تضامن دولي حاشد مع المقاومة الإيرانية

- 23 أغسطس 2023 - 313 قراءة

 

غالبية أعضاء البرلمانيّن "الأردني واليمني" تنضم إلى الإعلان العالمي لدعم الانتفاضة والمقاومة في إيران

 

الأمين العام لمجلس الشورى اليمني: مشكلتنا مع النظام الإيراني هي نفس مشكلة أوروبا مع نظام "هتلر"

 

نائب رئيس التحالف الوطني السوري: سياسة "استرضاء الملالي" تمنحهم فرصة لمواصلة سياساتهم الإجرامية

 

رجوي: إرهاب الملالي "تحت اسم الإسلام" يستدعي تضامن جميع المسلمين وتلاحمهم مع الشعب الإيراني في جبهة موحدة

 

أحمد كامل: التساهل مع نظام الملالي يعني المزيد من القتلى والدماء والسجناء والإعدامات

 

النعيمات: القيادة الإيرانية منهمكة في إشعال الحروب وإذكاء الخلافات بين دول المنطقة وإساءة استخدام الإسلام

 

أنور مالك: جذور الاحتجاجات الأخيرة في إيران تعود إلى أربعين عامًا من المقاومة المنظمة ضد الظلم

 

ناشطة عراقية: الملالي دمروا اقتصاد العراق... وجعلوا منه منطلقًا لنشر الإرهاب والمخدرات في المنطقة والعالم

 

برلمانية أوكرانية: النظام الإيراني يقتل شعبه ويقتل الناس في الشرق الأوسط... وحتى في أوكرانيا

 

 

حذرت شخصيات عربية وأوروبية شاركت في مؤتمر "الجمهورية الديمقراطية.. ضرورة السلام والاستقرار في المنطقة"، الذي انعقد في باريس ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "إيران حرة"، من الخطر الداهم الذي يمثله نظام الملالي الحاكم في إيران، على الاستقرار والسلم الاقليمي والعالمي.

وشهد المؤتمر، الذي جاء في إطار المؤتمرات المساندة للشعب الإيراني، انضمام غالبية أعضاء البرلمانين الأردني واليمني إلى الإعلان العالمي لدعم الانتفاضة والمقاومة في إيران، بالإضافة إلى دعمهم لبرنامج النقاط العشر الذي قدمته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي.

وقال الأمين العام لمجلس الشورى اليمني الدكتور عبده المغلس، أثناء تقديمه قائمة بأسماء غالبية أعضاء المجلس إن "مشكلتنا مع النظام الإيراني هي نفس مشكلة أوروبا مع نظام هتلر"، والحل الوحيد هو الإطاحة بالنظام الحاكم في إيران.

فيما أشار عضو مجلس النواب اليمني عبد الوهاب معوضة، إلى ضحايا جرائم الملالي في اليمن البالغ عددهم 70 ألفًا، مشددًا على قتال نظام الملالي مهما كان الثمن وعدم إمكانية استمرار الأوضاع الراهنة.

من جهته، شدد وزير الثقافة الأردني السابق د. بركات عوجان على "ضرورة التغيير والعدل وعدم السماح بتكرار ما جرى في العراق ودول أخرى"، وفي سياق حثه المجتمع الدولي على دعم المقاومة الإيرانية، فيما قال عضو مجلس النواب الأردني د. عيد نعيمات إن "شعوب الشرق الأوسط شهدت العديد من الحروب والمآسي، التي تسبب فيها النظام الإيراني وقوات تحت رعايته".

وقالت المعارضة السورية فداء أكرم حوراني، في سياق فضحها لجرائم الملالي في سوريا، "إن الثورة السورية تمسكت دائمًا بشعاراتها، لكن نظام الملالي يريد تشويه وجه الثورة بميليشياته العميلة"، ووصفت نائب رئيس التحالف الوطني السوري رابا حبوش سوريا بـ "البلد الملطخ بالدماء"، مؤكدة أن سياسة استرضاء الملالي تمنحهم فرصة مواصلة سياساتهم الإجرامية.

وأشارت رجوي، في كلمتها، الى توجيه نظام الملالي وتمويله للإرهاب سواء كان سنيًا أو شيعيًا، وشمول أثر هذا الإرهاب الشعب الإيراني وكافة شعوب ودول المنطقة، من عرب ومسلمين، مما يستدعي تضامن جميع المسلمين وتلاحمهم مع الشعب الإيراني في جبهة موحدة ضد نظام ولاية الفقيه والتطرف تحت اسم الإسلام.

وأعادت رجوي، إلى الأذهان إشارة المرشد علي خامنئي، منذ سنين إلى أنه سيكون مجبرًا على إقامة سواتر ترابیة في طهران وأصفهان إذا لم يقاتل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وأظهر المشاركون في المؤتمر اهتمامًا بقناعة رجوي، بأن ارتكاب النظام الإيراني للجرائم في المنطقة بحثًا عن عمق استراتيجي، قد يكون عديم الجدوى.

وأشارت الرئيسة المنتخبة للمقاومة، إلى اقتراب الخط الأمامي للحرب من مقر الولي الفقيه، وهو مؤشر على اقتراب نهاية حكمه. وبهذا يتعزز التحالف بين القوى المعارضة لاستمرار ممارسات التصعيد والتوتير التي يتبعها حكم الولي الفقيه، والقوى التي ترفض استمرار الانحياز لهذه الممارسات في المنطقة.

المزيد من الدماء

في بداية المؤتمر، ألقى الصحافي المعروف أحمد كامل، كلمة قال فيها: "في هذا المكان، يعني التساهل مع النظام الملالي في إيران المزيد من القتلى والدماء والسجناء والإعدامات، في كل لحظة يستمر فيها هذا النظام في السلطة. يعني المزيد من الدم في إيران وعدة دول. أشكر السيدة مريم رجوي التي قالت بالعربية الفصحى ما قاله شاعر العرب: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلي، ولابد للقيد أن ينكسر".

وأضاف كامل: "يشرفني أن أقدم لكم هذا الحفل "إيران حرة"، حيث يجتمع أصدقاء المقاومة الإيرانية لدعم إيران الديمقراطية. يدمر الاستبداد دولته وشعبه، ولكنه أيضًا يمتد إلى جيرانه، ولذلك فإننا نجمع اليوم شعوبًا كثيرة تعاني من استبداد نظام الملالي. نظام الملالي يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإيرانيين وعلى حياة شعوب المنطقة والعالم."

وتابع: "إن عشرات السنين أثبتت أنه لا يمكن التعايش مع هذا النظام، لا حياة لشعبي إيران وجيران إيران إلا بسقوط هذا النظام، وهذه هي مهمة الشعب الإيراني، وهو يقوم بها على أتم وجه.

من جهته، قال الدكتور عيد النعيمات عضو مجلس النواب الأردني : "أتشرف اليوم أن اقف بينكم ممثلًا لوفد البرلمان الأردني الذي تدعم أغلبيته ثورة الشعب الإيراني واسمحوا لي أن أبارك لكم مؤتمركم هذا الذي يتزامن والعالم الاسلامي يتفيأ ظلال الحج الأكبر وعيد الأضحى، داعين الله جلت قدرته أن يعيده علينا والإنسانية تنعم بالأمن والسلام، وقد توقفت الحروب والصراعات التي تجاوز تأثيرها حدود الجغرافيا ونجم عنها مخاطر كثيرة تهدد وجود هذا العالم وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بإرادة مجتمع دولي صادق في سياساته وتوجهاته، يتعين على الجهات الفاعلة فيه أن تُعنى بالأمن الإنساني، وأن تكرس جهودها لأجله وأن تغير استجابتها له ليصبح نهجًا مستدامًا طويل المدى بدلًا من كونها معالجات طارئة قصيرة المدى، كما ويتوجب عليها أيضًا أن توسع مفهوم الأمن لتناسب مع حجم التحولات المتسارعة، التي أسهم المشهد الدولي المعاصر وتعقيداته في بلورة تحديات جديدة نعاني منها جميعا".

وأضاف النعيمات "إن القيادة الإيرانية كشرت عن أنيابها واستغلت جيرانها وحاولت إعادة ترتيب الأوضاع في منطقة الخليج والمشرق العربي وفقًا لمزاجها، وهي منهمكة في إشعال الحروب في المنطقة وإذكاء الخلافات بين دولها وإساءة استخدام الإسلام التي تعصبت بعمامته، فكثرت أخطاؤها وتعددت جرائمها فظلمت شعبها وأفقرته وأحلت سفك دمه، وتمادت على جيرانها فعبثت وتمكنت واحتلت، وحتى الجار البعيد لم يسلم منها فدفعت إلينا في الأردن تجارة المخدرات وكلفنا عبثها هذا الكثير حماية لحدودنا وحفاظًا على أبنائنا واحترامًا لجيراننا، غير أن هناك أملًا كبيرًا للخلاص من هذا البلاء يتجسد بالانتفاضة الشعبية التي أثبتت فعاليتها واستمراريتها وامتدادها لتشمل أطياف الشعب الإيراني كافة".

وتابع: "إننا نقف إلى جانب هذه الانتفاضة المباركة، ونحيي من يدعمها ويوجهها وما أحوج إيران الآن أكثر من أي وقت مضى لقيادة تؤمن بعقيدة الإسلام السمحاء، المبنية على العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان قيادة تحرر إيران، وتبني جمهورية ديموقراطية يمتلك فيها الشعب سلطته قيادة ينعم جيرانه بالأمن والطمأنینة وحسن الجوار القائم على الثقة المتبادلة، وعلى عدم التدخل في شؤون الآخر، قيادة تتعلم من فرص التعاون لما فيه مصلحة الشعوب، ولعل في النقاط العشر التي تقدمت بها السيدة رجوي ما يمكن البناء عليه، وما يؤسس لدستور دولة مدنية تحظى باحترام العالم أجمع".

استراتيجية القمع المطلق

من ناحيته، قال البرلماني المصري السابق النائب عاطف مخاليف، في كلمته، "إن مؤتمر الأمس علني بنكهة الزعماء الكبار، كان شعاره المستحيل هو لا شيء ولا شيء هو المستحيل. ما أجمل هذا العنوان الجميل وأجمله مضمون هذا المؤتمر نعم للحريات نعم لحريات الشعوب فالحرية ليست مطلب لكنها الحياة. الحياة هي الحرية والحرية هي الحياة، فبدون الحرية لا تكون حياة وكان شعار المؤتمر أو مطلب المؤتمر أنه لا لولاية الفقيه لا لولاية الشاه. لا يمكن لمجموعة تمثل الشاه وهي متكئة على الأسرة أن تفوز بقيادة الشعب الإيراني، ما بالكم بالمقاومة التي قاومت ومازالت تقاوم حتى الآن ونحن ندعمها من كل البلدان العربية وهي المقاومة الإيرانية متمثلة في الزعيمة الرئيسة مريم رجوي. وكما قال أبو القاسم الشابي، هو قال وأنا شاعر أيضًا، أقول وأكمل لأبو القاسم: لابد للظلم أن يحتضر لابد للحق أن ينتصر لابد للعدل أن ينتشر، لابد للظالم ألا يبقى ولا يظل.

"وأخرج من عالم السياسة إلى عالم الإنسانية، فيا كل شعوب العالم أعلموا زعماءكم وقيادتكم، وأخص هنا الدول الكبرى اقتصاديًا أو عسكريًا، أعلموهم أننا مشتركون في الإنسانية التي خلقها الواحد الأحد ومتواجدون في نفس الطبيعة في طبيعة واحدة أوجدها الخالق البارئ المصور، فلا للتمييز بين الشعوب لا للفتن الاقتصادية وإجهاد الشعوب الفقيرة واتباع سياسة اللا حرب واللا سلم. أنظر في وجوه السيدات لأرى ملكة جديدة لكنها ملكة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي ملكة المقاومة الإيرانية، أو بالأحرى مليكة الحرية، فلقد ذابت في المقاومة وذابت المقاومة فيها، فما أجمل أن تحب ما تعمل وتعمل ما تحب. فمن هنا إلى بلادي مصر، وهي تحتضن خمسة عشر مليون عربي، يعيش كل منهم كمواطن مصري لا يحس بالغربة، لأن مصر هي قلب من الأمة العربية. كلنا إخوة كلنا من آدم، ولكن الأنانية وحب الذات يجعلنا نتناحر حتى تغضب علينا الطبيعة أو بالأحرى نبوء بغضب من الله فلا للتمييز لا للتمييز لا لإجهاد الشعوب لا للطمع في مقدرات الشعوب".

وفي كلمته، أحمد المسيبلي، مستشار وزير الثقافة اليمني، "السيدة المناضلة الحرة الرئيسة مريم رجوي. الإخوة أعضاء المجلس الوطني، الإخوة الأحرار المناضلون في إيران، الإخوة الأحرار المناضلون أيضًا الآن هناك في أشرف 3. كل الأحرار في كل مكان في هذا العالم. من اليمن أتينا هنا ورفاق المناضلين الأحرار أعضاء البرلمان وأعضاء الشورى وإعلاميون وسياسيون ودبلوماسيون، نحن لا نمثل أنفسنا بل نمثل أولئك الملايين من الشعب اليمني الذي انتهكهم نظام خامنئي، وانتهكهم نظام رئيسي. السيدة مريم رجوي دائما أنا أقولها: أنت لا تناضلين فقط من أجل الشعب الإيراني، بل أنت أيضًا تناضلين من أجل الشعوب المضطهدة في الوطن العربي في لبنان، في سوريا، في اليمن، في العراق، وأيضًا في الدول الأخرى المختلفة. الشعب يريد إسقاط النظام الإيراني".

وقال الحقوقي الجزائري د. أنور مالك، رئيس "منظمة هيومن رايتس ووتش" الجزائرية، "جئت من الجزائر التي قاومت الاستعمار، وما زال شعبها يواجه بقاياه الذين أثخنوا في الجزائريين بفسادهم واستبدادهم. جئت من الدول المغاربية الخمس الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا، وليبيا التي تعمل منظومة ولاية الفقيه على التغلغل فيها. جئت من الجزائر، وأنا أكره الدكتاتورية وأعشق الحرية، وكل ما رأيته فيكم يجسد معاني النضال ضد الدكتاتوريين والمستبدين حفزني على أن أكون معكم وبين مقاومين تتقدمهم السيدة مريم رجوي، ولا ننسی أیضًا السید مسعود رجوی، الذين جسدوا أروع الملاحم في مقاومة أبشع وأشنع وأفزع، نعم أفظع فاشية عبر تاريخ العالم الإسلامي وتتمثل في خمينية متوحشة وخامنائية فاشية".

أضاف مالك: "لقد شكلت انتفاضة الشعب الإيراني فرصة ليسمع العالم صوت المضطهدين في إيران على مدار عقود من الزمن. إن دوافع كبيرة وتراكمات أكبر ولأسباب منها سنوات من القهر والإذلال أصبح فيها المجتمع الإيراني مثل برميل بارود، ينتظر شرارة ليتفجر. كما أن النظام في مأزق استراتيجي كبير، وليس لديه حل لتجاوز هذه الأزمات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها. جذور الاحتجاجات الأخيرة تعود إلى أربعين عامًا من المقاومة المنظمة ضد هذا الظلم، وضد هذا النظام والتي رافقتها أكثر من مئة وعشرين ألف حالة إعدام لأبطال ومقاومين، إلى جانب مئات الآلاف من السجناء الذين تعرضوا لكل صنوف التعذيب، بما في ذلك عدد لا يحصى من النساء.

"وتلعب المرأة دورًا رئيسيًا في محاربة هذا النظام المعادي للمرأة والمستعد دائمًا للقتل وارتكاب أي جريمة من أجل البقاء في الحكم. لقد أظهرت الانتفاضة الأخيرة دورها الحيوي لحركة المقاومة المنظمة في مواجهة النظام، لولا هذه الحركة لكان من الممكن قمع الاحتجاجات الشعبية للبقاء في السلطة.

"ويتبع النظام استراتيجية عبر استخدام القمع المطلق من خلال اعتقالات جماعية وتعذيب وإعدمات وغيرها ومحاولة ضرب مصداقية المعارضة الديموقراطية وخاصة المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق والإهام بأنه لا يوجد بديل ملموس ومستقر وديموقراطي.

"أمر آخر استخدام إرهاب الدولة واحتجاز الرهائن ولاقناع الحكومات الغربية بتطبيع العلاقات مع النظام بحجة محاربة الإرهاب. لذلك البديل المناسب لمستقبل إيران يتمثل في نظام ديموقراطي يرفض الدكتاتورية ويساوي بين الإيرانيين وهو الذي نراه يتجلى في مشروع السيدة مريم رجوي المناضلة الحديدية والصلبة التي تصنع تاريخًا مهمًا للغاية في النضال ضد الفاشية والوحشية.

"هناك معاناة في دول المنطقة من شبكات الملالی الإرهابية نذكر سوريا، العراق، اليمن، لبنان، من خلال جرائم يندى لها الجبين ترتكبها ميليشيات ما يسمى الولي الفقيه.

"كما أن محاولات التمدد والإرهاب لم تسلم منها حتى دول شمال إفريقيا والذي وصل لدعم حركات إرهابية كما حدث في الجزائر وأيضًا تسليح وتمويل مجموعات إنفصالية كما يجري مع البوليزاريو والتي لم يبق إلا القليل وتتحول إلى ميليشيا جديدة تضرب أمن المنطقة المغاربية وإستقرارها وهو ما يجري أيضًا في دول إفريقيا أخرى وما يفرض التصدي لها سريعًا.

"لا حل مع نظام الملالي إلا بالوقوف مع الشعب الإيراني في ثورته ودعم مشروع المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي الذي نراه مشروعًا متكاملًا وبديلًا متكامل الأركان. وبذلك تتوحد أيضًا كل ضحايا هذه الملالية التوسعية ضمن أطر تجعلهم يقفون كجسد واحد لحماية أرضهم وعرضهم.

"أما مهادنة نظام الملالي على أساس أنها سياسة يمكن أن تبعد شرورهم فهذا خطأ جسيم، فعندما يكونون هنا ضعافًا يظهرون وجه ملائكي، وعندما يستقون يتحولون إلى أخطر شياطين.

"ولذلك نجدد بعض المطالب منها طرد سفراء الملالي من كل الدول، وتسليم السفارات الإيرانية إلى المقاومة الإيرانية، أيضًا إدراج "الحرس الثوري" في قوائم الإرهاب الدولي، والعمل على إصدار قرار دولي يحذر التعامل مع نظام الملالي بأي طريقة كانت، وتشكيل محكمة دولية لملاحقة جرائم الملالي مع الشعب الإيراني والشعب السوري والشعب اليمني والشعب اللبناني والشعب العراقي وكل شعوب المنطقة ومطاردة المسؤولين في هذا النظام في أي بلاد يحطون بها ولا يمكن أن تكون لهم حصانة أبدًا.

"أیضًا دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إعتبار المقاومة الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كممثل للشعب الإيراني في كل المحافل، حتى إسقاط هذا النظام الكهنوتي، ثم بعد ذلك تأتي الانتخابات والديمقراطية.

"في الأخير نؤكد سنبقى ندعم المقاومة ومشروع السيدة مريم رجوي الذي فيه العدل والإنصاف والحرية والديمقراطية للإيرانيين الذين دفعوا ثمنًا غاليًا على مدار عقود من الاستبداد والفساد، وأیضًا فیه السلم والأمن لدول المنطقة العربية والإسلامية وكل دول العالم. شكرًا للمجاهدين على حفاوتهم بنا وبنضالهم معنا فهم أمل الكثير من الشعوب التي تعاني من إرهاب خامنئي.

العراق الضحية الأكبر

وفي كلمتها خلال المؤتمر، قالت حنان عبد اللطيف، الناشطة الحقوقية العراقية، إن "العراق هو الضحية الأكبر لنظام الملالي، إضافة إلى سوريا واليمن. كنت أخشى على بلدي العراق وشعبه أن لا يجد من يمثله اليوم في هذا المحفل الدولي المهم المناهض لحكم نظام الملالي والجامع لكل ضحاياه، وبالأخص نحن في العراق كنا أول من عانى من إرهاب وإجرام نظام الملالي عندما شن حربه الظالمة ضدنا، ولا زال يمارس إرهابه وإجرامه بحق العراقيين، نلتقي اليوم مجددًا بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الانتفاضة المباركة التي فجرتها نساء إيران البطلات المقاومات وبقيادة سيدة المقاومة الإيرانية مريم رجوي التي بقيت صامدة وإخوتها المجاهدين على مدى أكثر من أربعة عقود أو يزيد، سطروا فيها أرواع صور النضال والصمود".

وأضافت عبد اللطيف: "نحن اليوم في العراق نعاني مثل ما تعانون في إيران من هذا النظام الإرهابي الإجرامي، الذي أصبح يسيطر على كل مفاصل الدولة في العراق، من خلال أحزابه الموالية وميليشياته الإجرامية، مما دمر اقتصاد العراق ومجتمعه وجعل منه منطلقًا لنشر الإرهاب والمخدرات في المنطقة والعالم كما دعم وشارك في كل عمليات اغتيال واعتقال المتظاهرين العراقيين في انتفاضة تشرين وغيرها، وكل من يناهض الاحتلال الإيراني في العراق، وهذا ما يجعل دعم انتفاضة الشعب الإيراني والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته السيدة مريم رجوي، واجبًا على كل عربي مؤمن بقضيته وبأهمية تحرير بلده من احتلال نظام الملالي، وإعادته بلدًا حرًا مستقلًا، ونكون معًا معهم متحدين من أجل إسقاط نظام الملالي، لأن صبر الشعوب المظلومة قد نفد".

وقالت السيدة مكفولة آكاط، مستشار الرئيس ووزير الثقافة الموريتانية السابقة، "جئت لأقدم التحية خاصة للنساء الإيرانيات المناضلات اللواتي يقدن ثورة من أجل دولة مدنية دیمقراطية، ولأقدم تحية خاصة للسيدة مريم رجوي المرأة البطلة التي استطاعت أن تجمع طيلة هذه السنوات الماضية الكثير من التضحيات، والكثير من المقاومة للظلم والقهر والتعذيب الذي يعانيه الشعب الإيراني".

وتابعت آكاط: "تحية خاصة أيضًا لكل من يحلمون بمجتمعات لا اضطهاد فيها ولا ظلم ولا جبروت ولا طغيان. إن مريم رجوي في الحقيقة تمثل شيخة المناضلات على مستوى الشرق الأوسط كله، ولهذا أنا هنا لأدعم شجاعتها وأدعم قوة إرادتها بتوحيد هذه الكلمة دائمًا خلال هذه السنوات الماضية، لتوحيد الكلمة المعارضة الإيرانية، ولأؤكد لكل الذين يناضلون من أجل الحرية أنه ما ضاع حق وراءه مطالب".

فيما قالت فدى حوراني، وهي ناشطة سياسية من سوريا، "إن الثورة السورية نادت بالحرية والكرامة ولم تمس أي عقيدة كانت، وهي من جهتها في واقع الأمر لم تتحول إلى طرف في حرب أهلية كما يزعمون. حرب أهلية على أساس ديني أو مذهبي وظلت وفية لمبادئها رغم كل محاولات التشويه وما تعرضت لها. وأنتم تذكرون الشعارات، لن تسبى زينب مرتين، والفاطميون والزينبيون والزخم الطائفي المجنون الذي تعرضت له الثورة."

"وفي هذا السياق جاءت الثورة الأخيرة للشعب الإيراني البطل لتكسر ما أراده الطرفان المتحالفان، من تحويل ثورات الربيع العربي في المنطقة إلى حروب دينية مذهبية لا تُبقي ولا تذر. ولتؤكد أن مصير الشعوب فيها، وبالخصوص الشعبين السوري والإيراني هو مصير واحد وخلاصهما واحد، ومصالحهما المشتركة السياسية والاقتصادية في هذه المنطقة تتجاوز كثيرًا ما تكرسه من كراهية وتفتت نظم الاستبداد التي تحتضر لأنها تسير عكس مسيرة التاريخ والبشرية.

"فلا يمكن لبلد كسوريا بشعبها العنيد والشجاع وإرثها الديمقراطي، وما قدمته من تضحيات على مذبح الحرية أن تحكم بعد بنظام استبدادي من أي نوع. وليس لإيران هذا البلد العريق بتاريخه أن يوضع بين خيارين استبداديين فإما نظام الشاه والسافاك، أو استمرار نظام الطغيان الديني والباسيج الذي سبق وسرق ثورة الشعب الإيراني العظيمة.

"إن نظام الطغيان والفساد في إيران، عدا ما ارتكبه بحق شعبه من قمع وإفقار وما أهدره من مليارات لقتل السوريين، وما انتهكه من موارد البلدين، هو شريك للنظام المجرم في دقائق جرائمه الموثقة، بدءًا من البراميل المتفجرة وصولًا للأسلحة الكيميائية وغرف الملح في السجون وحفر الموت، على امتداد سوريا وملايين الشهداء والمغيبين والمهجرين، ولن يفلت الإثنان من العقاب.

"أرى أن عبور إيران إلى نظام ديمقراطي دون كوارث، عادة ما يسببها تخندق هذه الأنظمة حول الاستبداد حتى نهايتها، ونتيجة عجزها عن الخروج من جلدها لتقود بنفسها تغييرًا آمنًا في بلدانها، إن هذا العبور الآمن يشكل قضية مهمة ومصيرية، لا لإيران وحدها بل للمنطقة، وإن أي تغيرات سلبية مرافقة لهذا التغيير لن تقتصر عليها، بل ستنعكس على المحيط كله في الآن نفسه.

"ومن هنا تكمن الأهمية الكبيرة للجميع في أن تصبح النقاط العشر التي تقدمت بها المقاومة الإيرانية، ميثاقًا وطنيًا جامعًا لقوى التغيير في إيران بمختلف مكوناتها. لقد رفضنا الاستبداد وأردنا في البلدين الحياة ولم نهاب أو نخاف من الموت من أجل الحياة. فلا بد لشعوبنا أن تنتصر ولا بد للقيد أن ينكسر. الحرية قادمة إلى منطقتنا والمستقبل الآمن والواعد لأجيالنا ولأوطاننا".

وقال النائب أبو السلام حرمة؛ رئيس حزب الصواب في البرلمان الموريتاني  "إن هذه التظاهرة الكبيرة تعبر عن عمق الدعم الذي يحظى به نضال الشعب الإيراني، من أجل التخلص من حكم الفرد والعقيدة الدكتاتورية البغيضة لمعممي ولاية الفقيه، وإن كانت في نفسي حيرة من تقلص الحضور الرسمي والسياسي للعرب جيران إيران، وهم أكثر الأمم معاناة من هذا النظام، خصوصًا دول مجلس التعاون الخليجي الذين يعتبرون بحكم المنطق السياسي والجيوستراتيجي أولى محطات إشعال الفتن الطائفية للنظام الملالي، والمحطة الحالية لتمكين دائرة قبوله جيولوجيًا وفرض رؤيته التوسعية على المنطقة بعد احتلال الشام كله والعراق واليمن".

واستدرك حرمة، "إن من واجب العرب والمسلمين والعالم اليوم دعم الجهود لإقامة إيران ديمقراطية، متصالحة مع قيم العصر وثقافته، يحترم حكامها شعبهم وشعوب المنطقة وقواعد تعايش والتعاون مع الجوار، ويتخلون عن عقيدة التوسع والغطرسة ونشر الطائفية المقيتة كما هو حالهم منذ قدوم الخميني 1979 إلى الآن، ونحن على يقين أن المقاومة الإيرانية التي تناضل منذ أربعة عقود تهيئت لها الظروف الآن أكثر من أي وقت مضى لتخلص العالم من هؤلاء المعممين، ومن حكم ولاية الفقيه المجرم وسياساته القائمة على الحروب والتوسع والميليشيات وخلايا التجسس والإرهاب".

النقاط العشر المضيئة

وقال النائب السابق أمين سلامة سالم، عضو مجلس النواب المصري، "السيدة الفاضلة سيدة المقاومة مريم رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السادة الحضور جميعًا نحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونشد على أيديكم ونحيي فيكم تمسككم بسمة الإسلام ورسمه لتكونوا مثالًا طيبًا للصبر على القضية بروحٍ ونفسٍ راضية لعلنا نتساءل كيف نتصارع دون أن نتصارع للعودة إلى الأصل حيث نشترك جميعًا في الإنسانية، غير أن الإنسان قد يتعامل مع أخيه الإنسان بغير إنسانية فيكون منه الظلم في حين أنه بحاجة إلى أخيه الإنسان لإعمار هذا الكون، الذي هو بنيان الله، ملعون من هدمه كيف يهدم وهو إنسان، وكيف نقتل الإنسانية بإنسانية قد تكون معدومة لدى البعض منا، فهل باستطاعتنا العودة إلى الإنسانية والسلام؟

"من هنا ومن جميع الأقطار نقول لكم السيدة مريم رجوي: استعدي ثم استعدي يا سيدة المقاومة إن غدًا لناظره لقريب، وسيأتي حتمًا بالعدل والسلام والحرية وحتى لا يكون التطرف والإرهاب ملصقًا بفئة دون أخرى ينبغي على الجميع لفظه ومقاومته، وعلى الجميع أن يقف عند حدود مسؤوليته، إن نظام إيران وتدخله ومحاولته تدمير وتفرقة المحيط العربي لهو تدخل غير مشروع، عانينا وما زلنا نعاني، فهذا اليمن وتلك سوريا ولبنان، وقبل ذلك العراق ودول الخليج، في محاولة بائسة ويائسة لقتل الإنسانية التي تجمعنا. ولا شك أن النقاط العشر تمثل علامة مضيئة، تضيئ حال تحقيقها طريق الحق والحرية والسلام".

وقالت ربى حبوش ، نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، "سعيدة بوجودي في هذا المؤتمر والذي يجتمع فيه المطالبين بالحرية والمدافعين عن حق الشعوب بالوصول للديمقراطية، إن خطر نظام الملالي يقع بالدرجة الأولى على الشعب الإيراني الذي عانى ومازال يعاني على كل المستويات، سياسيًا، اقتصاديًا، اجتماعيًا، ثقافيًا وهو تحت وطأة نظام مجرم ينهب ثروات الشعب ويعتقلهم ويقتلهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي يكتفي بالبيانات والعقوبات وأضعف الإيمان يعني ما يقوم به هو المشاركة في مؤتمرات دعمًا للمقاومة الإيرانية، لكن دون فعل حقيقي لإيقاف هذا النظام المجرم في إيران، ليصل الشعب الإيراني للحرية والديمقراطية وهذا ما يفعله العالم أيضًا مع سوريا: الخطابات، البيانات، التضامن مع المعارضة ومع الثورة لكن دون فعل حقيقي لإيقاف إجرام الأسد وحلفائه في سوريا، وهذا ما سيفعله في كل الدول، وأوكرانيا هنا مثال.

واعتبرت أنه "لن يتم إيقاف إجرام إيران وروسيا والأسد وكل المجرمين في المنطقة عن إجرامهم إلا بالخطابات والبيانات التي شبعنا منها، طبعًا فوق كل الإجرام الذي يقوم به نظام الملالي في إيران ينشر إجرامه على دول الجوار فيدعم نظام الأسد، الذي قتل وما زال يقتل الشعب في سوريا ويدعم "حزب الله" في لبنان، ويدعم الحوثيين في اليمن ويدعم الميليشيات الطائفية في العراق والقائمة تطول، لتدخل هذا النظام المجرم في دول المنطقة، ولدي أمل بأننا سنحتفل قريبًا في طهران بسقوط نظام الملالي في ظل وجود حكم رشيد ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وحريته، ويكون عامل سلام واستقرار في المنطقة والعالم، وهذا المشروع الذي يحمله مجلس المقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي، تحية إكرام لكل الشهداء في إيران في سوريا في اليمن في العراق الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية والديمقراطية. ختامًا، أقول للأنظمة المجرمة بحق الشعوب، نظام الملالي في إيران، نظام الأسد في سوريا وكل الأنظمة التي تقتل شعوبها حين تخرج إلى الشوارع وتطالب بالحرية والديمقراطية".

من جهته، قال رازي نورولاييف، عضو برلمان أذربيجان، "في 28 يناير/كانون الثاني من هذا العام، واجهت سفارة أذربيجان في إيران هجومًا إرهابيًا أدى إلى مقتل شخص وجرح اثنين. ومنذ ذلك الحين، أغُلقت سفارتنا في إيران. وفي 28 مارس/آذار، تعرض زميل لي في البرلمان الأذربيجاني، فادر مصطفى، وهو مناضل متحمس من أجل الحرية في إيران، لمحاولة اغتيال. نجا بأعجوبة، لكن الجروح الأخلاقية التي أصابنا بها والتي أصيب بها، لن تلتئم أبدًا حتى نرى إيران حرة وديمقراطية.

"هناك أكثر من 30 مليون أذربيجاني يعيشون في إيران. وأود أن أؤكد للسيدة مريم رجوي أن كل هؤلاء الناس معكم. وكل الناس في أذربيجان الذين يدعمون حريتكم، معركتكم مع الملالي. نريد حقًا أن نحافظ على إيران حرة وديمقراطية. كما قلت، فإن جمهورية أذربيجان، مثل دول المنطقة الأخرى، ليست في مأمن من تدخل النظام الإيراني.

"وقد وصلت هذه التدخلات إلى أبعاد خطيرة في الأشهر الأخيرة. من تهريب المخدرات دون توقف إلى تدمير جيل الشباب، إلى إنشاء مجموعات إرهابية وتجسسية، وقتل الشخصيات الأذربيجانية، من أجل تقويض أمن البلاد. إن أحد أكثر الأعمال تدميرًا لنظام الملالي هو إنشاء مجموعات تعمل بالوكالة له، وخلق جماعات إرهابية في جميع البلدان تحت ستار التدين الشيعي.

"إن نظام الملالي، بسياساته التخريبية والإرهابية، عقبة أمام السلام والحرية والتقدم في إيران وغيرها من الدول، وخاصة الدول الإسلامية. داخل إيران، نرى أن الفساد الحكومي والقمع والنهب أدى إلى الفقر المدقع والحرمان للشعب، في حين أن إيران دولة غنية. لهذا السبب نشهد انتفاضات متتالية للشعب الإيراني لإنقاذ بلاده من هذا الوضع. الشعب الإيراني يريد جمهورية ديمقراطية في إيران، لأن هذا في مصلحة الشعب الإيراني وجميع دول المنطقة.

"إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والرئيسة المنتخبة السيدة مريم رجوي، هم من دعاة الحرية في إيران. وسيتعايشون بسلام مع جميع جيران إيران والدول الإقليمية، كبديل لنظام الملالي، ونحن ندعم هذا البديل. ويضمن برنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي إقامة جمهورية ديمقراطية، تقوم على فصل الدين عن دولة الشعب الإيراني وحقوق متساوية لجميع أفراد الشعب الإيراني، بغض النظر عن الانتماء القومي والمعتقد الديني، ويدعو إلى السلام والتعايش السلمي مع جميع دول المنطقة.

"من الواضح أن هذا البرنامج التقدمي للغاية يدعمه حاليًا غالبية أعضاء البرلمان في العديد من دول العالم، بما في ذلك أذربيجان. إن البديل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامج السيدة مريم رجوي سيضمن علاقات وثيقة بين كل الشعوب. وفي النهاية، أود أن أقول: نحن في أذربيجان ندعمكم. ونحن نعلم أنه عندما يكون هناك إيمان، وشغف، ستكون النتائج موجودة. وما رأيته اليوم وأمس فاجأني كثيرًا. ما أدهشني هو الإيمان في عيونكم، في كفاحكم، في قتالكم. وعندما يكون هناك قتال وإيمان، يكون هناك نصر. والنصر لكم".

من جانبها، قالت السيدة سهام بديع، وزيرة شؤون المرأة في تونس سابقاً، "تحيتي الخالصة للسيدة مريم رجوي، وإلى كل الحضور في هذا المؤتمر وتحيتي إلى كل السجناء والسجينات الذين يقبعون في سجون إيران وفي كل سجون المنطقة، وتحيتي إلى كل اللاجئين الفارين من بطش وظلم وتكبر وتسلط الحكومات العربية والحكومات الأخرى في كامل المنطقة، وتحيتي إلى أمهات وأخوات وزوجات الشهداء تحيتي أولًا إليهم ثم تحيتي ما بعد إلى كل الحاضرين هنا.

"حضوري اليوم في هذا المؤتمر، هو أولًا كجندي مدافع على الحرية والكرامة وحقنا في العيش الكريم وفي المساهمة في بناء أوطاننا أنا كجندي لا يهم أن أكون في صفوف المناضلين من أجل الحرية في إيران، في تونس، في اليمن، في سوريا، في العراق، في فلسطين، يعني الجندي أينما يناديه الواجب يحمل سلاحه اللي هو فكره واللي هو إصراره على أن ننعم بالحرية والديمقراطية يحمل هذا السلاح ويجاهد في صفوف أي جيش كان في أي منطقة من مناطقنا التي ترزخ تحت وطأة الاحتلال من نوع آخر، احتلال الحكومات التي تؤبد في كراسيها، والتي تستثني كل شعوبها من المشاركة الحرة، ومن أن تنعم بالحرية والديمقراطية وحرية الرأي وحرية التعبير، إذن فأنا كجندي اليوم ضمن صفوفكم ومعكم من أجل أن تسترجع إيران حريتها وديمقراطيتها ومن أجل حقكم في تقرير مصير هذا البلد، ثم أنا لست فقط كجندي أنا عشت المنفى وعشت الحكم الظالم بالسجن من أجل أفكاري، لذلك لا يجب إلا أن أكون ضمن صفوف الذين يريدون لصوتهم اليوم أن يصل دون خوف ودون رعب يعني من قلب المنفى، ومن قلب الحكم الجائر بالسجن كذلك الذي عرفته أحيي، وأشد على أيدي كل المنفيين اليوم والذين لا يمكن لهم أن يكونوا موجودين لبناء أوطانهم وللمساهمة في تحريرها وفي بنائها، ثم إني أيضًا أنا كامرأة أضم صوتي بكل فخر واعتزاز إلى إمرأة وقفت صامدة وقفت مناضلة، وجمعت تحت رايتها أصوات المعارضة لتكون الصخرة التي تتحطم عليها كل الإشاعات المغرضة، التي لا ترى في إيران إلا إيران السواد وإيران الدم وإيران الظلم والقهر لا يرون أيضًا إيران الفن الموسيقى إيران الجمال إيران المرأة المتحررة المرأة القادرة المرأة التي تساهم وتشارك في كل المجالات التي تتميز والتي تتألق. وما السيدة اليوم مريم رجوي إلا أكبر دليل على هذا، لذلك أعتبرها الصخرة التي تتحطم عليها كل الإشاعات المغرضة والنظرة التي يسوقها الإعلام في الداخل وفي الخارج، على هذا البلد صاحب الحضارة العريقة".

ازدواجية المعايير

وقال بركات عوجان، وزير الثقافة الأردني الأسبق، "جئنا جميعًا إلى باريس داعمين لحقوق الإنسان في إيران، ومطالبين بالعدالة والحق هذه المصطلحات والعناوين التي تتحدث عنها السيدة الفاضلة المناضلة مريم رجوي. لقد تحدث المتحدثون أمس عن تجاوزات إنسانية خطيرة في إيران وتحدثوا عن انتهاكات في أوكرانيا والصين وروسيا ولم يأتوا بكلمة واحدة عن ما يحدث في فلسطين أو في سوريا أو في اليمن أو في العراق، رغم أن القتل والتنكيل تكاد تلمسه في اليد هناك، ويتجلى الإرهاب أيضًا والوحشية فإن ازدواجية المعايير تسيء للإنسانية بشكل معيب. فإذا حدثت قصة أوكرانيا بالأمس القريب فإن قصة فلسطين مر عليها الأعوام تلو الأعوام، والصمود هناك يُتعلُم يعلمنا اياه أطفال غزة الذين علموا الناس كيف الصمود.

"هذه اللقاءات والمؤتمرات هل لها فائدة؟ بملء الفم أقول: نعم لها فائدة وفائدة كبيرة، لأنها تشكل مادة توثيقية لما يحصل وتعمل على تعزيز الوعي السياسي عند الشباب، ولكن الأهم من ذلك كله أن لا تبقى أفكار قابعة في صالات مغلقة لا بد أن تكون بداية العمل مخلص وجاد. وطالما أن أيقونة العمل السيدة مريم رجوي فهي الشعلة التي ستلهم الشباب وسيتحول النظريات كلها إلى عمل إن شاء الله."

"نحن اليوم نناقش موضوع واضح، ومن أهم القضايا السياسية التي تواجه العالم، وهو إيران هذا البلد الآسيوي الذي يزخر بتاريخ حافل بالثقافة والفن والحضارات والذي يعاني من تحديات كبيرة وكبيرة جدًا ويحصل في إيران ما ينبئ بأن الإيرانيين يتطلعون إلى مستقبل أبهى وأزهر رغم الانتهاكات الواضحة والعميقة. وما تقوم به الآن السيدة رجوي يبدي لنا بأن المستقبل إن شاء الله القريب سيكون مستقبل مزهر، وهذا ما نتمناه، فإن أحوج ما يريده الإيرانيون هو الإصلاح الآمن والمستنير، وذلك بإدارة مؤهلة متمسكة بمتطلبات حقوق الإنسان غير القابلة للنقاش إطلاقًا، ويجب على العالم كله أن يقف وقفة ثابتة، وأن لا يصمت أمام أي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأن تتوحد الجهود للمطالبة بالحق والعدالة. إن ما يجري في إيران حاليًا يستحوذ اهتمام العالم كله، فقضايا مثل برنامج إيران النووي التوترات الإقليمية وتدخلات إيران في دول الجوار وحقوق الإنسان في إيران، كل هذه الأمور الحقيقة أنها تؤرق العالم وتؤرقنا نحن في المنطقة المحاذية لإيران.

"في المنتهى، فإنني أؤمن تمامًا بأن نشاط الدولة أي دولة يجب أن يحقق سعادة ورفاهية للمواطنين وأمنهم ويكفل لهم حرية التعبير وهذا غير موجود حاليًا في إيران وحقيقةً مهما كانت الصعاب الموجودة لا بد من الصبر والتضحية الصبر والتضحية في ألم معًا وهذا ما تقوم به السيدة رجوي هي صابرة لكن في ذات الوقت تضحي وتضحي وتشعل نار عند الشباب الجذوة هذه المهمة حتى يتحركوا بالاتجاه الصح فإيران بحاجة لكل قوى الخير ونتعاون جميعًا من أجل الحق والخير لتعود إيران إلى الحظيرة العالمية".

وفي كلمتها، قالت النائبة الدكتورة أسماء الرواحنة، رئيسة كتلة الائتلاف الوطني في مجلس النواب الأردني، "ونحن اليوم في خضم هذا العالم المتلاطم الأمواج الذي أصبح يرى المقدسات مدنسات، وأصبح تسوده لغة المال والمصالح، نرى أنفسنا كنساء أولى ضحايا! لذا ندعو من خلال هذا المؤتمر ومن خلال هذا المنبر نساء العالم إلى أن يقفن صفًا واحدًا مع قضايانا العادلة.

"سيدتي اسمحي لي أن أتقدم بأسمى آيات المحبة والإجلال والإحترام لشخصك الكريم ولأخواتنا وأخواننا المناضلين في أشرف 3، وكذلك اسمحي لي أن أقدم تحية إجلال وإكبار لكل نساء الأرض وأخص بالذكر منهن نساء فلسطين الحبيبة المجاهدات المناضلات الصابرات على قتل أبنائهن وتهدم منازلهن وتشرد عائلاتهن وسجون أزواجهن، وكذلك إلى نساء العراق ونساء سوريا ونساء السودان، ونساء عالمنا العربي الذي تأثر بما قامت به الدولة الإيرانية من أثر كبير في تدمير هذه البلاد والتدخلات المباشرة والغير مباشرة.

"بث زميلي شكوى الأردن من التدخل الغير مباشر على حدودنا وإدخال الكم الهائل من المخدرات لتدمير فئة كبيرة من الشباب، وخاصة نحن شعب فتي فهذا يؤثر في نمو البلد ويؤثر في كل شيء داخل المملكة وبحمد الله نستطيع المجابهة، وهناك قواتنا الأمنية التي تحرس الحدود وتحاول جاهدة أن تتصدى لهذا الأمر، لكن هذا مؤذي بالنسبة لجيراننا وكذلك نرى في لبنان ما حدث فيها من أحداث ومن تردي اقتصادي وتردي اجتماعي وتردي سياسي في كل المجالات، وهذا بسبب التدخل الإيراني.

"في نهاية المطاف نحن كنساء دائما نحمل شعار الحرية دائما نبني ونساعد في البناء ولا نساعد في الهدم. دائما نحن حاضنات نحن الأمهات نحن البنات نحن الأخوات نحن عنصر المحبة وشعلة الأمل.

وقال كاك بابا شيخ حسيني، أمين عام منظمة خبات الكردستانية الإيرانية، "لسنوات عديدة، ألحقت الأنظمة الاستبدادية في إيران الألم بشعب إيران. في عهد بهلوي تبددت ثروة الناس ووصل الفقر إلى مستويات خطيرة.

"كانت الأقليات تحت ضغط مضاعف. لهذا نزل كل الإيرانيين إلى الشوارع للإطاحة بنظام الشاه. كانوا يأملون أن ينتهي الاستبداد بإسقاط نظام الشاه. لسوء الحظ، اختطف الخميني وغيره من الملالي المجرمين الثورة. فُرضت الفاشية الدينية على الشعب الإيراني.

"وفي الـ 45 سنة الماضية، وضع النظام الشعب تحت ضغط وطغيان شديدين. شعب كردستان يتعرض للقمع أكثر مما كان عليه خلال ديكتاتورية الشاه. إن نضال شعب كردستان ينضم إلى نضال كل شعب إيران لإسقاط هذا النظام.

"في الأشهر الأخيرة، شهدت شوارع كردستان احتجاجات مستمرة بعد القتل الوحشي لمهسا أميني على يد ما يسمى بشرطة الآداب. وسرعان ما انتشرت هذه الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران وانضم جميع الإيرانيين من جميع الخلفيات والمناطق الجغرافية إلى أصواتهم للتعبير عن رغبتهم في الإطاحة بالنظام. كشفت هذه الثورة ضعف النظام وأظهرت وحدة الشعب الإيراني.

"إن منظمة "خبات" منظمة وطنية أسسها ماموستا جلال حسيني. لقد قاتل هو وأعضاء آخرون في خبات ضد نظام الشاه وهم يواصلون نضالهم ضد نظام الملالي. ونحن ندين أي صلات بنظام الشاه. لقد لعبت منظمة خبات دورًا هامًا في نضالات الشعب الإيراني. لقد ضحى المئات من أعضائها بأرواحهم من أجل الحرية. لدينا رؤية مبدئية لمستقبل إيران، وهذا هو السبب في أننا حلفاء لمنظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. تدعم منظمتنا خطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن الحكم الذاتي لكردستان وحرية إيران.

دعم المعارضة الإيرانية

ورأى الكاتب السوري أحمد الهواس، أن "لدينا خياران: دعم الانتفاضة الإيرانية ومساعدة المنطقة بأكملها، أو خذلان الناس والسماح للفوضى بالانتشار في جميع أنحاء المنطقة. لن يبقى أي بلد على حاله. سيتم استهداف كل بلد. بعد تسعة أشهر من الانتفاضة، أجبر التعتيم الإعلامي الدولي على ما يحدث في إيران السياسيين الغربيين لإدراك ما يحدث في إيران، والاعتراف بأن التغيير قادم.

"على الشعب العراقي واللبناني واليمني أن يتحدوا جميعًا وأن يدعموا المعارضة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي. سقوط نظام الملالي هو انتصار العراق والثورة السورية واليمن.

"لقد تم تدمير أكثر من 70٪ من سوريا، لكن الناس ما زالوا يعتقدون أن الثورة ستنتصر. لن يقف النظام السوري دون دعم النظام الإيراني. المجتمع الدولي يغض الطرف عن كل الجرائم التي يرتكبها النظام السوري. السبيل الوحيد لمواجهة النظام الإيراني هو دعم المعارضة الإيرانية".

وقالت البرلمانية الهولندية دورين روكماكر، "نحن نعيش في عصر تنتشر فيه الكثير من الأخبار الكاذبة. من الصعب معرفة الحقيقة من الأكاذيب. سيدعي الكثير من الناس أنهم المعارضون الحقيقيون. بالنسبة لي، كان من الصعب بعض الشيء فهم المعارضة في إيران التي يجب دعمها. حقوق الإنسان مهمة جدا. ثم رأيت سيدات من المعارضة دعمن مريم رجوي، وشرحن لي لماذا من المهم دعم هذه الحركة. اقترب مني العديد من الأشخاص من النظام الإيراني، وحاولوا إقناعي بأن السيدة رجوي ليست هي المعارضة الحقيقية. لكنني اتخذت قرارًا وسألتزم به. وآمل أن تفعلوا ذلك أيضًا.

"أود أن أشكركم على وجودي هنا وأخبر الأشخاص الذين يشاهدون هذا، إذا اقتربت من أشخاص لا يعرفون الوضع في إيران، فكن صبورًا ومهذبًا. في الوقت المناسب، سوف تسود الحقيقة، لأنها دائمًا كذلك. أنا متأكدة من أن النظام في إيران سيختفي، إنه نظام ديني فاشي ولن يبقى".

فيما قالت أليونا شكروم ، النائبة في البرلمان الأوكراني، "الليلة الماضية، هاجمت ثماني طائرات إيرانية بدون طيار مدينة كييف. أصابوا رجلًا واحدًا. كانت هذه ليلة هادئة لأنه لم يكن هناك سوى ثماني طائرات بدون طيار. لم نكن نعرف الكثير عن إيران، ولم نفهم لماذا يعطي النظام تلك الطائرات بدون طيار إلى روسيا لقتلنا. في مايو/آيار، أرسلت إيران 300 طائرة مسيرة إلى روسيا، وهو نفس الشهر الذي نفذت فيه طهران 140 عملية إعدام.

"تم استخدام أكثر من 1000 طائرة بدون طيار في أوكرانيا حتى الآن. النظام يقتل شعبه ويقتل الناس في الشرق الأوسط وحتى في أوكرانيا. قبل خمسة أشهر، كان والداي يقيمان في منزلهما الصغير بالقرب من العاصمة الأوكرانية، في منطقة ريفية ورأوا طائرة إيرانية سوداء بدون طيار فوق رؤوسهم ولم يكن بإمكانهم فعل أي شيء. يمكنهم فقط الاختباء.

"وللأسف فإن الأوكرانيين يعرفون جيدًا أن هذا يحدث على بعد 3000 كيلومتر من إيران، لأن النظام الإرهابي والديكتاتوري لا يعرف حدودًا ولا يعرف مسافة ولا يعرف أي رحمة. ويجب أن نوقفهم جميعًا، من خلال كل جهود متابعة المجتمع الدولي، لأنهم يهددون الجميع. يعلم الأوكرانيون جيدًا أن التهدئة لا تنجح أبدًا مع الإرهابيين والأنظمة الديكتاتورية. الضعف الوحيد، ضعفنا، يزيد من الشر، ويزيد من الاستبداد، ويثير المزيد من العنف.

"ولسوء الحظ، يعرف العديد منا الكثير من الأمثلة على ذلك. المهادنة لم تنجح أبدًا مع هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. لم ينجح الأمر مع بوتين. إنها لا تعمل مع النظام الإيراني ولن تنجح.

"أتحدث هنا ويشرفني جدًا أن أفعل ذلك نيابة عن عشرات الملايين من الأوكرانيين الذين يدافعون عن إيران حرة وديمقراطية. وأيضًا، يُسمح لي بالتحدث نيابة عن الفتيات والنساء الأوكرانيات اللواتي ألهمن بشكل لا يصدق من النساء الإيرانيات في معركتكم. أنتم مصدر إلهام لنا. استمروا في القتال، واصلوا القتال من أجل الحرية.  أنتم تعلمون أننا نتبعكم. نحن نقف معكم وسنفعل كل ما يلزم لمساعدتكم.

"وكفاحكم من أجل الحرية في طريقه وهو مستمر لفترة طويلة. لهذا السبب تحتاجون إلى النصر بسرعة وتحتاجون إلى الفوز إلى الأبد، للجميع، من أجلنا جميعًا.

"فرضت أوكرانيا بالفعل عقوبات على إيران. لكنني أعلم أنه يمكننا فعل المزيد، وسأعود إلى كييف، إلى برلماني، بمهام ملموسة للغاية. سنناضل من أجل المزيد من العقوبات لأننا نعتقد أن سكان إيران يستحقون العيش في مجتمع حر، في بلد حر وديمقراطي."

وقال السناتور جيري هوركان ، عضو مجلس الشيوخ الأيرلندي، "أعتقد أن الجميع هنا سيوافقون على أن إيران ستكون واحدة من البلدان التي يجب أن نراقبها عن كثب، في الأشهر المقبلة، بالنظر إلى تاريخها وأهميتها للشرق الأوسط والتقدم المستقبلي ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم أيضًا.

"وأنا أعتبر ان استمرار الضغط الشعبي لجعل إيران أكثر حرية وديمقراطية، خطوة مشجعة ومرحبة بالتطور. عندما ينجح الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية، سيتنفس العالم الصعداء ويبدأ في التفكير بجدية في بناء صداقة وتعاون حقيقي لصالح إيران والمنطقة والعالم. يمتلك الشعب الإيراني الأدوات الموجودة في وحدات المقاومة وخطتك ذات النقاط العشر، والتي سمعنا عنها كثيرًا، وهي بديل قابل للتطبيق في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لتحقيق النجاح.

"يجب على الاتحاد الأوروبي تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية. ويجب أن تضيف المزيد من الأسماء الإيرانية إلى قائمة العقوبات الخاصة بها، وقبل كل شيء، يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات ملموسة على المستوى الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في إيران، وللقيام بذلك، يجب الرجوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

"بينما ندعم أوكرانيا ضد روسيا الشريرة، يجب علينا أيضًا دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني في سعيه لتحرير بلاده من الملالي".

بينما قال ماريو جاليا ، عضو مجلس النواب (1998-2022)، وهو وزير سابق لكبار السن والشيخوخة النشطة من مالطة، "يعلم الملالي أن نهايتهم تقترب بسرعة.  يمكنهم التمسك بالسلطة لبعض الوقت ولكن ليس إلى الأبد. يمكنهم الاختباء، ولكن ليس لديهم مكان يهربون إليه.

"إن رد النظام الهمجي للنظام الإيراني على الانتفاضة لم يردع أبناء الشعب عن احتجاجاتهم. لقد نظمهم أكثر. وأدت الاحتجاجات المستمرة في إيران إلى إصابة النظام الإيراني بجروح قاتلة. إيران الديمقراطية الحرة هي مجرد مسألة وقت. كما نعلم جميعًا، قوبلت الانتفاضات بالاعتقالات والاختطاف والتعذيب. ما زلنا لا نعرف حجم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام في إيران الآن. لم ينكسر تصميم الشعب الإيراني على الحرية ولم ينكسر. فظائع النظام لم تحطم الشعب. لقد كسروا النظام نفسه.

"النظام الإيراني الآن محاصر ومذعور. إنهم يلعبون في الوقت الضائع، وسيتعين عليهم مواجهة العدالة على الجرائم ضد الإنسانية. إن تحرير إيران هو الخطوة الأولى. والخطوة التالية هي أن يواجه مرتكبو الجرائم العدالة.

"نحن هنا أيضًا لنقل رسالة قوية إلى العالم الغربي وحكوماتنا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. لن يتذكر الشعب الإيراني الكلمات القاسية لأعدائه. سيتذكر الصمت القاسي لأصدقائه. الصمت يعني الموافقة. إذا بقيت محايدًا، فأنت لا تقف في المنتصف. أنت تقف إلى جانب النظام الإيراني. استرضاء النظام الإيراني خيانة. إنها خيانة لبلدك والشرق الأوسط والبشرية. يظل هذا النظام أحد التهديدات الرئيسية للسلام والاستقرار في العالم بأسره.

"إن بعض الدول التي تساعد أوكرانيا ضد بوتين كانت هي نفسها التي استرضت إيران. وشكرتهم إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا. علمنا التاريخ أن الاسترضاء لا يجدي. التاريخ معلم جيد، ولكن لسوء الحظ السياسيون طلاب سيئون.

"أريد أن أثني على الشجاعة المتميزة للنساء الإيرانيات. لقد بذل الملالي جهودًا كبيرة لإخضاعهن. لكن النظام فشل فشلًا ذريعًا. تقاوم النساء بلا خوف. إنهم يتحدون النظام. أصبحت النساء هن التهديد الأكثر إلحاحًا لوجود النظام. لا ينبغي أن يكون هذا مفاجأة لنا. المرأة الإيرانية لها قدوة عظيمة، قائدة عظيمة وقفت ووضعت بلادها في المقام الأول قبل حياتها وسلامتها. سيدتي رجوي، أنت قائدة عظيمة.  أنت مصدر إلهام للمرأة الإيرانية. لقد وقفت لتتولى القيادة، وقفت الإيرانيات لتتبعكِ.  هذا ما تبدو عليه إيران الحرة".

وقال لويس لايت راموس، النائب البرتغالي السابق، "أنا هنا لدعم معركتكم من أجل إيران ديمقراطية حرة. يوم أمس كان انتصارًا حقيقيًا للمقاومة الإيرانية في باريس.  استسلمت سياسة الاسترضاء لضغوط الملالي بإلغاء المظاهرة، لكن العدالة انتصرت للمقاومة.

"كما نظمت المقاومة الإيرانية هذه القمة مع قادة من جميع أنحاء العالم. وهذا أيضًا انتصار في ظل الظروف الصعبة التي كنتم تواجهونها. لقد أثبتت المقاومة أنها حقًا بديل. هذا انتصار للشعب الايراني. الثورة الديمقراطية تنتصر في شوارع إيران.  لكن كلما أصبح الموقف أكثر صعوبة، زادت كفاءة المقاومة.

"نحن هنا لدعم خطتك ذات النقاط العشر لمستقبل إيران. كما ندعو المجتمع الدولي إلى التوقف عن السكوت في وجه جرائم الملالي. يجب أن يوقفوا سياسة الاسترضاء هذه. يجب أن يقولوا لا لسياسة أخذ الرهائن. يجب أن نأخذهم إلى المحكمة. كما أن سياسة التهدئة تسبب عقبات أمام المقاومة الإيرانية التي هي حقاً البديل عن حكم الملالي.

"إن تضييق الملالي على المقاومة أمر غير مقبول. أدعو كل السياسيين الأوروبيين والأمريكيين لوقف هذا النفاق. يجب أن نقف وندعم السيدة رجوي".

وأخيرًا، قالت جيانا جانسيا ، وهي برلمانية من إيطاليا، "شكرًا لك السيدة رجوي على معركتك. أنا على دراية بالمقاومة الإيرانية منذ 10 سنوات. إنني على دراية بالألم الذي يلحقه النظام الإيراني بأعضاء منظمة مجاهدي خلق. منظمة مجاهدي خلق عازمة على جلب الحرية والديمقراطية للشعب الإيراني. هذا ما تريده لشعب إيران. يجب أن ندافع عن الحقوق أينما كانت. هذه الحقوق معترف بها بوضوح في الاتفاقيات الدولية والأوروبية. يجب علينا حماية اللاجئين السياسيين.

"يسعى النظام لقمع المعارضین خارج حدوده. يجب علينا في أوروبا ألا نسمح بذلك. سيكون إهانة لقيمنا. وأود أن أعرب عن دعمي للسيدة رجوي وخطتها ذات النقاط العشر. سنواصل دعمها حتى يتم تحرير إيران وتصبح عضوًا محترمًا في المجتمع الدولي تحت قيادتها الرشيدة".

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.