صدر العدد الخامس والعشرون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر أغسطس/آب 2023، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

في مواجهة الملالي.. «نكون أو لا نكون»

 

«شؤون إيرانية» تبدأ عامها الثالث

تبدأ "شؤون إيرانية" الصادرة عن "مركز الخليج للدراسات الإيرانية" في القاهرة، ولندن، بهذا العدد الجديد الخامس والعشرين، عامها الثالث، كنافذة إعلامية متفرّدة تهدف إلى الوقوف في وجه أطماع نظام الملالي في المنطقة العربية، وتفضح مؤامرات هذا النظام ضد بلداننا وشعوبنا، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لذوي العمائم السوداء في الشرق الأوسط.

صدر العدد الأول من المجلة في مطلع يوليو/تموز 2021، وتضمن هذا العدد ملفًا كاملًا عن «الإعدامات الجماعية» التي ارتكبها الملالي في مثل هذه الأيام من يوليو عام 1988، بمناسبة مرور 33 سنة – وقتها- على هذه المذبحة المروعة.

وجاء في افتتاحية العدد الأول، أن "مواجهة المشروع الفارسي، باتت أولوية قصوى على أحرار العرب، الذي يرفضون ما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم في حق شعوبنا، والذي يجب عليهم أن يكونوا في طليعة المقاومة العربية ضد هذا المد الطائفي، الذي يستتر بغطاء الدين، والدين الحنيف منه براء، ويتغطى برداء «نصرة المستضعفين في الأرض»، بينما هو في الحقيقة أنه يستضعفنا نحن العرب. فإما نكون - في مواجهة إيران- أو لا نكون."!

وطرح العدد الأول تساؤلًا على المتابعين للشأن الإيراني، هو: هل يُحاكم «رئيسي» بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مذبحة 1988، وهو الأمر الذي سيمثّل - حال حدوثه- سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث، أن يُحاكم رئيس دولة وهو في سدة الحكم، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية!

تضمنت "شؤون إيرانية"، أيضًا، في إصدارها الأول، عددًا من موضوعات الساعة في حينه، ومنها تقرير بعنوان «لماذا يعادي أصحاب العمائم السوداء السعودية؟»، والذي يكشف عن سر العداء القديم بين نظام الملالي والمملكة، مؤكدًا أن رسالة السعودية وقدرها هو تحمّل العبء الأكبر من المسؤولية التاريخية المُلقاة على عاتقها لصد التغلغل الإيراني في منطقتنا العربية.

وصدر العدد الثاني من "شؤون إيرانية"، مطلع أغسطس/آب 2021، وكانت الافتتاحية بعنوان "إيران.. دولة ضد الجميع" وجاء فيها "عاشت إيران خلال الآونة الأخيرة مشهدين مختلفين تمامًا، بينهما بون شاسع من التناقض السياسي. فمن جهة، وفي أجواء احتفالية، تم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي. ومن جهة أخرى، كان الوضع دمويًا ومأساويًا في إقليم الأحواز العربي المحتل، وكان أزيز الطلقات النارية التي أطلقتها قوات الاحتلال الفارسي يعصف بحياة ومصائر الشعب الأحوازي، الذي انتفض من جديد ضد النظام الإيراني، وأسمع العالم أجمع كلمته الرافضة للمحتل الفارسي".

أما العدد الثالث من «شؤون إيرانية»، الذي صدر شهر سبتمبر/أيلول 2021، فتضمن ملفًا عن «تحالفات إيران مع الشيطان»، فبينما رفع نظام الملالي الحاكم في طهران، منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1979، شعارات برّاقة من قبيل "نصرة المستضعفين في الأرض"، ومواجهة قوى التجبّر العالمية بقيادة أمريكا "الشيطان الأكبر"، وتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني "الشيطان الأصغر"، وسواها من الأكاذيب، لم يتورع هذا النظام عن تغيير تحالفاته مثلما يغيّر عمامته، وتبديل ولاءاته بين مرحلة وأخرى، من النقيض إلى النقيض!

وهكذا، على مدار أعدادها الأربع والعشرين، الصادرة خلال السنتيّن الماضيتين، وحتى الآن، كانت "شؤون إيرانية" بمثابة مانعة صواعق ضد المشروع الإيراني البغيض، الهادف للمساس بمقدرات أمتنا العربية، والعبث بأمنها القومي، وبشعوبها التي نظرت إلى إيران باعتبارها جارًا، تجمعنا بها أواصر الدين والجيرة والحضارة والتاريخ المشترك. غير أن ملالي طهران لم يحسبوا حسابًا لهذه المشتركات الجامعة، بل إنهم أصروا واستكبروا في الأرض، وعاثوا فيها فسادًا وإفسادًا، فحقت عليهم لعنة التاريخ.

وها هي المجلة تبدأ عامها الثالث، بجهد فردي، ودون أي دعم من أي جهة كانت، لأن القائمين على إصدارها حملوا على عاتقهم هذه المهمة المقدسة، ألا وهي الوقوف في وجه الطغمة الحاكمة في طهران، والصبر على الدسائس والمكاره والمؤامرات، رغم كل محاولات الاستهداف والقرصنة التي تعرضت لها المجلة خلال العامين الماضيين، ورغم التضييق عليها، للحيلولة دون وصول صوتها الحر إلى الجماهير العربية المتعطشة لمعرفة المزيد عن مخططات الملالي الشيطانية، ونحن على هذا العهد باقون، إن شاء الله.

