اعتبر خبير إيراني أن الاضطرابات الاجتماعية ببلاده تشكل "برميل بارود" على وشك الانفجار محذرًا من احتمال اندلاع "حرب أهلية".
وقال الخبير الإيراني سجاد صفائي، الأستاذ في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا الاجتماعية في ألمانيا، إن بلاده تعيش تحت بارود اضطرابات الاجتماعية يوشك على الانفجار.
واعتبر صفائي، في مقال له بمجلة "فورين بوليسي"، نشرته هيئة الإذاعة الأمريكية باللغة الفارسية، الخميس، أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي يصب في مصلحة النظام الإيراني.
وفي بداية مقاله، أشار الخبير إلى المشاكل الاقتصادية والأمنية والبيئية الخطيرة الحالية في إيران، وكذلك الوعود الاقتصادية التي أطلقها الرئيس إبراهيم رئيسي، بما في ذلك بناء مليون وحدة سكنية وإنهاء مشاكل المعلمين.
ويقول صفائي إن "هذه الأهداف الطموحة بعيدة الاحتمال طالما استمرت الولايات المتحدة في خنق اقتصاد [إيران]".
ولفت إلى جذور المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني، وشدد على أن رفع العقوبات لا يمكن أن يعالج جميع مشاكل إيران الاقتصادية.
وأضاف أن استمرار العقوبات على إيران يعني ارتفاع التضخم، وتراجع القوة الشرائية وزيادة البطالة.
ووفقًا للباحث صفائي، فإن "الأثر المدمر للعقوبات" يطال البيئة وقطاع الطاقة في إيران، وأدى باستمرار إلى تحويل رأس المال والتكنولوجيا والمعرفة والإرادة السياسية لمعالجة هذه القضايا.
برميل بارود
ويعتقد صفائي أن "الفقر والتدهور البيئي وندرة المياه وانقطاع التيار الكهربائي، عوامل تسير جنباً إلى جنب نحو زيادة احتمال اندلاع حرب أهلية في إيران".
واعتبر أن "الشرعية المعيبة" لإبراهيم رئيسي إضافة إلى هذه المشاكل تشكل "برميل البارود للاضطرابات الاجتماعية" التي توشك على الانفجار.
واستعرض الباحث فوائد التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، لافتا إلى أنه "يسهل عملية تحسين العلاقات بين إيران وجيرانها على جانب الخليج العربي من النتائج المحتملة لمثل هذا الاتفاق".
وتابع أنه بالنظر إلى تصرفات إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وخاصة بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة، فإن فشل محادثات واشنطن سيضعها في موقع أفضل لمرافقة حلفائها الأوروبيين.
وفي نهاية المقال، قال الخبير في إشارة إلى التعاون الناجح بين الولايات المتحدة وإيران ضد طالبان وداعش، إن التأخير المستمر في إحياء فوائد الاتفاق النووي زاد التوتر بين البلدين ومن العمليات ضد المنشآت النووية الإيرانية، وستخضع للعقوبات جديدة إذا فشلت المفاوضات في فيينا.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية