والد روح الله زم: على فرنسا والعراق وأستراليا إعلان موقفها من تهمة المشاركة في اعتقال ابني

- 21 نوفمبر 2021 - 271 قراءة

دعا والد روح الله زم، محمد علي زم، السبت، فرنسا والعراق وأستراليا، إلى إعلان موقفها من الاتهام بالتورط في خطف نجله ونقله إلى إيران.

يذكر أن رجال أمن إيرانيين اختطفوا روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية، والذي كان لاجئًا في فرنسا، وقد قاموا بذلك خلال رحلة لروح الله زم إلى العراق في سبتمبر (أيلول) 2018، وفي 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020، أعلن مكتب المدعي العام والثوري في طهران إعدامه.

 

 

وقد ادعى أكبر خوش كوشك، المسؤول الأمني السابق في إيران، مؤخرًا، أن فرنسا استبدلت ضابط أمن فرنسي بروح الله زم.

ورداً على تصريحات أكبر خوش كوشك، نفى دبلوماسي فرنسي ضلوع بلاده في اختطاف روح الله زم.

وكتب محمد علي زم في حسابه على "إنستغرام": "من الصعب للغاية تحمل العواقب القانونية الجسيمة وجرح المشاعر العامة الناجمة عن القتل الظالم والمتسرع لروح الله زم في المجتمعات الإيرانية والدولية لمرتكبي هذا العمل غير القانوني، لدرجة أنه في الذكرى الأولى لذلك الحادث (12 ديسمبر) أُجبر عنصر أمني محترق على رواية كاذبة لخداع الرأي العام والتآمر للتخفيف من هذه الأعمال الإجرامية".

كما دعا محمد علي زم الحكومة الفرنسية إلى مقاضاة "المتورطين في خداع وتسهيل رحلة" روح الله زم إلى العراق على الأراضي الفرنسية، بمن فيهم مسؤولو السفارة العراقية آنذاك.

وأكد والد روح الله زم: "نتوقع من حكومات فرنسا والعراق وأستراليا أن تتحمل مسؤولية العواقب العاطفية والإنسانية المروعة لاغتياله وأن تعلن موقفها الرسمي بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في هذه المأساة غير الإنسانية".

وفي مقابلة مع موقع "رويداد 24"، ادعى أكبر خوش كوشك أنه بعد أن تم اعتقال ضابط فرنسي في سوريا من قبل مجموعة مسلحة مقربة من إيران، طلب الفرنسيون من إيران المساعدة في إطلاق سراحه، وفي المقابل طلبت إيران مبادلة الضابط بروح الله زم، الأمر الذي وافقت عليه السلطات الفرنسية.

كما ادعى أكبر خوش كوشك وجود "تعاون" بين الحرس الثوري والمخابرات الفرنسية خلال رحلة زم إلى العراق، قائلاً: "لقد أعدوا فخاً جيداً... وفي النهاية يجب أن يبدو العمل بشكل لا يشعر معه الفرنسيون بالذنب".

يذكر أن اختطاف زم، واعترافاته القسرية، ومحاكمته، وإعدامه، أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانته العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والمدنية.

 

جريمة روح الله: نشر وثائق تورط رجال النظام الإيراني في وقائع فساد وتحرش بأطفال

بدأت جريمة الصحفي روح الله زم، من وجهة نظر نظام إيران الحاكم، خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2009، شارك زم في حملة المرشح الإصلاحي مهدي كروبي. وتم اعتقاله قرابة ثلاثة أشهر أثناء احتجاجات "الموجة الخضراء" المطالبة بالإصلاح، وبعدها غادر إيران في عام 2011، متجهًا إلى ماليزيا ثم تركيا، ثم لجأ إلى فرنسا وحصل على اللجوء السياسي.

لتتفاقم جرائمه في سجله الذي طلاه نظام الملالي باللون الأسود، وهو يمارس الصحافة خارج وطنه فقد أسس موقع "آمد نيوز" على تطبيق تلغرام الذي لعب دوراً كبيراً في استمرار احتجاجات يناير 2017، المناهضة للنظام الإيراني.

كما قام تطبيق "آمد نيوز" بنشر وثائق تثبت وقائع فساد في أوساط كبار المسؤولين القضائيين والسياسيين والأمنيين في إيران، من بينها وثائق عن فساد صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية السابق، بالإضافة إلى وثائق عن قضية التحرش الجنسي بالأطفال من قبل سعيد طوسي، قارئ القرآن المقرب من أسرة علي خامنئي.

كل هذا كان كفيلًا بوضع خطة لاستدراج روح الله زم من فرنسا إلى العراق ثم اختطافه من العراق إلى إيران وتوجيه 13 تهمة من بينها التحريض على إثارة حرب أهلية وتأجيج الاحتجاجات التي شهدتها إيران بين عامي 2017 و2018، و"نشر الفساد في الأرض" والتجسس لصالح جهات أجنبية .

خاصة أن متابعي قناته على التليجرام كان قد فاق المليون ونصف مشترك.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.