رجوي تلتقي رئيسيّ دولة و4 رؤساء حكومات سابقين

- 23 أغسطس 2023 - 207 قراءة

 

رجوي: ممارسات النظام الإيراني جاءت نتيجة سياسة "المهادنة الغربية" المستمرة طيلة 4 عقود مضت

 

رئيس سلوفاكيا السابق: أعلن عن تضامني العميق مع الشعب الإيراني وطموحاته من أجل الحرية والديمقراطية

 

عُقد يوم 22 يونيو/حزيران الماضي، اجتماع خاص في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات السابقين لدول أوروبية وأمريكية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية وبحضور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية.

وخلال هذا الاجتماع، الذي عقد تحت عنوان "المبادرة الدولية لاتخاذ سياسة حيال إيران"، وأداره السيد ستروان ستيفنسون تم تقديم البيان التاريخي لـ 117 من القادة السابقين للعالم، من أجل جمهورية ديمقراطية في إيران.

وألقت السيدة رجوي كلمة رحبت خلالها بالحضور. وقالت: "أظهرت الانتفاضة الأخيرة أن الاستبداد الديني لا حل له، نظرًا للظروف المستعصية التي يعيشها الشعب الإيراني، والاستیاء المتصاعد في الشارع الإيراني. إن المخرج الوحيد أمام النظام هو ممارسة المزيد من القمع وزيادة تصدير الإرهاب ونشر الحروب. وفي الوقت نفسه تصعيد حملات نشر المعلومات الكاذبة داخل وخارج البلاد بهدف سلب المصداقية عن المعارضة الديمقراطية".

أضافت رجوي، أن "ممارسات النظام الإيراني جاءت نتیجة سياسة المهادنة الغربية طيلة 4 عقود مضت. وحان وقت التغيير الأساسي لهذه السياسة. وكانت لهذه السياسة نتائج مأساوية، من بينها الهجوم العنيف لـ 1200 من أفراد شرطة ألبانیا على اللاجئين أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا، مما أدى إلى مقتل عضو من مجاهدي خلق وإصابة أكثر 100 من الآخرين، وحظر تظاهرة لإيرانيين التي أقيمت في الأول من يوليو/تموز في باريس، وهما حادثان حصلا بناء على طلب النظام الإيراني، وبما يناقض العديد من القيم الأساسية الأوروبية، مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحق اللجوء. كما دهس هذان الحدثان المعاهدات الدولية مثل اتفاقية حقوق اللاجئين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. واستمرار لسياسة المهادنة التي تشجّع النظام الإيراني على مواصلة سياساته المدمرة".

كسر جدار الصمت

في كلمة افتتاحية، أشار ستروان ستيفنسون، منسق الحملة للتغيير من أجل إيران، إلى رسالة 117 من زعماء العالم لدعم برنامج السيدة رجوي ذات النقاط العشر وانتفاضة الشعب الإيراني، قائلًا: "إنكم استطعتم كسر جدار الصمت المخيم على إيران والنظام الفاشي الديني، وبكسر هذا الجدار جن جنون الملالي".

وفي معرض إشارته إلى الهجوم على معسكر "أشرف الثالث" في ألبانيا، قال ستيفنسون "يمكن ربط هذا الهجوم مباشرة بطهران ونظام الملالي الذي خلق هذه الأزمة."

من جانبه، قال غي فرهوشتاد رئيس وزراء بلجيكا السابق في كلمته: "هذه أول مرة يجمع هذا الكم من العدد الكبير من السياسيين على دعوتهم لتعامل جديد حيال إيران. إننا في رسالتنا نطالب بتغيير استراتيجية الحكومات واتخاذ إجراءات حازمة ضد النظام الإرهابي الحاكم في إيران. وندعو جميع قادة العالم ممن هم على السلطة أن ينضموا إلينا. وتعهدنا أن يسقط نظام الملالي وإزالته من الوجود حتى يتم إجراء انتخابات حرة وديمقراطية في إيران".

وفي إشارة إلى فشل سياسة الاسترضاء ومحاولات الدول الغربية لمهادنة الملالي، قال فرهوشتاد: "لا يوجد معتدل داخل النظام ولا يجوز الحوار مع أحد داخل النظام. لقد وضعوا أيديهم على رقبة الشعب الإيراني لخنقه. في الشهر الماضي تم إعدام 142 شخصًا في إيران. الملالي نكثوا كل التزاماتهم فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ومن غير المقبول إعطاء أي امتياز لهم في الاتفاق النووي؛ خاصة التضحية بسكان أشرف أمر غير مقبول ويجب رفضه".

وقدم رئيس وزراء بلجيكا السابق 4 خطوات عملية لتبني سياسة جديدة حيال نظام الملالي:

أولًا- زيادة قوائم العقوبات على الأشخاص والكيانات التابعين للنظام ليشمل كافة المعنيين بالقمع.

ثانيًا - إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب.

ثالثًا - دعم مبادرتهم ودعم برنامج السيدة رجوي لمستقبل إيران ذات النقاط العشر.

رابعًا - التهيؤ لبرنامج إعادة بناء الاقتصاد الإيراني.

وتابع فرهوشتاد، بالقول: "إن هذه أفضل طريقة لإظهار دعمنا للشعب الإيراني لمستقبل ما بعد سقوط الملالي. ولدي أمل بأن رسالتنا المفتوحة لقادة العالم هي بدء تغيير أساسي في الاستراتيجية، وتعامل المجتمع الدولي حيال إيران وأساس لتحقيق الحرية على أيدي الشعب الإيراني".

من جانبه، قال ماتئو رنتسي رئيس الوزراء الإيطالي (2014 – 2016) في كلمته في اجتماع "مبادرة دولية لاتخاذ سياسة حيال إيران": "إنكم تناضلون قرابة 50 عامًا ضد الديكتاتورية. لقد أظهرتم أنكم قد سجلتم مقاومة وصمود عظيمين. إني أرى طاقاتكم الجبارة للتغلب على الصعوبات كل يوم. لم أحضر هنا لإبداء التضامن فقط. وإنما جئت هنا لأنني أعتقد أنكم تحتاجون للعالم والعالم يحتاج لكم ولمقاومتكم. لأن هذا يؤدي إلى تغيير جوهري. وهذا المستقبل لا يمكن تحقيقه دون الحقائق المهمة التي أوضحتها السيدة مريم رجوي والرسالة التي نحن وقعنا لدعمكم والتضامن معكم."

"إن العالم يحتاج إلى دوركم وتجربتكم والتضامن معكم ليس فقط مع أشخاص ناضلوا ضد الديكتاتورية. إقامة إيران جديدة في النظام العالمي الجديد أمر ضروري، وهذا أحد أسباب توقيعي على هذه الرسالة".

أما السيدة بوليا تيموشنكو رئيسة الوزراء الأوكرانية (2007- 2010) فقد قالت في كلمتها: "جئت هنا لأعلن عن تضامني مع الشعب الإيراني في نضاله الطويل ضد المحتلين المحليين والأنظمة الديكتاتورية ومن أجل الحرية وحق سيادة الشعب".

وأضافت: "كيف يمكن لي أن أغادر بلدي في هكذا وضع مأساوي وآتي إلى هنا؟ السبب يعود إلى أن انتصار الشعب الإيراني مهم بالنسبة للعالم ولنا فردًا فردًا مثل أهمية انتصار الشعب الأوكراني بالنسبة لنا. تعد وقفتكم اليوم مثل الأوكرانيين عوضا عن العالم ومن أجل العالم."

وتابعت السيدة تيمو شنكو: قبل أشهر صادق برلماننا على قرار بالاجماع لفرض أشد العقوبات على النظام الإيراني. هذه الرسالة التي أعلنها زعماء العالم هي مبادرة جديدة لكي يتخذ جميع العالم قرارا حيال الشعب الإيراني. إن مقاومتكم تقودها سيدة فذة مثل السيدة رجوي. عندما التقيتها لأول مرة رأيت في وجهها الثقة العالية بالنفس. امرأة متينة للغاية. إني أتمنى لكم النصر وأعتقد أنكم تمثلون قلب شعبكم وأن قيادتكم ستظهر للعالم أن الأنظمة الشريرة ضعيفة وواهنة محكوم عليها بالفشل.

"وأهم شيء هو أن ترسموا طريق المستقبل لشعبكم. مستقبل سعيد لإيران. وإنكم تحظون به وهو برنامج 10 نقاط الذي هو قوي جدًا ويستحق أن نضحي من أجله بالنفس والمال. إني أعرف جيدًا مدى قدرات النساء الإيرانيات وأريد أن أقول مباشرة أننا نرى تضحياتكن ونعلم أن هذا صعب بالنسبة لكنّ أصعب من الرجال لكي تأخذن حقكن وتناضلون من أجله. وليس أكثر قيمة من أن النساء كن رائدات في الانتفاضة الأخيرة".

سلوك قصير النظر

من جانبه، قال رئيس سلوفاكيا السابق أندره كيسكا (2014-2019) في كلمته: هناك نظام ديكتاتوري يحكم إيران وهناك بعض السياسيين في العالم الديمقراطي مازالوا يعتقدون بمساومته بدلًا من إبداء الحزم حياله. ولكن هذا السلوك من قبلهم هو سلوك قصير النظر وأناني يضر بالشعب الإيراني الذي يريد جمهورية ديمقراطية."

وأضاف: "أعلن عن تضامني العميق مع الشعب الإيراني وطموحاته من أجل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان الأساسية. الشعب الايراني جدير بالعيش في بلد تسوده الديمقراطية حيث تكون السلطة بيد الشعب. ومن مسؤولياتنا نحن قادة العالم الديمقراطي أن ندعم جهودهم.

بدوره، قال الرئيس البوليفي من عام 1997 حتى عام 2001 فرناندو كويروغا في كلمته، "بعد التحية للسيدة رجوي إني أشكركم على توجيه الدعوة لنا. وأضاف: قال مارتين لوتركينغ ان الظلم حيثما كان هو خطر على العدالة في كل مكان. الملالي يشكلون خطرًا على الحرية والديمقراطية في كل مكان. وعلى الديمقراطيات أن تعمل بالتنسيق معًا. التنسيق بين الطغاة جعل الأمر ضروريًا بالنسبة لنا أن نطالب الحكومات الغربية أن نقول لهم لا نريد مساعدتكم بل طلبنا هو فقط أن لا تدعموا الطغاة ولا تحميهم."

"لماذا تتخذون الصمت حينما يتعرض اللاجئون الإيرانيون في ألبانيا للقمع ولا ترفعون صوتكم؟ وأضاف فرناندو كويروغا إن النساء هن رائدات في النضال. إنهن يناضلن من أجل الحرية والديمقراطية في كل مكان".

وكان جوام بارتومويو رئيس حكومة أندورا بين عامي 2009 و 2011 المتكلم الآخر في الاجتماع، واقتبس قولًا عن فرانسو ميتران بشأن نظام الملالي وقال "لا يمكن إعادة شعب إلى الوراء 14 قرنًا مضت". ومع الأسف هذا الأمر هو شعورنا مما يتطلب أن نكون قلقين حيث نرى أعمال القمع الوحشية وانتهاك لحقوق الإنسان في إيران.

وأضاف رئيس وزراء أندورا السابق: "إني أبدي احترامي وتحياتي للنساء ونضالهن وشجاعتهن. وأوقع هذه الرسالة المفتوحة لأنني أؤمن وأعتقد أنه يجب أن أعلن دعمي وشعب أندورا للشعب الإيراني ولخطة السيدة مريم رجوي بعشر نقاط لمستقبل إيران. السعي لإلغاء الإعدام وفصل الدين عن الدولة والحكم الذاتي للقوميات وإيران غير نووية يتضمن نضالًا يتفق مع القيم والمبادئ التي يؤمن بها بلدي".

"كنت لعدة سنوات في المجلس الأوروبي ورأيت دعمهم لأهدافكم العادلة وأعتقد أن علينا أن نناضل من أجل العدالة والاستقلال ونظام قضائي عادل. الحرية والديمقراطية تلوح بوادرهما في الأفق وعلينا أن نصمد ونحن معكم وأدعوكم إلى مواصلة النضال وأتمنى لكم النصر".

من جهته، قال الدكتور أليخو فيدال كوادراس رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ونائب رئيس أول للبرلمان الأوروبي سابقًا: "نحن هنا مع عدد من الموقعين على رسالة أكثر من 100 من زعماء العالم لدعم الشعب الإيراني ورفض النظام الديكتاتوري الحاكم في إيران. هذه خطوة تاريخية وتبرز تناقضًا سافرًا مع سياسة الغرب حيال إيران. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يحظى بدعم كبير في البرلمانات منها البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي والمجلسين البريطانيين".

"كان لي الشرف توًا أن أرافق السيدة مريم رجوي في حضورها البرلمان الأوروبي وكان لقاءً ناجحًا. وكان هناك عشرات من البرلمانيين قد أعلنوا دعمهم بكل شوق للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. كما أن قادة الدول أي أولئك الذين كانوا يتحملون أخطر المسؤوليات في بلدانهم يؤيدون بكل شوق السيدة مريم رجوي والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. هؤلاء الرجال يتكلمون اليوم بالاستقلال مما يدلل على المكانة الرفيعة لهذه الحركة. ولكن الحكومات وبدلًا من رفض هذا النظام الإرهابي المقارع للمرأة والمعادي للإنسانية في العالم، يتحاورون معهم ويهادنونه، بينما ثبت عدم جدوى هذه السياسة وضد أهداف هذه الدول".

وأضاف الدكتور ألخيو فيدال كوادراس: "بالتأكيد سيكون العالم أفضل مع إيران ديمقراطية وحرة لكن الحكومات الغربية تحاول أن لا ترى هذه الحقيقة. هذه الحكومات حكومات جبانة عندما تتحمل جرائم هذا النظام ومنها الهجوم الوحشي الأخير على أشرف الثالث في ألبانيا كنموذج.

وأوضح: "قال رئيس الوزراء الألباني السابق سالي بريشا في برلمان هذا البلد اليوم بشأن الهجوم على أشرف الثالث: إني أحضر هنا لأعلن أنني أشعر في هذه اللحظة وأكثر من أي وقت آخر أنني واحد منهم. أشعر أنني مجاهد ومناضل من أجل الحرية وأعلن عن دعمي لهم. إني مجاهد اليوم لأن الحكومة في هذا البلد قد قتلت اليوم في أراضيها مجاهدًا يناضل من أجل الحرية."

وتابع الدكتور كوادراس: "إن الوقوف بجانب المجلس الوطني للمقاومة ومع مجاهدي خلق ومع مريم رجوي، هو الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ ضد الديكتاتورية والاستبداد. لا يمكن لأي ديكتاتور أن يبقى إلى الأبد. إنهم سيختنقون ويغرقون في دماء الأبرياء. نحن سنسقط الملالي، وسنرى يومًا مشرفًا لإيران حرة. حينما ستتكلل كل الجهود الجبارة بالنجاح وتؤتي ثمارها".

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.