المناضل عبد الله أوجلان... طائر الحرية الأسير

- 29 نوفمبر 2023 - 525 قراءة

حوّل الثقافة إلى حركة فعل يومية وحررّها من "أبراجها العاجية" لتهبط على أرض الواقع

 

"الموساد" الإسرائيلي لعب دورًا في اعتقال أوجلان أثناء وجوده في كينيا بأوامر من بنيامين نتنياهو

 

"حزب العمال الكردستاني" ليس حركة نضالية من أجل الاستقلال فقط... حركة إنسانية فريدة من نوعها

 

رغم مرور 24 عامًا على سجنه في تركيا سيظل أوجلان أيقونة ورمزًا إنسانيًا للكفاح الوطني

 

 

رغم مرور 24 عامًا على اعتقاله وسجنه في تركيا، سيظل القائد والمفكر الكردي المناضل عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، أيقونة ورمزًا إنسانيًا للكفاح الوطني من أجل التحرر والعدالة، ليس فقط بالنسبة للكُرد، بل لشعوب الشرق الأوسط برمتها.

وُلد القائد الثوري عبد الله أوجلان يوم 4 أبريل/نيسان 1948 في قرية أمارة بمنطقة أورفه، جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية.

وكان أحد سبعة أطفال لعائلة فقيرة، وقد اضطُر وهو صغير إلى العمل في حقول القطن في أضنة لسنوات، ثم عمل لدى دائرة تسجيل العقارات في مدينة ديار بكر لمدة عشر سنوات، خلال الفترة 1960-1970، وفي العام التالي واصل عمله بالوظيفة نفسها في مدينة إسطنبول.

التحق بكلية الحقوق في جامعة إسطنبول، لكنه تحول لدراسة العلوم السياسية في جامعة أنقرة. واعتُقل في 7 أبريل/نيسان 1973 بحجة حضور اجتماع محظور، وقضى سبعة أشهر في سجن ماماك، وعندما أُطلق سراحه سكن مع الرفيقيّن باكي كراير وكمال بير.

بدأ أوجلان الذي يحلم بدولة كردستان الاشتراكية حشد المؤيدين لمشروعه عام 1973، وكان يعقد اجتماعاته في منزلٍ استأجره مع أصدقائه في أنقرة.

بعد مرور نحو عام، تحولت تلك الاجتماعات إلى منظمة سُميّت بـ "جمعية أنقرة الديمقراطية للتعليم العالي". وبعد وقت قصير، بدأت هذه الجمعية ممارسة أنشطة دعائية موجهة للشباب الكردي، وذلك من خلال نقل مقرّها إلى منطقة جنوب شرق تركيا، حيث يعيش الأكراد بكثافة.

حركة إنسانية فريدة

ويقول أوجلان، في مواضع كثيرة من كتبه وتصريحاته، إنّه انتسب لحركات اليسار التركي، إلّا أنها لم تلبِّ طموحاته، بسبب الشّوفينيّة والعنصريّة، التي كانت تجعلها ترفض الاعتراف بالشّعب الكردي وقضيّته وحقوقه القوميّة والوطنيّة العادلة في تركيا. لذا، انفصل عنهم، وقرّر تأسيس تنظيم خاص بالكرد، قومي يساري يدعو إلى إنشاء دولة كردستان الكبرى.

وهكذا، أسس أوجلان ورفاقه المناضلون "حزب العمال الكردستاني" عام 1978، ثم غادر أوجلان تركيا عام 1980 ليواصل نضاله السياسي ومشروعه الفكري من المنفى، وخاصة من دمشق، وسهل البقاع اللبناني الذي كان يخضع للسيطرة السورية آنذاك.

لم يكن "حزب العمال الكردستاني" يمثل حركة نضالية من أجل الاستقلال فقط، بل كان حركة إنسانية فريدة من نوعها في التاريخ البشري الحديث، لاستعادة حياة شعب حُرم الحرية لقرون طويلة، تلك الميزة التي سرقها العثمانيون ومن بعدهم، من الأتراك الجدد الذين حوّلوا شعبًا أصيلًا من أهم مكونات الإقليم إلى مُكَوِّن بشري مجرد، يقع تحت رحمة مزاج رجال السياسة، الذين حرموا الكُرد من لغتهم الأصلية وأناشيدهم القومية ولباسهم، وأرضهم التي ولدوا وعاشوا عليها منذ آلاف السنين.

وجاء تأسيس الحزب، كرد فعل على آلة القمع التركية التي استباحت أراضي الكُرد ولغتهم وموروثهم، وجعلتهم لاجئين مجردين في أراضيهم، خصوصًا بعد تمدد العنصرية التركية في كافة الأقاليم المتبقية إثر سقوط السلطنة العثمانية، حيث كان لابد للأكراد من استعادة حلم دولتهم المستقلة.

بدأ حزب العمال نشاطه العسكري منذ تأسيسه، لكن هذا النشاط تصاعد بشكل كبير، إثر ردة الفعل التركية التي اتخذت موقفًا أقرب لتصفية أعضاء الحزب بدءًا من عام 1980، ما دفع الأكراد للهروب من أراضيهم واللجوء إلى كردستان العراق، وجعلها منطقة حماية لقواعدهم الخلفية.

وشن مسلحو الحزب هجمات ضدّ أهداف عسكرية تركية، خاصة في مدن هكاري وماردين وسيرت، لتكون أولى عملياته المسلحة في هكاري، بينما استمرت العمليات المسلحة التي شنها الحزب على المباني الحكومية والأهداف العسكرية التركية. وخلال هذه الفترة، نفذ التنظيم اقتحامات في عدد من القرى في شرق تركيا.

ظل أوجلان يقيم في سوريا حتى عام 1998 حين ساءت العلاقات السورية- التركية، واتهمت أنقرة دمشق بدعم حزب العمال الكردستاني، وتدهورت العلاقات بينهما، حتى طلبت سوريا من أوجلان الرحيل.

نجحت المخابرات التركية في اعتقاله يوم 15 فبراير/شباط 1999 بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث نُقل بطائرة خاصة إلى تركيا، ويتهم الأكراد المخابرات الإسرائيلية بالضلوع في عملية رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال.

وفي تلك الفترة، كان ملاحقًا من قبل المخابرات الأمريكية  (CIA)، الموساد الإسرائيلي، والمخابرات التركية  (MIT)، المخابرات اليونانية (EYP) . وتم حفظ نغمة صوته في أجهزة الكمبيوتر بمركز الاستخبارات الأمريكية قرب واشنطن بهدف تحديد موقعه لالتقاط الأصوات. كما لم تغب آثاره عن المخابرات الروسية في حينها عندما صدر قرار اعتقاله، فهو المناضل الشرس الذي قاتل لأجل قضية عادلة وهي وطن مستقل للأكراد.

وروى الكاتب جوردان توماس في كتابه "أسرار الموساد" تفاصيل قصة اختطاف زعيم حزب العمال، قائلًا: "طلب رئيس وزراء تركيا وقتها بولند أجاويد، من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو، المساعدة في القبض على أوجلان الذي تسبب بصداع للسلطات التركية، وكان يتنقل بين مختلف البقاع بيروت وألمانيا وإيطاليا وموسكو، واستطاع التخفي دون أن تتمكن المخابرات التركية من القبض عليه".

وأضاف توماس: "لعب مكتب الموساد في العاصمة الإيطالية روما دورًا محوريًا في تتبع أوجلان، حين تلقى معلومة عن توجهه من هولندا إلى العاصمة الكينية نيروبي بطائرة خاصة هربًا من الملاحقات، أرسلت المعلومة لمكتب الموساد في نيروبي لمراقبة وصول أوجلان الذي لجأ فور وصوله إلى السفارة اليونانية، بينما تم رصد حركته حتى قرر الخروج من كينيا مبلغًا مرافقيه أنه سيتوجه إلى هولندا مرة أخرى، ومررت المخابرات الإسرائيلية المعلومة للأتراك الذين قبضوا عليه".

احتُجر أوجلان بشكل انفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، وتحول الحكم فيما بعد إلى السجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في أغسطس/آب 2002. وظل القائد المناضل يعيش في عزلة إجبارية منذ اعتقاله قبل 24 عامًا، حتى الآن.

ويقول الباحث د. طه علي أحمد في دراسة له بعنوان "عبد الله أوجلان وَحَلُّ الأمة الديمقراطية: قراءة أولية" إن ملابسات اعتقال أوجلان كشفت حالة التفاهم والتنسيق بين القوى العالمية التي ترى في أفكاره تهديدًا لثوابتها الراسخة. وبالتالي، ففي حين استقر الفكر الإنساني في ظل سيطرة الحداثة الرأسمالية على مدى القرنين الماضيين على مفهوم الدولة الأمة ذات الحدود الصارمة. ويعتمد أوجلان على هذا المفهوم المختلف للأمة، والذي لا يعتمد على الحدود السياسية الصارمة، حيث يسمح بإنشاء مجموعات وطنية عليا مؤطرة باتحادات متنوعة من مختلف الأمم التي تقطن نفس المكان، بل ونفس المدن أيضًا، كما يقول أوجلان في كتاب "مانفستو الحضارة الديمقراطية القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية".

