أفادت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة بارتفاع ضحايا قمع الاحتجاجات في إيران إلى 36 قتيلاً فيما قال الجيش الإيراني في بيان، اليوم الجمعة أيضا، إنه "سيتصدى للأعداء" لضمان الأمن والسلام في البلاد، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى "شرطة الأخلاق".
ونظم الإيرانيون مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على وفاة مهسا أميني (22 عاما)، الأسبوع الماضي، بعد اعتقالها لارتدائها "ملابس غير لائقة".
وقال الجيش في البيان، إن "هذه الأعمال اليائسة جزء من استراتيجية خبيثة للعدو، هدفها إضعاف النظام الإسلامي". وأضاف أنه "سيتصدى لمؤامرات الأعداء المختلفة".
من جهتها، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية باعتقال 280 شخصاً خلال الاحتجاجات، أمس الخميس.
هذا وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران والمواجهات التي تخللتها منذ أسبوع إلى 36، وفق منظمة غير حكومية، وذلك بعد وفاة الشابة مهسا التي أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران ثم دخلت في غيبوبة قبل أن تتوفى في ظروف لم تتضح.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت، الخميس، عن 17 قتيلاً بينهم عناصر أمن.
وأورد مركز حقوق الإنسان في إيران (ICHRI) الذي يتخذ من نيويورك مقراً، أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 36، مشيراً إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.
وكانت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ من أوسلو مقرا أفادت، الخميس، عن مقتل 31 شخصاً.
وأثار موت مهسا أميني إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية التي انتقدت أيضاً قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رفعت فيها هتافات تطالب بالحرية وسقوط النظام.
وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها "لباساً غير محتشم". وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.
وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا حجارة باتجاهها. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأوقفت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وبينت أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين على تشويه أو إحراق صور للمرشد علي خامنئي.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية