قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، إن "هناك تقدماً في المفاوضات" الجارية في فيينا حول برنامج إيران النووي.
وأعرب لافروف عن أمله في التوصل إلى اتفاق في فيينا، وفي أن "يكون الشركاء الإيرانيون أكثر واقعيةً في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتابع: "على إيران أن تكون بنّاءة في المفاوضات.. وعلى الغرب ألا يحاول خلق توتر نفسي".
وتابع لافروف: "موقفي متفائل، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".
وأضاف: "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع.. برأيي، إنّهم يحرزون تقدماً جيداً في الوقت الحالي.. نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق".
كما اعتبر أن "لدى إيران مشاكل أخرى يمكن أن تقلق دول المنطقة"، داعياً لـ"بحث القلق العربي من إيران" مع دول الخليج.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد شدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، على أهمية "الوقوف الحازم" ضد تقدم إيران في مشروعها النووي. وبحسب المعلومات، أكد بينيت ضرورة منع إيران من التقدم نحو القدرة العسكرية النووية. كما بحث بينيت وبوتين ملف التنسيق الإسرائيلي - الروسي في سوريا والتموضع الإيراني هناك.
من جهتها، قالت الرئاسة الروسية إن بوتين ناقش "التعاون الروسي الإسرائيلي بشأن سوريا والتسوية في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني مع بينيت".
يأتي هذا بينما حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، من أنّه لم تتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أنّ بلاده "مستعدّة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الاتفاق.
وتجري إيران مباحثات في فيينا، تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية