستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية من نوع (سي -130)، وهي المرة الثانية لإخلاء مواطن إيراني مرتبط بالعمليات القتالية باليمن، بعد إخلاء أحد أفراد السفينة الإيرانية العسكرية (سافيز) بالبحر الأحمر عام 2019".
واختتم العميد المالكي تصريحه "بتأكيد استمرار نهج المملكة والتحالف الثابت في تطبيق القيم والمبادئ الإنسانية الراسخة رغم ما تنتهجه إيران من سلوك غير حضاري وغير إنساني".
وأعلنت الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن "سفير" طهران لدى اليمن حسن إيرلو توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في وقت سابق، إن إيرلو "أصيب بفيروس كورونا في محل مهمته في اليمن، وعاد إلى البلاد للأسف في ظروف غير مواتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول، وعلى الرغم من استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية، إلا أنه استشهد".
وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في اليمن عام 2015، حيث كان اسمه يتداول في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.
وينتمي إيرلو لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائد لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء، وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة مجاهدي خلق.
يذكر إن إيرلو كان ضابط دفاع جوي وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين وهو "خبير أسلحة مضادة للطائرات"، وكان قد أصيب في الحرب الإيرانية العراقية.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية