تسعى الميليشيات الإيرانية جاهدة لتوطيد وجودها وتثبيت أقدامها في سوريا عامة، وفي محافظة دير الزور بشكل خاص، من خلال نشاطاتها العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والإغاثية، مستغلة الظرف المادي المتردي للمدنيين في دير الزور، وتعمل من أجل ذلك كل ما بوسعها، حتى وإن تعلق الأمر بتزوير حقائق تاريخية أو حديثة.
وبدأت ميليشيات إيران خلال الأشهر الأخيرة بترميم قبور قديمة في منطقة الجبل عند مدخل دير الزور الجنوبي، والادعاء بأنها قبور لصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في محاولة منها لتشييع مدينة دير الزور الخالية من المزارات أو القبور الشيعية بشكل كامل.
وأكدت مصادر أن عناصر من ميليشيات الحرس الثوري بإيران زاروا ما أسموها "قبور السادة" مؤخراً، بأمر من الحاج أميري قائد الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، مشيرة إلى أن هنالك مفرزة تابعة للفرقة الرابعة بمحيط المقبرة وتعمل على حمايتها، وعدم السماح للأهالي بالاقتراب منها، وأكدت أن هذا الخطوة تعتبر تمهيداً لبناء مزار يحج إليه الإيرانيون في مدينة دير الزور.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية