ربع قرن على اعتقال عبد الله أوجلان "مانديلا الشرق"

- 4 نوفمبر 2024 - 146 قراءة

صدر مؤخرًا كتاب "ربع قرن على اعتقال مانديلا الشرق: 500 شخصية ومنظمة دولية تطالب بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان"، للكاتب والباحث شريف عبد الحميد.

يلقي الكتاب الضوء على سيرة الزعيم الكردي المعتقل في تركيا منذ 25 عامًا، والذي يتعرض لعزلة تامة منذ عدة سنوات في سجن جزيرة "إمرالي" التركي.

وحسب الكتاب، فإنه "رغم مرور 25 عامًا على اعتقاله وسجنه في تركيا بمؤامرة دولية معلومة للكافة، سيظل القائد والمفكر الكردي الأممي عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، أيقونة عالمية، ورمزًا إنسانيًا للكفاح الوطني من أجل التحرر والعدالة، ليس فقط بالنسبة للكُرد، بل أيضًا لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع".

أسس أوجلان ورفاقه المناضلون "حزب العمال الكردستاني" عام 1978، الذي لا يمثل حركة نضالية من أجل الاستقلال فقط، بل كان حركة إنسانية فريدة من نوعها في التاريخ البشري الحديث، لاستعادة حياة شعب حُرم الحرية لقرون طويلة، تلك الميزة التي سرقها العثمانيون ومن بعدهم، من الأتراك الجدد الذين حوّلوا شعبًا أصيلًا من أهم مكونات الإقليم إلى مُكَوِّن بشري مجرد، يقع تحت رحمة مزاج رجال السياسة، الذين حرموا الكُرد من لغتهم الأصلية وأناشيدهم القومية ولباسهم، وأرضهم التي ولدوا وعاشوا عليها منذ آلاف السنين.

يبلغ أوجلان من العمر الآن 76 عامًا، وهو سجين منذ ربع قرن في جزيرة "إمرالي" التركية شديد الحراسة، بعد اعتقاله في 15 فبراير/شباط 1999، أي أنه قضى نحو ثُلث عمره في السجن.

ووفق المؤلف، عبد الله أوجلان، أكثر من مجرد قائد سياسي بارز؛ إنه مفكر وفيلسوف استطاع عبر فكره وفلسفته أن يقدم حلولًا جديدة للتعايش بسلام وحل الأزمات المتراكمة في منطقة الشرق الأوسط.

ومن خلال فكر "الأمة الديمقراطية"، قدّم أوجلان رؤية جديدة لعالم أكثر عدلًا وتسامحًا، ودعا إلى نظام يكرم التنوع والحرية والعدالة. إرثه الفكري يظل حيًا وملهمًا للملايين الذين يطمحون إلى عالم خالٍ من القهر والقمع والظلم.

وهذا الكتاب، هو تسجيل لمطالبات عدد كبير من الرموز والشخصيات السياسية ومنظمات وحركات، عالمية وعربية وكردية، بإطلاق سراح "طائر الحرية الأسير" من محبسه، من أجل التوصل إلى حل جذري للقضية الكردية العادلة، والتي لن يتم حلها مادام أوجلان أسيرًا

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.