الباحث الجزائري وليد كبير لـ شؤون إيرانية: طهران تستعمل "ورقة البوليساريو" للضغط على المغرب

- 27 سبتمبر 2023 - 240 قراءة

إيران رأت في دعم البوليساريو السبيل الوحيد للضغط وثني المغرب عن صموده في وجه النظام الصفوي

 

نظام الملالي يسعى من خلال علاقته المشبوهة مع "البوليساريو" لإيجاد موطئ قدم في شمال إفريقيا

 

"البوليساريو" الحقيقية انتهت عندما خرج المحتل الإسباني من الصحراء المغربية في فبراير/شباط 1976

 

الجبهة الانفصالية مسلوبة الإرادة ولا تستطيع القيام بخطوة واحدة دون نظام الحكم في الجزائر

 

ملالي إيران يعتبرون المغرب "حائط الصد" المنيع ضد حملات التشييع التي يقوم بها في القارة السمراء

 

 

قال الباحث الجزائري وليد كبير، الإعلامي والناشط السياسي، إن نظام الملالي الحاكم في طهران يستعمل "ورقة جبهة البوليساريو" للضغط على المغرب، وأن الملالي يعتبرون المغرب "حائط الصد" المنيع ضد حملات التشييع التي يقوم بها في القارة السمراء، مشيرًا إلى أن إيران رأت في دعم "البوليساريو" السبيل الوحيد للضغط على المملكة، وثني المغرب عن صموده في وجه النظام الصفوي.

وأضاف وليد كبير، في حوار لـ "شؤون إيرانية" أن نظام الملالي يسعى من خلال علاقته المشبوهة مع "البوليساريو" لإيجاد موطئ قدم في شمال إفريقيا، وأن الجبهة الحقيقية انتهت عندما خرج المحتل الإسباني من الصحراء المغربية في فبراير/شباط 1976، موضحًا أن الجبهة مسلوبة الإرادة ولا تستطيع القيام بخطوة واحدة دون نظام الحكم في الجزائر، وأن النظام الجزائري ارتكب خطيئة كبرى بوقوفه ضد المغرب ورهن المنطقة برمتها وأدخلها "النفق المظلم".. وإلى نص الحوار:

 

  • ما هي طبيعة العلاقة بين النظام الإيراني وجبهة البوليساريو الانفصالية... وما هي أهداف طهران الخفية من هذه العلاقة المشبوهة؟

- العلاقة بين النظام الإيراني وجبهة البوليساريو ليست مباشرة، بل تتجسد من خلال علاقة أحد وكلاء نظام طهران وهو "حزب الله" اللبناني مع الجبهة الانفصالية. وقد تأكد الأمر لدى السلطات المغربية سنة 2018 عندما أقدمت الرباط على قطع العلاقات مع إيران بناء على تلك العلاقة المشبوهة.

يريد نظام طهران من خلال دفعه وكيله "حزب الله" إلى نسج علاقة مشبوهة مع البوليساريو، وهو إيجاد موطئ قدم له في شمال إفريقيا، ونقل فكره الهدام وتصدير ثورته إلى هذه المنطقة، التي كانت بعيدة نوعًا ما عن تأثير نظام الخميني الذي عاث فسادًا في دول المشرق العربي.

  • هل يؤثر تزويد إيران لـ البوليساريو بالطائرات المسيرة على الصراع العسكري في الصحراء المغربية؟

اعترف أحد كبار مسؤولي جبهة البوليساريو بأنهم تحصلوا على طائرات مسيرة دون الإشارة إلى مصدرها، لكن حسب وسيلة إعلامية ألمانية وتقارير استخباراتية فإن مصدر تلك المسيرات هي إيران، وهي نفسها التي تستعملها جماعة الحوثي في اليمن. لكن، ونظرًا لامتلاك المغرب منظومة دفاعية جد متطورة تتصدى لتلك المسيرات، ونظرًا لتخوف نظام العسكر في الجزائر من تبعات استعمال تلك المسيرات ضد المغرب، فإنه لحد الساعة لم تجرؤ البوليساريو على استعمالها، وفي حال استعمالها فإن تأثيرها محدود على القدرات الدفاعية للمغرب.

  • لماذا تبنت الجزائر منذ البداية قضية البوليساريو... وما هي أوجه الدعم الذي تقدمه للجبهة؟

- النظام في الجزائر لم يتبن قضية البوليساريو، بل هو صاحب الصراع المفتعل مع المغرب باستعمال البوليساريو التي تأسست سنة 1973 بنية طرد الاحتلال الإسباني، وانتهت البوليساريو الحقيقية عندما خرج المحتل من أرض الصحراء المغربية في فبراير/شباط 1976 لأن المغرب حرر الأرض ولم يعد لوجود البوليساريو أي معنى فاستغل النظام في الجزائر هذه الورقة ليستعملها في إدارة صراعه مع المغرب، الموجود قبل ملف البوليساريو.

والصراع الحقيقي مرتبط بتبعات ما حدث بعد استقلال الجزائر سنة 1962 وتراجع القيادة التي انقلبت على الشرعية صيف 1962 عما تم التوقيع عليه بين الحكومة المؤقتة الجزائرية وحكومة المملكة المغربية سنة 1961 بخصوص الأراضي المغربية التي ضمتها فرنسا إلى الجزائر وضرورة حل مسألة الحدود. والنظام في الجزائر يقدم جميع أشكال الدعم منذ نصف قرن لجبهة البوليساريو من مال وسلاح ودعم دبلوماسي غير محدود.

  • أكدتم أنه من المفروض أن تكون الجزائر هي الدولة الأولى الداعمة للمغرب في ملف الصحراء وأنّ دعم حركة انفصالية ضد الجار "خطيئة كبرى"... كيف؟

طبعا كان من المفروض أن تكون الجزائر هي الدولة الداعمة للمغرب في ملف الصحراء، وقد كان الأمر مجسدًا في الفترة ما بين 1972 لغاية صيف 1975 والتاريخ شاهد على تصريحات الرئيس الراحل هواري بومدين.

فبعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في يونيو/حزيران 1972 تعهد بومدين بدعم المغرب، وتم تأكيد ذلك في مؤتمر القمة العربية المنعقد بالرباط في أكتوبر/تشرين الأول 1974، لكن بومدين انقلب على ما تعهد به.

النظام في الجزائر ارتكب خطيئة كبرى بوقوفه ضد المغرب ورهن المنطقة برمتها وأدخلها النفق المظلم، ومرده أن ذلك سيثني المغرب عن دفع الجزائر نحو إعادة الملف الذي انطلق منه الصراع وهو مسألة الحدود والأراضي التي ضمتها فرنسا للجزائر قبل الاستقلال.

  • ألا يُعد دعم الجزائر لـ البوليساريو بالسلاح والعتاد والسماح لها بأن تهاجم المغرب انطلاقًا من الأراضي الجزائرية خرقًا سافرًا لمعاهدة "إيفران"؟

- معاهدة إيفران تم التوقيع عليها في 15 يناير/كانون الثاني 1969 ومن أهم ماجاء فيها (المادة الرابعة) التي حرمت استعمال وسائل العنف بينهما، وأن يتم حل النزاعات بالوسائل السلمية، وهذا ما لم يكن للأسف بعد 1975 حيث دعمت الجزائر حركة البوليساريو وخاضت حرب بالوكالة لمدة 16 سنة ضد المغرب.

وما قام به النظام الحاكم في الجزائر هو خرق سافر لروح معاهدة إيفران ولمعاهدة مراكش التي أسست للاتحاد المغاربي في فبراير/شباط 1989.

وللأسف النظام الجزائري مازال يدعم لحد الآن جبهة البوليساريو التي تصدر يوميًا بلاغات عسكرية تتحدث فيها عن هجمات عسكرية ضد أهداف مغربية وضد الجدار الدفاعي، ولو أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء أكد أن هذه العمليات منخفضة الشدة، لكنها تدخل في إطار الاعتداء على وحدة وسيادة المغرب.

  • هل يمكن اعتبار الدعم الإيراني والجزائري لجبهة البوليساريو نوعًا من صراع القوى الدولية في منطقة المغرب العربي؟

- بالنسبة للنظام الجزائري فهو يدخل في إطار تطبيق إملاءات فرنسا، وسياستها الممتدة على مدى قرنين من الزمن في شمال إفريقيا.

فرنسا تعي جيدًا أن حسم وإنهاء الصراع ووجود علاقات طبيعية بين الأشقاء، قد يفضي إلى تأسيس تكتل اقتصادي وسياسي في شمال إفريقيا سيكون له تأثير قوي على مناطق النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية.

ومن المعلوم أن نظام الملالي يعتبر المغرب حائط الصد المنيع لحملات التشييع التي يقوم بها في إفريقيا، وبالتالي قطع الطريق أمام توغله في القارة، وإيران تبحث عن موطئ قدم لها في القارة السمراء عبر التشييع، ومن ثم تحقيق نفوذ يضمن لها مكاسب سياسية واقتصادية، كما أن طهران تستعمل ورقة البوليساريو للضغط على المغرب.

  • كيف تحول الخلاف المذهبي بين طهران والرباط إلى خلاف سياسي تغذيه توازنات إقليمية ودولية خاصة مع موقف إيران من البوليساريو؟

- الخلاف المذهبي غذّاه الدعم الإيراني للبوليساريو، وحملة التشييع التي قام بها نظام الملالي في إفريقيا، لكن المغرب لم يقف مكتوف الأيدي أمام التوغل الشيعي داخل دول غرب إفريقيا، التي تدخل ضمن العمق والأمن القومي للمملكة المغربية.

ثم جاءت الأسباب التي أدت إلى القطيعة بين الرباط وطهران بعد أن طور نظام الملالي استراتيجيته في التوغل داخل القارة الإفريقية، عبر ضرب مصالح المغرب الذي قاوم لوحده حملات التشيع التي تهدد الوحدة الطائفية لشعوب غرب إفريقيا المسلمة.

إيران رأت في دعم البوليساريو السبيل الوحيد للضغط وثني المغرب على صموده في وجه النظام الصفوي، لكن يبدو أن مخطط إيران لم يحقق أهدافه، وهو الآن يمني النفس إذا قرر المغرب إعادة العلاقات الدبلوماسية معها، لأنه يعتبر ذلك فك للحصار المضروب عليه، وممكن جدًا أن نشهد تراجع في دعم نظام طهران للبوليساريو.

  • تؤكد مصادر غربية أن الجزائر تسعى إلى تسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل بمساعدة إيران... فهل هذا صحيح؟

- نظام العسكر سهل مأمورية روسيا في التوغل بمنطقة الساحل، وهو ليس بحاجة إلى مساعدة إيران، بل إن نظام طهران من استعان بخدماته للتوغل أيضًا في مالي وباقي دول الساحل.

  • اعتبرتم في مقال لكم منشور عام 2021 بعنوان "البوليساريو وأحلام اليقظة"، أن أنصار الجبهة الانفصالية ليسوا أصحاب قضية... كيف؟

- طبعًا ليسوا أصحاب القضية لأنهم ليسوا أصحاب القرار، صاحب القضية هو النظام الحاكم في الجزائر الذي يوظف البوليساريو في صراعه مع المغرب.  والبوليساريو مسلوبة الإرادة ولا تستطيع القيام بخطوة واحدة دون نظام الحكم في الجزائر.

  • قلتم في المقال نفسه إن "البوليساريو ونظام الحكم في الجزائر لا يؤمنان البتة بالحل السياسي لهذا الصراع، وليست لهما النية الصادقة للمضي قدمًا نحو الحلحلة"... فما هي نهاية هذا الصراع في تقديركم؟

- نهاية الصراع مرتبطة بإرادة القوى الكبرى داخل مجلس الأمن في طي الملف. وأعتقد أن رجوع الجمهوريين إلى البيت الأبيض قد يسرع بطي الملف لأن أمريكا هي صاحبة القلم، بالإضافة إلى تعاظم الدعم الدولي للمغرب.

