قالت البرلمانية الأوكرانية، إينا سوفسن، إنه في حال تم التأكد من تسليم مسيرات إيرانية لروسيا، فسوف يرد الغرب والولايات المتحدة على ذلك.
كما أكد مستشار للرئيس الأوكراني أن كييف لا تثق بطهران في هذا الصدد.
وأشارت البرلمانية الأوكرانية حسب "إيران إنترناشيونال"، إلى تأثير الدعم العسكري المحتمل من إيران لموسكو على الوضع العام، وأوضحت أن "المسؤولين الأميركيين قالوا بوضوح إنه إذا قدمت الحكومة الإيرانية دعمًا عسكريًا لروسيا ضد أوكرانيا، فإن أميركا ستفرض عقوبات أشد على طهران".
وكان مسؤولون أمريكيون في البنتاغون، ووكالة المخابرات المركزية، ووزارة الخارجية، قد حذروا سابقا من احتمال تسليم إيران طائرات مسيرة لروسيا في خضم الحرب على أوكرانيا، وذلك بعد يوم من زيارة بوتين لطهران، ووصفوا لجوء روسيا إلى إيران بأنه مؤشر على شدة عزلة موسكو نتيجة حرب أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مؤتمر صحافي مع الجنرال مارك ميلي، حول مخاوف من قيام إيران بإرسال طائرات مسیرة إلى روسيا لتساعدها في غزو أوكرانيا: "ننصح إيران بعدم القيام بذلك. نعتقد أن هذه ستكون فكرة سيئة للغاية".
كما قال ألكسندر رودنيانسكي، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "هذه الأخبار مصدر قلق لنا، ولكن في السنوات القليلة الماضية، أو ربما حتى في العقد أو العقدين الماضيين، أصبحت روسيا بشكل متزايد نظامًا مثل نظام إيران. ازداد القمع وأصبح الآن نظامًا استبداديًا وديكتاتورية كاملة".
وتابع مستشار زيلينسكي: "روسيا بقيادة بوتين تسعى لإقامة نظام مثل إيران. نظام قمعي يستخدم الكذب والخداع والإرهاب باستمرار للبقاء في السلطة. لذلك فإن التحالف بين إيران وروسيا ليس غريبا".
وشدد على أن أوكرانيا "حذرة" و"يقظة" في علاقاتها مع طهران، وقال حول احتمال بيع مسيرات إيرانية لروسيا، إن طهران نفت هذا الاحتمال بسرعة، لكن أوكرانيا لا تثق في تصريحات إيران.
وقال هذا المسؤول الأوكراني أيضًا: "لا نستبعد احتمال بيع مسيرات إيرانية لروسيا حتى يثبت لنا العكس بالوثائق والأدلة. وبحسب معرفتنا للنظام الإيراني، نتوقع أن طهران ستقدم نوعا من المساعدة في مجال الأسلحة لروسيا".
وأشار إلى الذريعة "الكاذبة" التی استخدمتها روسيا لمهاجمة أوكرانيا، مضيفا أن إيران الآن "تكذب" أيضًا في هذا الصدد.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد دافع الأسبوع الماضي خلال لقاء بوتين في طهران، عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقال: "الحرب أمر عنيف وقاس وصعب ولا تحبذها إيران لكن في القضية الأوكرانية إن لم تأخذ روسيا بزمام المبادرة، لكان الطرف الآخر قد تسبب في اندلاع الحرب".
كما زعم المرشد الإيراني أنه "لو لم يتم إيقاف الناتو في أوكرانيا، لشنوا نفس الحرب لاحقًا بذريعة شبه جزيرة القرم".
ورداً على تصريحات خامنئي الأخيرة حول الحرب في أوكرانيا، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، "كلام خامنئي ليس مهمًا، المهم الأسلحة التي قد يزود بها روسيا".
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية