صدر العدد الحادي والعشرون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر مارس/آذار2023، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

حتى لا نُلدغ من جحر إيران مرتين؟!

 

جاء الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، برعاية صينية، في وقت مهم للغاية بالنسبة إلى نظام الملالي، الذي يعيش حاليًا أسوأ أيامه منذ استيلائه على السلطة عام 1979، خصوصًا في ظل الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ منتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وتوقف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وظهور تداعيات دعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وتفاقم تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية على الوضع الداخلي المتردي في البلاد.

هذا الاتفاق كان بمثابة «قبلة الحياة» لنظام على وشك الاحتضار، داخليًا وخارجيًا. فكان لجوء طهران إلى قبول المصالحة مع السعودية، هو مجرد إجراء تكتيكي، لتخفيف الضغط الناجم عن الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد النظام في الداخل، ومواجهة الضغط الأمريكي والغربي من الخارج.

ليس الاتفاق أبدًا بمثابة "شهادة وفاة" للمشروع الإيراني في المنطقة، وليس واردًا أن تسحب إيران أذرعها المسلحة من الدول العربية، ولم يلزمها الاتفاق بذلك، ومن الخطأ المبالغة في التفاؤل حيال ما ينجم عن هذا التفاهم بين القوتين الإقليميتين المتنافستين.

ونحن لسنا أبدًا ضد المصالحة السعودية- الإيرانية، بل إننا ضد الخداع الإيراني المستمر، وعلينا التذكير بكلام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حينما قال في حوار تلفزيوني: «لُدغنا من إيران مرة، المرة الثانية لن نُلدغ».

لذلك، لابد من التذكير بأن إيران التي عرفناها على مدار 44 عامًا، وعانينا من مخططاتها معاناة مريرة، لن تتغير بين عشية وضحاها، وأن على العرب جميعًا الحذر كل الحذر، مما هو آتٍ، حتى لا يُلدغوا من جُحر إيران مرتين!

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

هل «تتغير» إيران حقًّا؟!

 

وتضمنت المجلة ملفًا سياسيًا بعنوان:

 

44 عامًا من الإرهاب الإيراني

 

دأب نظام الملالي منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1997 على إظهار "وجهه القبيح" لجيرانه العرب، الذين تربطهم بإيران وشائج الجوار والدين والإرث الحضاري المشترك، وهي العوامل التي كان من المفترض بها أن تؤدي إلى صداقة عربية- إيرانية، قوامها التعاون لتحقيق مصلحة شعوب المنطقة، والعمل معًا على إرساء أسس السلام والتنمية والتقدم.

غير أن ملالي طهران، وعلى مدار الـ 44 عامًا الماضية، دفعوا جيرانهم العرب دفعًا إلى اعتبارهم ألدّ الأعداء، والتوجس منهم، بعد ما ذاقته بعض دولنا، ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والكويت والإمارات والبحرين، من ويلات ومصائب على أيدي أصحاب "العمائم السوداء"، الذين لم يردعهم رادع عن العبث بأمن ومقدرات المنطقة برمتها.

وإذا كان بعض العرب في حيرة من أهداف إيران، فإن حكام طهران يدركون تمامًا أهدافهم، ولديهم خطط استراتيجية لتنفيذها، فإيران ربما تكون قوة إقليمية، مثل باكستان وتركيا ومصر والسعودية، ولكنها تريد أن تصبح "قوة عظمي" في المنطقة تدير أمور دولها بما تراه هي مناسبًا، وتفرض رؤيتها للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والمشرق العربي على كل دولها، وكأن إيران بمثابة "وصيّ سياسي" عليها!

وفي هذا الملف، نرصد "حصاد الهشيم"، حصاد 44 عامًا من التدخلات الإيرانية في المنطقة، ونسجل - بالوقائع والتواريخ- جرائم إيران في حق دولنا، سواء بالخلايا الإرهابية، أو "الوكلاء الإقليميين"، أو المد الشيعي الطائفي، وكيف أدى ذلك إلى سيطرة إيران على أربعة من أهم العواصم العربية، وهي بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، فأفقرت العباد ودمرت البلاد.

الملف الأول:

كيف تمارس إيران «إرهاب الدولة»؟

الملف الثاني:

أموال الملالي المسمومة.. وقود «شجرة الكراهية»

الملف الثالث:

الأحواز.. الجريمة الكبرى

الملف الرابع:

التاريخ الأسود لـ «الحرس الثوري»

الملف الخامس:

كيف «احتلّت» إيران 4 عواصم عربية؟

الملف السادس:

«أيادي إيران الغادرة» تعبث بأمن الخليج

الملف السابع:

جناية الملالي و«حزب الله» على سوريا

الملف الثامن:

خفايا «الاحتلال الإيراني» للعراق

وتضمنت المجلة عددًا من التقارير الأخرى كان أبرزها:

 

العراق: مخططات إيرانية للسطو على المسجد الكبير وضمه للوقف الشيعي

 

وتضمن العدد تقريرًا عن المرأة الإيرانية بعنوان:

 

اضطهاد النساء.. «سياسة دولة» في إيران

 

وتضمن العدد تقريرًا اقتصاديًا:

 

حكم الملالي.. 44 عامًا «تحت خط الفقر»

 

رابط مختصر: https://alkhalej.net/p/11144689
النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.