أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن ميليشيات تابعة لإيران عمدت إلى استقدام شاحنات إلى منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وجرى تحميل الشاحنات بأسلحة وذخائر بعضها صواريخ إيرانية الصنع متوسطة المدى، وذلك من مخازن السلاح الموجودة في تلك المنطقة، عقب ذلك توجهت الشاحنات بحراسة من الميليشيات إلى مواقعهم ونقاط تمركزهم في معدان ضمن بادية الرقة، وذلك وفقاً لما ذكره تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك في ظل الاستهدافات المكثفة التي تتعرض لها هذه الميليشيات في الآونة الأخيرة. حيث ضرب انفجار عنيف، (السبت)، مدينة البوكمال السورية الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات.
ونتج عن الانفجار تصاعد لأعمدة الدخان وتحديداً من جانب مستشفى عائشة بالمدينة، فيما تزامن الانفجار العنيف مع تحليق لطيران مسيّر «مجهول» في أجواء المدينة.
وأشار المرصد السوري قبل أيام إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تواصل تحركاتها المكثفة خلال الآونة الأخيرة ضمن مختلف مناطق نفوذها على الأراضي السورية، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، والتي جرى إنشاؤها مؤخراً وتقع قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن شاحنات محملة بصواريخ إيرانية الصنع وصلت إلى القاعدة خلال الساعات الفائتة بالإضافة لمعدات عسكرية ولوجيستية أخرى.
وكان المرصد السوري قد رصد في الأسبوع الماضي، إطلاق القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب من القاعدة، دون معرفة أماكن سقوطها حتى اللحظة، أو إذا ما استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية أو تنظيم «داعش» في البادية السورية ومحيطها، يأتي ذلك بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في أجواء منطقة الـ55.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية