أفاد نشطاء من البلوش أن نحو 216 متظاهرًا اعتقلوا في مقاطعة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في 29 سبتمبر/أيلول، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمذبحة الجمعة الدامية في زاهدان.
وقال موقع هالفش، الذي يغطي أخبار مناطق البلوش في إيران، إنّ الاعتقالات تمت خلال وبعد الاحتجاجات في مدن زاهدان وخاش وميرجاوه وجابهار.
وأضاف أنّ 32 من المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، وأنّ قوات الأمن عرّضتهم "للعنف والضرب".
ولا توجد معلومات متاحة بشأن وضعهم الحالي.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ المدن في جميع أنحاء محافظة سيستان وبلوشستان لا تزال تحت إجراءات أمنية مشددة، مع انتشار قوات الشرطة والجيش في شوارع وساحات مدينة زاهدان، عاصمة المحافظة.
وخرج المئات من سكان زاهدان إلى شوارع المدينة المضطربة بعد صلاة الجمعة في 29 سبتمبر/أيلول، مرددين شعارات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية والخراطيش على الحشود، مما أدى إلى إصابة 23 شخصًا على الأقل، وفق تقارير محلية.
ونُظّمت مظاهرات مماثلة في شوارع مدن أخرى، من بينها خاش ورسك.
وتشهد زاهدان مسيرات احتجاجية كل يوم جمعة تقريبًا منذ 30 سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما قتلت قوات الأمن 108 شخصاً، بحسب جماعات حقوق الإنسان المحلية، وهو الحادث الأكثر دموية في المظاهرات واسعة النطاق التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، 22 عامًا، أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وتعد سيستان وبلوشستان موطناً للبلوش السنة في إيران.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية