انتفض إقليم الأحواز العربي المحتل من جديد ضد نظام الملالي الإيراني، وتجدد الغضب الشعبي العارم في عدد من مدن الإقليم، عبر مظاهرات حاشدة للتنديد بسياسة الاضطهاد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيراني، والتي واجهت الحراك الشعبي الأحوازي الأخير بسياسة القمع الوحشي والاعتقالات التعسفية.
#اختصاصی؛
— نور نیوز (@nournews_ir) May 6, 2022
همزمان با فعالیت شبانهروزی تولیدکنندگان اصلی #ماکارونی و رفع کمبودهای موجود، تلاش ضدانقلاب برای موجسواری بر موضوع افزایش قیمت آرد صنعتی و تحریک افکار عمومی با انتشار فراخوانهای اعتراضی با شکست مواجه شده و شرایط در سراسر کشور عادی است.
خرج المحتجون أولًا في مدينة "الخفاجية" التي تبعد 60 كم عن مدينة الأحواز، بمظاهرات حاشدة تعبر عن الغضب الشعبي، والتحقت بها مناطق أخرى في الأحواز، للمطالبة برفع الحصار الاقتصادي عن الإقليم، وإيقاف حملات التهجير الجماعي للعرب من موطنهم الأحوازي إلى شمال البلاد، وهي السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيرانية منذ عدة عقود.
وفي البداية، نظم المتظاهرون الأحوازيون مسيرات سلمية احتجاجًا على غلاء الأسعار، ورفع الدعم الحكومي على أنواع الخبز والطحين، ولكن سرعان ما لجأت سلطات الاحتلال الإيرانية إلى العنف للسيطرة على الأوضاع المتدهورة، وتم إرسال تعزيزات أمنية من "الحرس الثوري" إلى المدن الأحوازية المنتفضة، ومن بينها الخفاجية والحميدية والفلاحية والأحواز العاصمة.
وأدت الزيادة المضاعفة في سعر الطحين داخل إيران للاستخدام الصناعي والتجاري، إلى موجة من الاحتجاجات والمخاوف، فضلًا عن نقص بعض المواد الغذائية. حيث ارتفع سعر الكيلوجرام من الطحين من 2700 تومان إلى 12 ألف تومان خلال أسبوع، ووصل الآن إلى 16 ألف تومان.
وحذرت قوات "الباسيج" التابعة لـ "الحرس الثوري"، الرئيس إبراهيم رئيسي، مؤخرًا، من أن "الإنهاء المفاجئ لدعم الدقيق يمكن أن يتسبب في اضطرابات"، مشيرة إلى أن "المجتمع غير مستعد لهذا المستوى من ارتفاع الأسعار، وهذا المستوى من عدم التنظيم في تنفيذه".
وثقّت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إحراق المتظاهرين الأحوازيين للإطارات البلاستيكية وقطعهم بعض الطرقات في مدن ومناطق الإقليم، مقابل ملاحقات أمنية واستنفار لعناصر الميليشيات الأمنية، للتصدي للانتفاضة ومنع انتشارها بشكل أكبر، حيث اعتقلت الميليشيات عددًا من المحتجين الغاضبين، وسط مخاوف من تزايد الاعتقالات والأساليب القمعية تجاه المتظاهرين في المنطقة التي تعاني بطش النظام الحاكم وإجراءاته التعسفية.
وكشفت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية أن سلطات الاحتلال اعتقلت 20 شخصًا على الأقل ممن شاركوا في المظاهرات. وقالت المنظمة في بيان لها إنه "بعدما سادت أجواء أمنية مشددة في عدد من مدن الأحواز، بعد الدعوة للتجمع والاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 20 متظاهرًا في مدينة الخفاجية ونقلتهم إلى مكان مجهول".
وقال عادل السويدي مسؤول المكتب السياسي لـ "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، إن حشودًا كبيرة من المتظاهرين الأحوازيين خرجوا بمظاهرات غاضبة، انطلاقًا من مدينة "الخفاجية"، ضد عنجهية الاحتلال الإيراني وبطش ميليشياته تجاه المتظاهرين.
وأضاف السويدي أن الجموع الأحوازية التحقت بركب الانتفاضة الشعبية لتخفيف الوطأة وتشتيت القبضة الأمنية التي يتعرض لها سكان مدينة الخفاجية المنتفضون، إلى جانب التعبير عن الغضب الشعبي ضد ميليشيات نظام الملالي التي تضيّق على الإقليم منذ سنوات بأساليب التهجير والتفقير والتمييز الطائفي.
وانتشرت قوات الاحتلال الإيراني بشكل مكثف في مدينة "معشور" الأحوازية، لمنعها من الالتحاق بركب الانتفاضة في "الخفاجية" التي فرضت عليها القوات طوقا أمنيا، حيث وثق ناشطون سيارات ومدرعات أمنية للميليشيات وهي تجوب مداخل ومخارج المدينة وبعض الساحات والطرقات الرئيسية، وتطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الغاضبين.
فيما مزق المتظاهرون في الأحواز العاصمة العلم الإيراني، منددين بالاحتلال الإيراني للإقليم، قالت "الجبهة العربية لتحرير الأحواز" في بيان لها: " في دولة الأحواز المحتلة بحي الثورة، قام الأطفال الأحوازيون بتمزيق علم الاحتلال الإيراني الفارسي وسحبه في الشوارع والأرصفة وفوق الأتربة والمزابل، هو مكانه الذي يستحقه، ولا يستحق علمٌ يرفرف بالعالي في هذه الأرض العربية الأحوازية غير العلم العربي الأحوازي".
وأضافت الجبهة: "اليوم تمزيق علمهم وغدًا طردهم من هذه الأرض الطاهرة، على يد هؤلاء الأطفال بُناة المستقبل الأحوازي وثوار شعبه الذين لن يُبقوا أثرًا لهذا المحتل في الأحواز حتمًا، بعد أن يحرروه ويطهروا أرضه العربية منهم ومن قذارتهم نهائيا، وذلك اليوم بإذن الله ليس ببعيد مادامت الثورة التحررية الأحوازية دبت في نفوس الأطفال".
وقطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن الإقليم المنتفض، في محاولة يائسة من نظام الملالي لإجهاض دعوات للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية للمواطنين العرب من سكان الإقليم المحتل.
ومن خلال إغلاق الإنترنت عبر الهاتف المحمول وتقليل سرعة النطاق العريض، ضمنت سلطات الاحتلال عدم انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بالاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عرضها من قبل وسائل الإعلام الأجنبية.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من معسكر "الإصلاحيين" أن شبكة الإنترنت انقطعت في عدد من المدن التابعة للإقليم. وجاءت هذه الخطوة وفق ما ذكره موقع "سحام نيوز" الإصلاحي، بالتزامن مع دعوات لناشطين في مدن الأحواز للخروج باحتجاجات ضد حكومة إبراهيم رئيسي على خلفية سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية.
ومن جانبه، نشر الصحفي محمد مجيد الأحوازي، على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، مقطع فيديو لمسيرة شهدت حشودًا غفيرة من مواطني الأحواز للاحتجاج على الظروف المعيشية الصعبة، وعلى سلب السلطات الإيرانية لثروات المحافظة ومقدراتها.
يحدث في الأحواز ليلًا ? pic.twitter.com/BB16jfPo1C
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) May 9, 2022
وقال الأحوازي، في تغريدة منفصلة عن الفيديو، إن السلطات الإيرانية قامت بقطع خدمة الإنترنت، لمنع تداول فيديوهات وأخبار المسيرة الأحوازية، وسط دعوات لناشطين في مدن خوزستان للخروج باحتجاجات ضد حكومة إبراهيم رئيسي، على خلفية سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية والغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية.
من جهته، دعا المعارض الايراني البارز حشمت الله طبرزدي، أمين عام "الجبهة الديمقراطية الإيرانية" جميع مواطني بلاده للتضامن مع الاحتجاجات التي يشهدها إقليم الأحواز ضد موجة الغلاء، والتي بدأت تمتد إلى المحافظات الأخرى.
??
— السياسة الإلكتروني (@AlseyassahNews) May 9, 2022
معارض من طهران: على جميع الإيرانيين التضامن مع الأهواز
■ دعا المعارض الايراني البارز حشمت الله طبرزدي، أمين عام "الجبهة الديمقراطية الإيرانية" جميع مواطني بلاده للتضامن مع الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الأهواز ضد موجة الغلاء منذ يوم الجمعة الماضي والتي بدأت تمتد إلى.... pic.twitter.com/HXVAyKVloC
وقال طبرزدي في تصريحات: "باعتباري أمين عام الجبهة الديمقراطية الإيرانية، وعضوًا في لجنة تنسيق الاحتجاجات، أعلن عن دعمي دون قيد أو شرط لاحتجاجات الأحواز"، مطالبًا كافة المواطنين الإيرانيين بأن يتضامنوا معها ويخرجوا إلى الشوارع، للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة جراء سياسات النظام الحاكم.
وأكد طبرزدي أن "إقليم الأحواز تحول إلى مركز لانطلاق الاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة، بسبب سياسات الاضطهاد الممنهجة ضد المواطنين العرب هناك، على الرغم من أن الإقليم ينعم بالخيرات ويُستخرج منه معظم النفط والغاز الإيراني".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية