قال قائد القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكنزي، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا إن قواته "مستعدة لخيار عسكري محتمل" إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أوضح أن بلاده لا ترغب في الانخراط في حرب أخرى مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، لكن مسؤولي البيت الأبيض، والبنتاغون، ووزارة الخارجية يقولون إنهم عملوا على تطوير "بدائل" إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران.
وأضاف ماكنزي، في تصريحات لمجلة "تايم"، الأربعاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني): "قال رئيسنا إنهم (الجمهورية الإسلامية) يجب ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وهذه القضية متروكة للدبلوماسيين، ولكن إذا صدر أمر، فإن القيادة المركزية لديها دائمًا خطط مختلفة يمكننا تنفيذها".
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الأسبوع المقبل، لكن الولايات المتحدة قالت إن الجمود بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ليس "علامة جيدة" على العملية الدبلوماسية مع طهران.
وتشعر الدول الغربية بالقلق من استمرار تخصيب اليورانيوم في إيران إلى الحد الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية، وقد أثار التراجع الأخير في تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المخاوف.
وبالإشارة إلى هذه التطورات، قال الجنرال ماكنزي لمجلة "تايم" عن المسافة التي تفصل إيران عن امتلاك القدرة على صنع قنبلة ذرية: "لقد اقتربوا هذه المرة كثيرًا، أعتقد أنهم لا يمانعون [في امتلاك القدرة] على صنع [أسلحة نووية] متى أرادوا".
ومع ذلك، أضاف الجنرال الأميركي: "حتى إذا قررت طهران جمع وقود كافٍ لصنع قنبلة، فإنها لم تقم بعد بتصميم رأس حربي مطابق للمواصفات وصغير بما يكفي ويمكن تركيبه على أي من الصواريخ الباليستية التي يبلغ تعدادها 3000 صاروخ".
وقال كينيث ماكنزي إن إيران ليست لديها القدرة على بناء رؤوس حربية يمكنها تحمل الحرارة الشديدة والضغط والاهتزاز عند دخول الغلاف الجوي مرة أخرى. وأضاف: "هذه أشياء تستغرق بعض الوقت لصنعها".
وأشار الجنرال الأميركي إلى أن تطوير هذه القدرة "سيستغرق أكثر من عام مع برنامج تجريبي قوي".
يشار إلى أن القوى الغربية سعت إلى اتساع المفاوضات مع إيران لتشمل برامج الصواريخ، والدعم الإيراني للجماعات التي تعمل بالوكالة في المنطقة، لكن مسؤولي النظام الإيراني يعارضون ذلك بشدة.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية