الاحتجاج على معضلة الجفاف الناجمة عن السياسات البيئية الخاطئة لم يتوقف في منطقة دون سواها في مناطق إيرانية عدة.
فبعد الجفاف الذي أصاب بحيرة أورمية في أذربيجان الإيرانية، فإن الأحواز العربية المحتلة التي شهدت قبل عام ونيف "انتفاضة العطش"، عادت بأنهارها الخمسة، مرة أخرى إلى رأس قائمة المناطق التي تعاني من هذه الأزمة البيئية.
ونشرت في الأيام الأخيرة صور وفيديوهات تظهر نفوق المواشي نتيجة للعطش في منطقة تعد من أحر البقع على الكرة الأرضية وهي بحاجة إلى تدفق مستمر للمياه ولكن وجود عشرات السدود والأنفاق على روافد هذه الأنهر التي أنشئت لنقل المياه إلى المناطق الداخلية، تحول دون ذلك.
وفي هذا الإطار، دعا عدد من النشطاء والشيوخ العرب إلى تنظيم تجمعات احتجاجية لمطالبة السلطات بإيجاد حل لهذه الأزمة، وجاء الرد من الجهات الأمنية التي أقدمت فجر السبت بحملة اعتقالات في حقهم.
وكان من المقرر أن تقام التظاهرة أمام مكتب القائم مقام في مدينة الأحواز إلا أن الحل الأمني كان بالمرصاد.
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، شهدت مناطق عدة في إيران خصوصاً في الوسط والجنوب الغربي، احتجاجات على خلفية شح المياه والجفاف لأسباب عدة، أبرزها شح كميات المتساقطات في مناطق واسعة من البلاد.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية