«جيوش» الظل الإيرانية.. صعود إمبراطورية الميليشيات

- 18 مايو 2022 - 285 قراءة

شرع نظام الملالي الحاكم في إيران منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، في إنشاء ميليشيات شيعية مسلحة عاثت في الأرض فسادًا، وعملت بكل السبل على إشعال الفوضى، وبث ممارسات طائفية لإضعاف المجتمعات وخلق الاضطرابات وإشعال الحروب الأهلية والطائفية.

وكان الهدف من إنشاء هذه الميليشيات التي سرعان ما تحولت إلى "جيوش ظل"، وضمت نحو 200 ألف مقاتل، هو توفير البيئة المناسبة لتحقيق الاختراق الإيراني لدول المنطقة، حيث زود طهران هذه المجموعات بالمهارات والخبرة القتالية، ففرضت نفسها كأداة في يد طهران استخدمتها كـ "فزّاعة عسكرية" لدول الشرق الأوسط عامة، والبلدان العربية المجاورة لإيران بشكل خاص.

ويرى المراقبون أن الوجود الشيعي المسلح الذي تمدد في أماكن متعددة من المنطقة، أُريد به أساسًا أن يكون "وكيلًا لإيران"، لكي يتلقى عنها الصدمات، ويقوم بتنفيذ ما يُطلب منه من أعمال عنف وعمليات إرهابية فور تلقي إشارة البدء من طهران مباشرة.

ولم تكتف "جيوش الظل" الإيرانية بدورها شبه العسكري فحسب، بل قامت إيران بخلق الكيانات الشيعية المسلحة لأهداف سياسية أيضًا، وعملت على صبغها بالشرعية فيما بعد، وذلك من خلال تحويل تلك الجماعات المسلحة الموالية لها إلى كيانات سياسية، كما هو الحال في تجربة "حزب الله" الذي يتحكم في مقدرات الدولة اللبنانية منذ سنوات طويلة، وتجربة "الحشد الشعبي" العراقي، الذي بات قوة سياسية مهيمنة على الساحة في العراق، وله نواب في البرلمان، ويتمتع بنفوذ سياسي كبير.

وفي هذا الملف، نكشف طبيعة وأبعاد الدور الذي لعبته إمبراطورية الميليشيات الشيعية مترامية الأطراف، من أجل تنفيذ الأجندة الإيرانية، وكيف استخدم ملالي طهران الجماعات المسلحة الموالية لهم في ضرب استقرار الدول، والقيام بأعمال عنف وإرهاب من شأنها زعزعة الأمن القومي العربي، لجعل مقدرات المنطقة برمتها لعبة في أيدي الملالي الملوثة بدماء الأبرياء في كل مكان.   

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.