تزداد الأوضاع الإنسانية تفاقماً في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعي "الإسرائيلية" المتواصلة لليوم الـ 98 على التوالي، إذ يتعرض قرابة 1.9 مليون نازح للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى، وسط شح المساعدات الإنسانية والغذائية.
وحذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من مخاطر جرائم الاحتلال الفظيعة في قطاع غزة، وقال الجمعة،12 كانون الثاني/يناير: "إن إسرائيل أخفقت مراراً في احترام القانون الإنساني الدولي منذ أن شنت هجومها على غزة في السابع من تشرين الأول أكتوبر".
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إليزابيث ثروسيل، "لقد سلطنا الضوء مراراً على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".
وأكدت أن المفوضة السامية، شددت على أن انتهاك هذه الالتزامات قد تؤدي إلى تحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائم الحرب، كما حذرت من مخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى في قطاع غزة.
ورداً على جرائم الاحتلال الهادفة إلى مزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع وتجويع أهالي قطاع غزة، قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: "إن السلطات الإسرائيلية تعرقل جهوده لمساعدة الأشخاص الذين بقوا في شمال القطاع خشية أن يستولي مسلحون على الإمدادات". حسب المزاعم "الإسرائيلية".
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو: "نواجه رفضاً ممنهجاً من الجانب "الإسرائيلي "لجهودنا للوصول إلى هناك".
مضيفا أن الرفض على وجه الخصوص، يتعلق بالسماح بدعم المستشفيات، معتبراً أن ذلك أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية، ويستعصي على الفهم.
منظمة حقوقية مصرية تكذب التصريحات الرسمية حول أعداد الجرحى الذين تم ادخالهم عبر رفح
على صعيد آخر، كذبت منظمة حقوقية مصرية تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التي قال فيها إن المستشفيات المصرية استضافت ما يزيد على 20 ألف حالة من المصابين والجرحى الفلسطينيين من غزة.
وقالت "منظمة سيناء لحقوق الإنسان"، إن تصريحات مدبولي تتعارض بشكل فج مع ما رصدته المنظمة منذ بداية خروج الجرحى والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج خارج قطاع غزة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحتى اليوم.
وأكدت المنظمة الحقوقية أنها وثقت خروج 707 حالات لتلقي العلاج في عدة دول بينها مصر.
وتابعت: "يتوافق ما وثقته مؤسسة سيناء مع تصريح وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الخميس الماضي، بأن 707 جرحى فقط هم من تمكنوا من الخروج من معبر رفح البري للعلاج بالخارج بجانب 438 من المرضى، فيما يظل 6200 جريح في حاجة ماسة للخروج بشكل عاجل للعلاج خارج القطاع حفاظاً على حياتهم، وهؤلاء من ضمن 59604 جرحى هم جرحى الحرب على قطاع غزة حتى الخميس الماضي".
ويشهد معبر رفح يومياً مرور عدد قليل من الجرحى، واستقبل المعبر اليوم الجمعة، 25 جريحاً فلسطينياً، للعلاج في المستشفيات المصرية، إضافة إلى 17 من حملة الجوازات الأجنبية من جنسيات أمريكية وكندية وبلجيكية، حيث سيتم نقلهم من معبر رفح البري إلى مطار القاهرة لمغادرة البلاد بالتنسيق مع سفارات دولهم في القاهرة.
كما استقبل المعبر 92 شخصاً من أصحاب الجوازات المصرية، حيث يجري إنهاء إجراءات دخولهم البلاد عن طريق الأجهزة المختصة في معبر رفح البري.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية