يتفق الديمقراطيون والجمهوريون على كبح برامج إيران النووية والصواريخ الباليستية، لكنهم يختلفون حول ما إذا كان ينبغي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال ديك دوربين، العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، حسب "إيران إنترناشونال"، يوم الاثنين، إن "مقدمة" إحياء اتفاق 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، "سليمة لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية".
وأضاف دوربين أن هذا "من الواضح أنه يخدم مصالح السلام الإقليمي والعالمي".
وأشار دوربين إلى روسيا كقوة مسلحة نوويا، وقال: "علمنا كل يوم في حساباتنا بشأن أوكرانيا أن التهديد الذي تشكله روسيا على العالم بأسلحتها النووية يغير المعادلة".
وردًا على سؤال حول مخاوف دول المنطقة الأخرى، وخاصة إسرائيل، التي يعتقد أن لديها أسلحة نووية، أكد دوربين أن السلام يتطلب "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية"، والتي قال إنها ستكون "تهديدًا" لكل الشعوب في المنطقة... بما في ذلك إسرائيل".
ويعارض العديد من السياسيين الأميركيين والإسرائيليين خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس أنها لا تتطلب تخفيضات أحادية الجانب في قدرة إيران على الصواريخ الباليستية التي طورتها طهران بسبب افتقارها إلى قوة جوية فعالة.
كما يرون بأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة على حساب إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" هو ثمن باهظ للغاية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، واشنطن مؤخرًا إلى عدم إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
وردًا على سؤال آخر لمراسل "إيران إنترناشيونال"، قال دوربين إن على طهران إثبات أن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لن تعني توفر الموارد للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف: "على الإيرانيين أن ينبذوا الإرهاب الذي يهدد استقرار العديد من الدول الأخرى أيضًا، وإذا فعلوا ذلك وأثبتوه بسلوكهم، أعتقد أن هناك فرصًا يمكننا أن نتحرك نحو الحياة الطبيعية"، دون أن يوضح ما قد تعني "الحياة الطبيعية".
وقال السناتور الجمهوري بيل هاغرتي: "إن إحياء الاتفاق النووي الكارثي مع إيران هو مشروع عبثي لجون كيري وجو بايدن، وهما يبذلان كل ما في وسعهما للتوصل إلى صفقة مع أكبر حكومة مؤيدة للإرهاب، متجاهلين المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة".
وفي معارضة لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة "منظمة إرهابية أجنبية"، قال هاغرتي: "لقد رأينا ما حدث عندما أزلنا الحوثيين (اليمنيين) من القائمة... وعادوا على الفور إلى إرهابهم".
يشار إلى أن إدارة بايدن قامت بشطب جماعة أنصار الله اليمنية في فبراير/شباط 2021 "اعترافًا منها بالوضع الإنساني المزري في اليمن" بعد انتقادات من منظمات الإغاثة.
وقد توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الاثنين، أن الجهود المبذولة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، التي استمرت 11 شهرًا، تتوقف على تحديد الموقف من الحرس الثوري الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، يوم الاثنين، أنه "كان هناك تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، لكنني أريد أن أوضح أن الاتفاق ليس وشيكًا وليس مؤكدًا".
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية