زلزال سياسي قادم... وغزة هي تسونامي

- 8 سبتمبر 2024 - 30 قراءة

قلتُ لكم إنه عام ساخن؛ 2024 سيشهد مفاجآت سياسية، فهناك 75 بلداً ستعيش انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية، منها أمريكا وبريطانيا وتركيا وروسيا والهند، وربما (إسرائيل)، وغزة باتت تسونامي الذي يتحكم في الزلزال السياسي القادم، وقد بدأتْ نُذره تظهر، وأمواجُه تقتحم مراكز القرار الغربي.

في انتخابات روتشديل شمال إنجلترا حقق جورج غالاوي فوزًا ساحقًا، متقدمًا على الحزبين الكبيرين، وعاد لمجلس العموم تحت شعار "من أجل غزة"، وحزب المحافظين يتوقع هزيمة في حال إجراء انتخابات، وحزب العمال ليس أفضل حالًا منه، والساسة قلقون من نتائج تورطهم مع نتنياهو.

وبايدن أكثر رعبًا، فبعد حادثة الجندي آرون بوشنل بحرق نفسه لأجل غزة، وقيام جنود بحرق ملابسهم، وتصويت 100 ألف في ولاية ميشغان ضد إعادة انتخابه، والاحتجاجات بين موظفي البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون، يبدو مشهد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني مخيفًا للديمقراطيين، وقد يكون زلزالًا غير مسبوق.

وبينما لا يتوقع أن تشهد روسيا تغييرًا يذكر، فإن تركيا قد تشهد مفاجأة، رغم طبيعة الانتخابات البلدية، فالناس غاضبة من ضعف الأداء الرسمي إزاء الإبادة في غزة، وما فعلته تركيا بوزنها النوعي في أذربيجان وغيرها لم تفعل منه شيئًا في غزة، سوى تصريحات الحد الأدنى، وقد يكون للناخب رأي مفاجئ حول ذلك.

تسونامي غزة لن يحرق من أيّد نتنياهو ومن دعمه بالسلاح والمال وقوافل الغذاء والنفط، بل من سكت وصمت، ومن لم تأخذه الحميَّة الإنسانية للدفاع عن غزة وأطفالها الجوعى وشعبها المحاصر، وذاكرة الشعوب أقوى مما يتصوره كثيرون، وستكون لها كلمتها، إما عبر صناديق الاقتراع أو بوسائل أخرى.. فالتغيير قادم

شدوا الأحزمة.. فعام المفاجآت بدأ.

ـــــــــــــــــــــــــ

*مدير مركز لندن لاستراتيجيات الإعلام LCMS

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.