  • يؤكد المراقبون تزايد وتيرة التشيع في الجزائر، وفي منطقة القبائل بوجه خاص، فما هي مظاهر هذا التشيع... وما هي الأعداد الحقيقية للشيعة الجزائريين؟

- تزايد وتيرة التشيع بالجزائر في السنوات الأخيرة كان بالأساس في منطقة الغرب الجزائري كمدن وهران عين تموشنت معسكر، ولا أعتقد أن العدد في منطقة القبايل أكبر وليس لديّ إحصائية دقيقة حول عددهم.

  • يشير بعض المراقبين إلى أنه كانت هناك علاقة بين إيران والجماعات الجزائرية المسلحة خلال العشرية السوداء... فما مدى صحة ذلك؟

- إيران دخلت على الخط أثناء بدء الأزمة بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي وقامت حكومة سيد أحمد غزالي آنذاك بقطع العلاقات مع إيران بعد أن اتهمت الجزائر طهران بأنها وراء دعم جماعات مسلحة ، فنظام طهران معروف عنه التوغل داخل مناطق الأزمات وعرض خدماته.

  • لماذا حقق المشروع التوسعي الإيراني نجاحًا نسبيًا في الجزائر... بينما فشل هذا المشروع تمامًا في المغرب؟

- المغرب يولي أهمية قصوى للشأن الديني وصارم للغاية أمام الطائفية وأخطارها. والمغرب يمتلك مؤسسة إمارة المؤمنين، وهي صمام الأمان بالنسبة لوحدة وتماسك المجتمع المغربي الموحد.

والجزائر عانت بعد الاستقلال من الفراغ الروحي، والنظام لم يكن موفقًا في الإلمام بهذا الجانب، وما حدث خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي دليل على ذلك الفشل، لهذا وجد نظام طهران تلك البيئة الخصبة التي سهلت توغله في الجزائر ونشر التشيع، بل والتأثير على القرار السياسي بما يناسب توجه نظام طهران.

  • هل نجحت المملكة المغربية في محاصرة المد الإيراني المتصاعد في منطقة المغرب العربي ودول الساحل والصحراء؟

- أعتقد أن الدور الذي يقوم به المغرب خصوصًا في دول غرب إفريقيا بخصوص مجابهة حملة التشييع، مكّن من محاصرة التطور الذي عرفه مخطط نظام الملالي.

والمغرب يجابه لوحده توغل نظام طهران هناك، ويدعم أئمة تلك الدول ويبني المساجد ويفتتح المراكز الإسلامية، ويشرف على حملات توعية حول خطر الطائفية التي تهدد تماسك مجتمعات الدول الإفريقية المسلمة.

أما عن شمال إفريقيا فغياب اتحاد مغاربي ووجود خلاف وصراع بين النظام الحاكم في الجزائر والمغرب، حال دون تكوين جبهة موحدة ضد المد الإيراني . ويبقى المغرب البلد الوحيد بالمنطقة  المحصن بشكل قوي من مخططات إيران.

  • ماذا عن طبيعة العلاقات المتشعبة بين الجماعة الصحراوية الانفصالية و"حزب الله" خصوصًا في ظل نفي الجماعة اللبنانية لوجود هذه العلاقات؟

- هم جبهة انفصالية وعلاقتهم المشبوهة مع "حزب الله" اللبناني تطورت خصوصًا خلال العشر سنوات الأخيرة وتنامت بالخصوص أثناء وجود الدبلوماسي الإيراني بسفارة إيران بالعاصمة الجزائرية أمير موسوي الذي طُلب منه مغادرة الجزائر خلال أشهر قليلة بعد إعلان الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مايو/آيار 2018 .

وعناصر "حزب الله" دربت وسلحت عناصر البوليساريو بالمخيمات وقد تأكد وجود وفد عن الحزب بمدينة تندوف كان يقيم بإحدى فنادق المدينة. والأمر لم يتوقف عند الشأن العسكري، فقد كشفت تقارير إعلامية عن تنسيق بين التنظيمين فيما يخص عمليات تبييض الأموال بإسبانيا وفي دول أوروبية أخرى.

  • يرى مراقبون أن دول المغرب العربي عمومًا تواجه تهديدات خطيرة لأمنها القومي، على خلفية توغل إيران و"حزب الله" في الإقليم... كيف ترون ذلك؟

- أكبر خطر يحدق بدول شمال إفريقيا هو المس بالوحدة المذهبية لشعوب المنطقة، والذي من تبعاته إحداث فتنة داخل المجتمع تهدد وحدة هذه البلدان. الخطر الثاني يتمثل في نقل صراعات نظام طهران إلى المنطقة، ومن ثم تحويل بلدان شمال إفريقيا إلى بؤر توتر وصراعات لا تعني المنطقة بقدر ما تعني القوى الكبرى ونظام الملالي.

أما الخطر الثالث فهو إذكاء الخلاف القديم بين الجزائر والمغرب عبر ممارسات مشبوهة لنظام طهران، الذي طبعًا يحاول الاستثمار في هذا الخلاف الذي عمر طويلًا.

وهناك أطماع إيرانية بالمنطقة نظرًا لموقعها الاستراتيجي في غرب المتوسط والقرب الجغرافي من أوروبا، مما يجعل نظام طهران يفكر في وضع القدم اليسرى، بعد أن وضع القدم اليمنى بسوريا الشام ومعها لبنان، أي شرق المتوسط.

  • هل هناك ضمانات بأن تتخلى إيران عن دعم البوليساريو التي تعتبرها قنطرة نحو السيطرة على دول الساحل والصحراء الأفريقية؟

- لا يوجد لحد الساعة أي مؤشرات جدية من طرف إيران لوقف دعم البوليساريو، رغم تصريح وزير خارجيتها مؤخرًا عن التطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع المغرب.

نظام طهران أثبت عدة مرات عدم التزامه بما يتعهد به، وأنه باطني التفكير، ومن ثم فالأمر ليس بالسهولة بما كان أن نتحدث عن رجوع إيران إلى جادة الصواب والتخلي عن دعم حركة انفصالية تحمل فكرًا لا يتوافق مع فكر من تدعي أنها جمهورية إسلامية، وأنها تسعى لوحدة صف الأمة الإسلامية.

  • هل يؤثر التقارب الإيراني- السعودي الذي تم برعاية صينية على العلاقات بين طهران ودول المغرب العربي بشكل عام؟

- هو تقارب يبدو أنه هش بالنظر إلى انفجار أزمة حقل الدرة الكويتي السعودي، والذي تدعي إيران أن لها حق فيه. لقد عانت السعودية من مكائد نظام طهران الذي يسلح ميليشيات الحوثي اليمنية والتي تهاجم أهدافًا مدنية سعودية.

وعانت كذلك من تأجيج شيعة القطيف بشرق المملكة ودفعهم إلى التمرد على الرياض. وكل ما قامت به طهران يجعل الاتفاق الأخير الذي رعته الصين في حكم تلك الشعرة التي قد تقطع في أي لحظة.

وأنا شخصيًا مؤمن بأن السلام بين إيران والعرب لن يتحقق إلا بإسقاط نظام العمائم وبناء دولة إيرانية جديدة مؤمنة أولًا بعدم التدخل في شؤون جيرانها وشؤون من هم بعيدين جغرافيًا عن إيران وثانيًا مهتمة بالشعب الإيراني وتخصيص ثرواته للتنمية وبناء اقتصاد يعود بالرخاء والرغد على الإيرانيين.

وعلاقات طهران بدول شمال إفريقيا لن تتأثر كثيرًا بالتقارب السعودي- الإيراني، فالاتفاق الأخير يخص إيران والسعودية ولا يخص بلدان المنطقة التي لها سيادتها ومصالحها.

​​​​​​​

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.