 

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

المغرب «حائط صد» في وجه المؤامرات الإيرانية

 

وتضمنت المجلة ملفًا سياسيًا خاصًا بعنوان:

 

البوليساريو... ميليشيات إيران في المغرب العربي

 

كانت المملكة المغربية من أولى الدول العربية التي تنبهت إلى خطورة التغلغل الإيراني في بلدان المنطقة، خصوصًا لجهة الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه إيران منذ زمن طويل لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تدعي حقها في الاستقلال بالصحراء المغربية عن التراب الوطني المغربي.

لذلك، لجأت الرباط خلال السنوات الماضية إلى قطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران أكثر من مرة، احتجاجًا على تنامي النشاط الإيراني الطائفي، وقامت السلطات المغربية بحملات مراقبة لمختلف المكتبات، وصادرت الكتب التي لها علاقة بكل ما هو مذهبي مقيت. وحذرت تقارير أمنية مغربية من تغلغل الأفكار الشيعية في الأوساط الشعبية، وخطورة النفوذ الإيراني في البلاد.

وانتقل الصراع مع إيران كداعم أساسي لميليشيات "البوليساريو" إلى جوهر وجود المغرب، أي وحدته الترابية والوطنية. لذلك، عبَّر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن هذا الدعم بالقول في مناسبة ما "إن الصحراء هي النظارات التي نرى من خلالها العالم. ونرى من خلالها الحلفاء".

ومن الثابت أن علاقة إيران بميليشيات البوليساريو الانفصالية لم تتوقف عند الدعم فحسب، فهناك مؤشرات وتقارير كثيرة تدل على تزويد طهران للجبهة بأسلحةٍ متطورة نسبيًا، فضلًا عن الإشراف على تدريب عناصر الميليشيات في مخيمات "تندوف" بالجزائر على تكتيكات قتالية متقدمة.

وإلى ذلك، كان لضلوع "حزب الله" اللبناني في دعم الجبهة الانفصالية أثر الصدمة في الوسط المغربي، فقد كان هناك جزء من النخبة دعم "حزب الله" من زاوية المقاومة الوطنية، باعتبار أن حسن نصر الله يقود حربًا وطنية عنوانها تحرير الجنوب اللبناني وحماية السيادة الترابية والقرار المستقل في لبنان، وهذه كلها مقومات الخطاب الوطني المغربي، ومقوّمات الأدبيات الوحدوية المغربية.

وفضلًا عن اتهام إيران بتقديم الدعم إلى البوليساريو، يظل ملف نشر "التشيع" في منطقة المغرب العربي بشكل عام، من العوائق والتحديات التي تواجه إمكانية استئناف العلاقات الإيرانية- المغربية، لا سيما في ظل اتهامات الرباط لطهران بالإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي، ومحاولات حثيثة لاختراق الأمن الروحي لبلدان المنطقة والتشويش على معتقدات شعوبها.

ولا تزال إيران حتى هذه اللحظة موجودة بكثافة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، لذلك ليس غريبًا أن تؤسس علاقة بقادة ميليشيات البوليساريو الانفصالية، وتقدم لهم الدعم، فمعروف عن النظام الإيراني تسلله إلى غاياته في الدول الأخرى، عبر الخواصر الرخوة التي ينفذ من خلالها أيديولوجية "تصدير الثورة" إلى بلدان الشرق الأوسط، القاصي منها والداني.

 

الملف الأول:

لماذا يدعم الملالي جبهة «البوليساريو»؟

 

الملف الثاني:

أسرار العلاقة الغامضة بين إيران والبوليساريو

 

الملف الثالث:

عملاء طهران يعبثون بالأمن القومي المغربي

 

الملف الرابع:

أخطار التغلغل الإيراني في قلب أفريقيا

 

الملف الخامس:

خفايا العلاقة المشبوهة بين «حزب الله« والبوليساريو

 

الملف السادس:

المغرب في مرمى «الاستهداف« الإيراني

 

الملف السابع:

المد الإيراني في المغرب... المؤامرة الكبرى

 

الملف الثامن:

دوافع إيران الخفية لـ «التطبيع« مع المغرب

 

الملف التاسع:

وقائع «الحرب الاستخباراتية« بين الرباط وطهران

 

 

وتضمنت المجلة 3 حوارات عن التغلغل الإيراني وعصابات البوليساريو الانفصالية

الحوار الأول:

 

د. المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب "جبهة القوى الديمقراطية" المغربي.

 

الحوار الثاني:

 

د. أنور مالك، الكاتب والباحث الجزائري، والمراقب الدولي لحقوق الإنسان.

 

الحوار الثالث:

 

الباحث الجزائري وليد كبير، الإعلامي والناشط السياسي.

 

وتضمن العدد دراسة للدكتور محمد خليفة صديق، بعنوان:

 

سياسة إيران الخارجية في إفريقيا في عهد رئيسي.. بين سندان الاقتصاد ومطرقة المذهب

 

وتضمن العدد مقالًا للدكتور عبد القادر نعناع، بعنوان:

 

الموجة الإيرانية الرابعة: الحدود والأدوات

 

وتضمن العدد 3 تقارير هامة...

الأول، بعنوان:

أطماع إيران تُشعل حقل "الدرة" السعودي- الكويتي

الثاني، بعنوان:

"احتجاجات عاشوراء" تهز عرش الملالي

الثالث، بعنوان:

الانتفاضة الأكبر ضد استبداد الملالي في الطريق

رابط مختصر: https://alkhalej.net/p/11568024
النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.