صدر العدد الثلاثون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر يناير/كانون الثاني 2023، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

 الذكرى 42 لمجزرة حماة

من الأب للولد... ما أشبه الليلة بالبارحة

 

في فجر الثاني من فبراير/شباط 1982، استيقظ أهالي مدينة "حماة" السورية على أصوات قصف جيش نظام حافظ الأسد للمساجد والبيوت والأحياء الشعبية، ليدركوا بعدها أنّ مدينتهم التاريخية باتت محاصرة من قبل قوات "سرايا الدفاع"، بقيادة العقيد رفعت الأسد، شقيق الرئيس آنذاك.

وجاءت تلك المجزرة الدامية، التي تمر ذكراها الثانية والأربعين الشهر المقبل، في سياق صراع عنيف بين نظام الرئيس حينها حافظ الأسد والجماعات المعارضة التي كانت في تلك الفترة من أقوى وأنشط قوى المعارضة في البلاد.

واتهم النظام حينها تلك الجماعات بتسليح عدد من كوادرها وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سوريا من بينها قتل مجموعة من طلاب "مدرسة المدفعية" في يونيو/حزيران 1979 في مدينة حلب.

في ذلك اليوم المشؤوم، شُنّت حملة عسكرية شاملة بقيادة رفعت الأسد على مدينة حماة، بدأت بحصار للمدينة استمر 27 يومًا وسط تعتيم إعلامي شامل.

وخلال الحصار، قُصفت المدينة بالمدفعية والدبابات والطيران وارتُكبت فيها مجازر مروّعة. وقدرت المنظمات الحقوقية أعداد الضحايا بحوالي 40 ألفًا، ووصفتها بأنها "أبشع مجازر العصر الحديث".

والحقيقة، أن ما حدث في حماة كان عملية مدبرة، أثبتت المعلومات المدققة أن نظام الأسد كان صاحب المبادرة في افتعالها وتطوراتها تحقيقًا لأهداف سياسية وطائفية واضحة، واتبع في عملياته وأساليبه نهجًا لا إنسانيًا، وخرق كل العهود الدولية التي التزم بها، وانتهك أبسط حقوق الشعب، ابتداءً من حق الحياة وانتهاءً بحقوق المواطنة، ولم يكن يدفعه تجاه مدينة حماة وأهلها إلا الحقد المبالغ فيه كونها معارضة لنظامه.

والناظر إلى أحوال سوريا خلال الـ 13 عامًا الأخيرة، منذ اندلاع الثورة ضد نظام الولد بشار الأسد، وما تبع ذلك من مذابح دموية مُوثقة بالصوت والصورة على شبكة الإنترنت، ارتكبها جيش النظام السوري، أو "الحرس الثوري" الإيراني، أو الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، لا يسعه إلا ترديد القول العربي المأثور: ما أشبه الليلة بالبارحة!

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

إيران ستحارب إسرائيل حتى آخر جندي عربي!

 

 وتضمنت المجلة 7 ملفات سياسية بعنوان:

 

تعددت الوجوه... والإرهاب واحد

 

قديمًا، قال الشاعر العربي "تعددت الأسباب والموت واحد". أما اليوم، ونحن نتدبر أحوال المنطقة العربية، ما حلّ بها من نكبات ومذابح وويلات، بجناية من إيران وحلفائها، فلا نملك سوى أن نقول: "تعددت الوجوه... والإرهاب واحد"!

تمتلك إيران وجوهًا عديدة للإرهاب، وسجّلًا حافلًا من الجرائم وأعمال العنف والإرهاب والتدخلات العسكرية في الدول العربية، وهو سجل طويل وممتد منذ عدة عقود، يؤكد الطبيعة العدوانية الدموية لنظام الملالي، وكيف مدّ "آيات الله" المزعومين أذرعهم وعاثوا في بلاد العرب فسادًا وإفسادًا، ولم يراعوا في ذلك جيرة، أو تاريخًا، أو دينًا مشتركًا.

لقد دأب نظام الملالي منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1997 على إظهار "وجهه القبيح" لجيرانه العرب، الذين تربطهم بإيران وشائج الجوار والدين والإرث الحضاري المشترك، وهي العوامل التي كان من المفترض بها أن تؤدي إلى صداقة عربية- إيرانية، قوامها التعاون لتحقيق مصلحة شعوب المنطقة، والعمل معًا على إرساء أسس السلام والتنمية والتقدم.

غير أن ملالي طهران، وعلى مدار الـ 44 عامًا الماضية، دفعوا جيرانهم العرب دفعًا إلى اعتبارهم ألدّ الأعداء، والتوجس منهم، بعد ما ذاقته بعض دولنا، ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والكويت والإمارات والبحرين، من ويلات ومصائب على أيدي أصحاب "العمائم السوداء".

وأينما تتّبعت أخبار نظام الملالي، فلن تجد خبرًا إيجابيًا واحدًا، وإنما "إرهاب دولة" مُخطط له، ويقوم كل "وكيل إيراني" من الجماعات الشيعية المسلحة، سواء كان "حزب الله" اللبناني أو قوات "الحشد الشعبي" العراقية أو حتى جماعة "الحوثي" اليمنية، يقوم بدوره المنوط به في هذا المخطط، والذي يُدار بشكل ممنهج، من طهران.

وأينما وليّت وجهك، فلن تجد سوى وجوه الإرهاب الإيراني، من الاعتداء على الملاحة البحرية في المنطقة، إلى تسليح الحوثيين في اليمن، وتصدير الطائرات المسيرة الإيرانية التي تقتل الأبرياء في القرن الأفريقي وأثيوبيا، فضلًا عن أوكرانيا، وغيرها.

الملف الأول:

 

أحفاد ضحايا «الهولوكوست» أصبحوا هم الجناة

«محرقة غزة»... جريمة كبرى ضد الإنسانية

 

 الملف الثاني:

 

ثلاث فرضيات خاطئة عن الإبادة الجماعية

 

الملف الثالث:

 

أبرزها قصف المدنيين بـ «البراميل» والقتل بالأسلحة الكيماوية

سوريا... 13 عامًا من الجرائم بلا عقاب

 

الملف الرابع:

 

في الذكرى 42:

مجزرة حماة... جريمة إبادة جماعية

 

الملف الخامس:

 

ارتكب عمليات تطهير عرقي ضد السوريين السُنّة

جرائم «حزب الله» لا تسقط بالتقادم

 

الملف السادس:

 

مذابح جماعية وإعدامات ميدانية وتهجير قسري

جرائم إيران في سوريا... المقتلة الطائفية

 

الملف السابع:

 

قصف بأسلحة مُحرمة دوليًا وتدمير للبنية التحتية

جرائم تركيا ضد الكُرد... الانتقام الدامي

 

الملف الثامن:

 

ارتكبوا جرائم مروّعة وانتهكوا كل الأعراف الدولية

جناية "الحوثيين" في حق الإنسان اليمني

 

الملف التاسع:

 

مذابح السُنة من "فيلق بدر" إلى "الحشد الشعبي"

الميليشيات الشيعية في العراق... التاريخ الدامي

 

وتضمن العدد حوارًا مع...

 

رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الأعلى لأرمينيا الغربية

كارنيك وهان سركيسيان: تركيا تسعى لضرب استقرار المنطقة بالتنسيق مع إسرائيل

 

وتضمن العدد مقالًا للكاتب والباحث أحمد شيخو بعنوان:

 

تركيا وإسرائيل... دولتان تمارسان الإبادة الجماعية

 

وتضمن العدد 2 إنفوجرافيك:

الإنفوجراف الأول...

 

42 عامًا على مجزرة حماه

 

الإنفوجراف الثاني...

 

لا شرعية للجناة

 

رابط مختصر: https://alkhalej.net/p/13310589
النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.