نيويورك تايمز: هذه أسباب عزل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني

- 25 يونيو 2022 - 533 قراءة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تناولت فيه أسباب عزل رئيس استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب.

وذكرت الصحيفة أن ربط عزل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب وتعيينه بمنصب متدن مرتبط بحرب الظل بين إيران و(إسرائيل) مع أنه كان "من أقوى الرموز" وسط المخاوف من الحرب السرية التي تقوم بها (إسرائيل) ضد الدفاعات الإيرانية وبرنامجها النووي.

ويرى محللون أن عزله بعد 13 عامًا في منصبه مرتبط بفشله بوقف اختراقات (إسرائيل) الشبكات الأمنية الإيرانية.

ونقلت عن سيد بيمان طاهري، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية قوله عن طائب: "فشل بوقف الاختراقات الإسرائيلية ولم ينجح في العمليات الانتقامية في الخارج"، مضيفًا أن "عزله جاء من أجل ضخ دم جديد والسيطرة على هذه الأمور".

وشملت الحرب السرية بين إيران و(إسرائيل) هجمات في البر والبحر والجو وعلى الفضاء الإلكتروني، لكن (إسرائيل) زادت في الفترة الماضية الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة التي ضربت مجمعات عسكرية.

واعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في آخر مقابلة له مع صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الإثنين بالعمليات السرية ضد الحرس الثوري وقال إنه عندما يقوم الإيرانيون "بضربنا عبر الجماعات الوكيلة أو مباشرة، فسيدفعون الثمن".

وقدم رؤية عن الإستراتيجية الجديدة التي أطلق عليها "عقيدة الأخطبوط" والتي تركز على ضرب الرأس/إيران وليس المخالب/ الجماعات الوكيلة. وقال: "بدا أن هؤلاء الناس ضعاف أكثر مما يتصور" و"النظام الإيراني متعفن وفاسد وعقيم".

وتقول الصحيفة إن طائب كان مهمًا بمرتبة أهمية المرشد الأعلى خامنئي وكان مجرد ذكر اسمه يثير الخوف لأنه أمر بالقمع ضد المعارضة والإعدام والاعتقال وعدد من العمليات الأمنية. إلا أن (إسرائيل) أثناء فترة عمله قامت بسلسلة من العمليات الكبيرة منها سرقة خزينة من الوثائق واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

وترى الصحيفة أن عزل طائب سيقود إلى إعادة تننظيم وحدة الاستخبارات في الحرس والتركيز على الجواسيس الإسرائيليين والكشف عنهم وتنظيف البيت الداخلي. وقبل أيام من عزله، اتهمته تقارير إعلامية إسرائيلية بدعم مؤامرة ضد السياح الإسرائيليين في تركيا. واعتقلت تركيا خمسة إيرانيين في إسطنبول يوم الأربعاء، ممن يشكك بأنهم كانوا يخططون لقتل إسرائيليين.

وجاء في التقرير أن الرئيس السابق دونالد ترامب صنف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في عام 2019، وفرض عقوبات عليه.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها حكومة الولايات المتحدة عقوبات على فرع في بلد وجزء من المؤسسة العسكرية. وأثر القرار على المفاوضات بشأن العودة للاتفاقية النووية التي وعدت إدارة بايدن بإحيائها بعد خروج ترامب منها عام 2018، وتصر طهران على ضرورة شطب الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهو ما لم تستجب له إدارة بايدن.

وجاء في بيان الحرس أن طائب تم تعيينه كمستشار لقائد الحرس حسين سلامي، وهو منصب أقل من عمله السابق. وأثنى على خدمات طائب كزعيم للباسيج وقمعه للمعارضة المحلية.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.