في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الفكر والإنتاج المعرفي والبحث العلمي والإعلام، تم مساء الاثنين، 30 يونيو/حزيران 2025، التوقيع رسميًا على اتفاقية وبروتوكول تعاون مشترك بين مركز الخليج للدراسات الإيرانية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة.
وقع الاتفاق كل من:
الكاتب والباحث شريف عبد الحميد، رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية،
والأستاذ محمد الولص بحيبح، رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول بعد سلسلة من المباحثات المثمرة بين الجانبين، انطلاقًا من الإيمان العميق بأهمية العمل المشترك، والدور المحوري الذي تضطلع به مراكز الدراسات والمؤسسات الفكرية في مواجهة التحديات المعقدة التي تمر بها المنطقة، خاصة في القضايا المرتبطة بالسلام، والتنمية، وحقوق الإنسان، وبناء القدرات.
أهداف الاتفاقية
تهدف الاتفاقية إلى:
- تعزيز التعاون في مجالات الفكر والمعرفة والبحث العلمي والإعلام.
- تطوير القدرات البحثية والتحليلية لدى الطرفين، وبناء شبكة مؤهلة من الباحثين والخبراء.
- المساهمة في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية في اليمن والمنطقة، ودعم جهود السلام.
- توحيد الجهود لمواجهة التهديدات الفكرية والأمنية التي تمس استقرار المنطقة.
- إنتاج محتوى علمي وثقافي وإعلامي نوعي يخدم قضايا الأمة، ويستند إلى مناهج بحثية رصينة.
مجالات التعاون
يشمل بروتوكول التعاون في المحاور التالية:
- البحوث والدراسات: إعداد دراسات استراتيجية في مجالات السياسة، الفكر، الأمن، والمجتمع.
- الإعلام والتوعية: إنتاج مواد إعلامية مشتركة، وتنظيم حملات توعوية تخدم القضايا الإنسانية والسياسية.
- الأنشطة العلمية والثقافية: تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل وحلقات نقاش مشتركة.
- بناء القدرات: تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للباحثين، وتبادل الخبرات والاستشارات الأكاديمية.
- النشر والإصدارات: إصدار كتب ومجلات ودوريات وتقارير استراتيجية ومشاريع توثيقية.
- العمل الإنساني والحقوقي: التعاون في قضايا حقوق الإنسان، وتمكين المرأة والطفل، والمشاركة في جهود الإغاثة وبناء السلام.
البنود التنفيذية للاتفاقية
ينص البروتوكول على:
- التعاون المستمر في إعداد الدراسات والأبحاث ذات الاهتمام المشترك.
- تنسيق الجهود الإعلامية لمعالجة آثار الحروب والنزاعات، خصوصًا في اليمن.
- مواجهة التهديدات الفكرية والأمنية، والتصدي للمشاريع التي تمس أمن واستقرار المنطقة.
- تطوير الإصدارات المعرفية المشتركة وتوثيق الإنتاج الثقافي والسياسي للطرفين.
- تنفيذ دورات تدريبية لتعزيز القدرات الأكاديمية والمهنية للباحثين.
- المساهمة الفاعلة في المجالات الإنسانية والحقوقية، وترسيخ ثقافة السلام.
رسالة الاتفاق
أكد الطرفان أن هذا التعاون يأتي تعزيزًا لدور المراكز البحثية في تقديم رؤى معمّقة وتحليلات علمية، تساهم في تشخيص الأزمات واقتراح حلول عملية ومستدامة، تستند إلى منهجية علمية وخبرات متعددة، وتخدم صُناع القرار، وتسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية للمنطقة.

