قالت صحيفة أمريكية، السبت، إن تقريراً سرياً للأمم المتحدة أشار إلى أن ميناء "جاسك" الإيراني يرجح أن يكون مصدر أسلحة صادرتها البحرية الأمريكية في بحر العرب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن التقرير السري للأمم المتحدة يقدم بعض الأدلة الأكثر تفصيلاً على إمكانية أن يكون مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة والقناصات وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية ببحر العرب في الأشهر الأخيرة، هو ميناء واحد في إيران.
وأضافت أن التقرير الأممي السري يقدم بعض الأدلة التفصيلية على أن طهران تصدّر الأسلحة لليمن وأماكن أخرى.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، قوله: إن "إيران طورت طرقاً متعددة لإيصال أسلحة لليمن ولم تتوقف قط".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسودة التقرير الأممي، التي أعدتها لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، كشفت أن القوارب الخشبية الصغيرة ووسائل النقل البري استُخدمت في محاولات لتهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران، على طول الطرق المؤدية إلى اليمن، والتي حاول الجيش الأمريكي منذ سنوات، إغلاقها.
وقال التقرير الأممي، نقلاً عن مقابلات مع طاقم أحد القوارب اليمنية وبيانات من أدوات ملاحية تم العثور عليها على متن القارب، إن القوارب غادرت من ميناء "جاسك" الإيراني.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، قال الأسطول الخامس الأمريكي إن اثنتين من السفن التابعة له والتي تقوم بدوريات ساحلية، صادرت في الـ20 من الشهر ذاته، شحنة أسلحة غير قانونية من سفينة صيد مجهولة الجنسية خلال عملية التحقق من العَلم في شمال بحر العرب.
وأوضح الأسطول في بيان، أن الشحنة تتكون من نحو 1400 بندقية من طراز "إيه كيه-47" (AK-47) وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة.
وأضاف: إنه "جرى تقدير أن منشأ السفينة عديمة الجنسية هو إيران، وأنها عبرت المياه الدولية عبر طريق يستخدم عادة لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن".
ويُعد توريد الأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر أو بيعها أو نقلها إلى جماعة الحوثي اليمنية انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية.
وصادر طرّاد الصواريخ الموجهة "مونتيري سي جي-61" (Monterey CG-61) عشرات من الصواريخ المتطورة الموجهة روسية الصنع المضادة للدبابات، وآلافاً من بنادق "تايب 56" (Type 56) الصينية، ومئات من مدافع "بي كيه إم" (PKM) الرشاشة وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية من سفينة مجهولة المصدر في أثناء عبورها شمالي بحر العرب في مايو الماضي.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية