«تقرير الحالة الإيرانية» لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، يصدره «مركز الخليج للدراسات الإيرانية»، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة.
عاشت إيران ودول الجوار الجغرافي، المرتبطة بها، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول أحداثًا كبرى، يمكن اعتبارها مؤشرًا على بدء العد التنازلي لعقود من محاولات الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وبداية النهاية للمد الطائفي البغيض الذي زرعته طهران في هذه البقعة من العالم.
وكان الهتاف التاريخي المدوي لعشرات الآلاف من المحتجين الشيعة والسنة في المدن العراقية «إيران بره بره.. العراق تبقى حرة»، بمثابة زلزل سياسي أربك بوصلة ملالي طهران في المنطقة، فقد أعلن العراقيون بمختلف طوائفهم عن رفضهم التام للوجود الإيراني في بلادهم.
من جهة أخرى، ثار اللبنانيون على النفوذ الإيراني ممثلًا في «حزب الله»، رافضين أن يكون للحزب اليد الطولى في إدارة شؤون البلاد، تنفيذًا لمخططات ملالي طهران التي تستهدف فرض السيطرة الإيرانية على منطقة الشرق الأوسط.
هكذا تلقى نظام الملالي ضربتين من النوع السياسي الثقيل، خلال شهر واحد، ما يؤذن بأن بعض شعوب الدول التي تدور في فلك طهران، بدأت تعبر عن رفضها للمخططات الإيرانية الرامية إلى الزج بالمنطقة في أتون صراع طائفي، لا يعلم إلا الله مدى خطورته على شعوب المنطقة.
وكان أكتوبر/تشرين الأول هو شهر الزلازل السياسية، لجهة صدور حكم قضائي بالسجن 5 سنوات، على شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومستشاره الخاص في نفس الوقت، بتهم التورط في صفقات فساد كبرى، الأمر الذي فسره المراقبون السياسيون بأنه مؤشر على تصاعد صراع أجنحة الحكم، خاصة بعد أن اتهم نائب برلماني الرئيس روحاني نفسه بأنه «رأس الفساد»
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية