قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ضبطت شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب قبل ثلاثة أيام، مشيرة إلى أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين اليمنيين.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها الولايات المتحدة ضبط أسلحة إيرانية قبل وصولها للحوثيين، خلال أقل من أسبوعين.
وبحسب تغريدة نشرتها القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، فقد تم ضبط الشحنة على متن قارب مجهول الهوية كان يبحر في الجزء الشمالي من بحر العرب يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
U.S. 5th Fleet ships seized approx. 1,400 AK-47 assault rifles & 226,600 rounds of ammunition from a stateless fishing vessel during a flag verification boarding in accordance with customary international law in the North Arabian Sea, Dec. 20. Read more ⬇️https://t.co/dT4uKihAaT
— U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) December 22, 2021
وعندما بدأ خفر السواحل التابع للأسطول الخامس الأمريكي، عملية التأكد الروتينية من العلم المرفوع على القارب، وجدوا كمية أسلحة إيرانية المنشأ.
وشملت الأسلحة التي تم ضبطها نحو 1400 بندقية هجومية من طراز "AK-47" و226.600 طلقة ذخيرة. وقد تم نقلها في وقت لاحق، إلى مدمرة الصواريخ الموجهة "USS O’Kane (DDG 77)".
ويشير تقدير البحرية الأمريكية إلى أن القارب الذي يحمل الأسلحة إيراني الصنع، وقد عبَر المياه الدولية على طول طريق يُستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير شرعي للحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة المركزية إنَّ نقل الأسلحة إلى لحوثيين بشكل قانوني أو غير قانوني، يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وللعقوبات الأمريكية المفروضة في هذا الشأن.
وعرّف طاقم السفينة المكون من خمسة أفراد عن أنفسهم بأنهم يمنيون، وستتم إعادتهم إلى اليمن، فيما تم إغراق القارب الذي قررت البحرية الأمريكية أنه يمثل خطراً على الملاحة والتجارة الدوليتين.
وتؤدي القوات البحرية الأمريكية بانتظامٍ عمليات أمنية بحرية في الشرق الأوسط؛ لضمان التدفق الحر للتجارة المشروعة وتعطيل نقل البضائع غير المشروعة التي غالباً ما تمول الإرهاب والأنشطة غير القانونية الأخرى.
وصادرت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في منطقة الأسطول الخامس للولايات المتحدة، ما يقرب من 8700 قطعة سلاح غير مشروعة خلال العام الجاري.
وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت البحرية الأمريكية مصادرة أكبر شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها للحوثيين.
وكانت الشحنة السابقة تضم 171 صاروخاً "أرض-جو"، و8 صواريخ مضادة للدبابات، إلى جانب مليون و100 ألف برميل نفط إيراني كانت في طريقها إلى فنزويلا.
كما صادرت الولايات المتحدة، في فبراير من العام الجاري، آلاف البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة الخفيفة وبنادق القنص الثقيلة وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي، في مخبأ أمام السواحل الصومالية.
ويؤدي الدعم العسكري الإيراني المتواصل للحوثيين إلى إطالة أمد الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات والتي أودت بحياة أكثر من 230 ألف إنسان، ووضعت غالبية اليمنيين على حافة المجاعة.
وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من مساحة المياه، وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاءً من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية