السعودية: سلوك «حزب الله» الإرهابي يهدد أمن العرب القومي

- 9 يناير 2022 - 374 قراءة

هاجم السفير السعودي في لبنان وليد بخاري "حزب الله" اللبناني وقال إن سلوكه صار يهدد الأمن القومي العربي، معرباً عن أمل المملكة في ألا يتحول لبنان إلى منطلق لهجمات على الدول العربية ومصالحها.
وأكد بخاري، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" مساء الخميس، على العلاقات الأخوية التي تجمع الرياض وبيروت، وقال إنها "لن تتأثر بتصريحات عبثية وغير مسؤولة لا تمثل اللبنانيين".
وقال بخاري إن المملكة سوف تدعم لبنان، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ألا يتحول البلد إلى ساحة يتم فيها تنفيذ أجندات خارجية تستهدف الدول العربية وأمنها ومصالحها، عن طريق "حزب الله"، حسب قوله.
وأضاف: "سلوك حزب الله العسكري الإرهابي يهدد الأمن القومي العربي.. ونحن نعلم أن لبنان لن يسمح بأن يكون ممراً ولا مستقراً لأية قوى ظلامية تستهدف المساس بأمنه أو استقراره أو عروبته".
وأكد السفير السعودي أن بلاده تتقاسم مسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة.
لكنه قال إن إصرار حزب الله الإرهابي على فرض سيطرته على إرادة الدولة ومؤسساتها الدستورية "هو المعطِّل الحقيقي للسلم والأمن في لبنان".
ودعا بخاري الحكومة اللبنانية إلى وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان.
وتابع أن المملكة تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة.
وأعرب بخاري أيضاً عن أمل بلاده في أن يُغلِّب الفرقاء السياسيون المصلحة اللُّبنانية العُليا لمواجهة التحديات التي يعيشها البلد، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة، حسب قوله.
وأكمل قائلاً: "سنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبنان، ونتطلع نحو غد مشرق.. لكن من يستهدف المملكة بالمخدرات حالياً هو شريك رئيسي في مؤامرة استهدافها بالأعمال الإرهابية".
في المقابل، انتقد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، وصف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للحزب بأنه "إرهابي"، وقال إنه وصف يحرّض اللبنانيين على إثارة المشاكل الداخلية.
وأكد قاسم خلال احتفال بذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أن رد الحزب على أي مشاكل داخلية "سيكون حاسماً".
وتأتي هذا التصريحات بعد نحو شهر من مبادرة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرياض، لإنهاء الخلاف الذي اندلع بين المملكة ولبنان بسبب تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، والتي دفعت الرياض لتجميد العلاقات الدبلوماسية.
وخلال الفترة الماضية، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مراراً تمسكهم بأحسن علاقات مع دول الخليج كافة، وخصوصاً السعودية.
ويوم الثلاثاء الماضي، أصدر وزير الداخلية والبلديات اللبنانية، بسام مولوي، قراراً بإزالة الصور المسيئة للمملكة العربية السعودية في بعض شوارع الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.