فيلسوف السياسة والثقافة

جمع أوجلان بين السياسة والثقافة على نحو فريد، فكان يُدخل إلى الحوارات السياسيّة نكهة يعطيها بُعدًا ويمنحها أفكارًا ثورية وآفاقًا واسعة؛ ومن ثم حوّل الثقافة إلى حركة فعل يومية وحررها من "أبراجها العاجية" لتهبط على أرض الواقع.

وفي نضاله جسّد القائد الحقيقة الوطنية، فهو يُكِن كل المحبة الصادقة لوطنه الأم كردستان وشعوب الشرق الأوسط، من خلال مشروعه الكبير لتحرير الإنسان والأوطان في الشرق الأوسط.

هذا المشروع الرائد كان بمثابة شعلة للحرية والديمقراطية، لذلك سيبقى القائد أوجلان الطائر المُغرّد بفكره وفلسفته خارج جدران سجنه، وذلك لانتشار فكره وفلسفته بين الشعب الكردي وشعوب كردستان في آنٍ واحد، ومن خلال كتاباته وأفكاره في معالجة الشأن الكردستاني والوطني والقومي والأممي.

ويرى أوجلان المُحلّق بفكره وفلسفته بين شعبه وشعوب الشرق الأوسط خارج جدران سجنه، أن الحل الوحيد لتحرير الإنسان وشعوب الشرق الأوسط هو مشروع الأمة الديمقراطية بكل معانيها السامية التي هي من وحي فكره وفلسفته، وكان المناضل يحمل همًا وطنيًا لشعوب كردستان والشرق الأوسط، وهمًا كردستانيًا في بناء الإنسان الكردستاني في إطار الهم الإنساني العالمي والأممي الواسع.

إنه رجل الحركة الدائبة بين السياسة والفلسفة والفكر النيّر، بين الحرية والديمقراطية والثقافة، متطلعًا نحو تحقيق الحلم الكردستاني الكبير في مشروعه الأكبر لكل شعوب الشرق الأوسط، وبين الفكر والفلسفة والعمل، وبين الماضي والحاضر والمستقبل، نكتسب وننهل من فكره المعاني النضالية ومن داخل سجنه إشعاعات متميزة لا يحدها زمان ولا مكان، فهو قائد المستقبل في الحاضر وقائد الحاضر في تاريخه النضالي.

وفي مقال له بعنوان "هل سيصبح التراث الثقافي في الشرق الأوسط تركيبًا للحضارة الجديدة؟"، يقول القائد المفكر: "تبكي شعوب الشرق الأوسط كثيرًا، بلا ريب لابد أن تبكي بعد فقدانها جميع القيم التي خلقتها. ففي الألفية الأخيرة بشكل خاص والشرق الأوسط يبكي على صمت الأموات، فإن الآذان والأغاني والآلات الموسيقية مفعمة بالحزن وتنادي بالموت، وكل ذلك ليس صدفة؛ لأنه يعبر عما جرى، ولو تم القيام بعكس ذلك لكانت ستعتبر بدون معنى".

وتابع أوجلان: "لقد بات مفهومًا بشكل أفضل لماذا لم يؤثر ما جرى في العالم على هذه المنطقة، فالذين تكون أسسهم وقبورهم كبيرة وعميقة لهذه الدرجة، لا يمكنهم أن يفهموا الآخرين. هم دائمًا سكارى بدون شراب أو كالموتى عند ولادتهم. ولا يمكن العفو عن هكذا ماض، وسبب ذلك واضح، إذ لا يمكن ترك هذه الحضارة على هذا الشكل في أي مكان. فالذين يتركونها يرتكبون خيانة كبيرة، ولا يمكن العفو عن الذين يرتكبون هذه الخيانة".

وأضاف أن "خيانة الحضارة شيء كبير وهناك الكثير ممن خانوها. لذلك فإن حركات الانتقام كثيرة وكبيرة، لكن ماذا بوسعها أن تنقذ؟ متَ وأَمت لن يؤدي ذلك سوى إلى توسيع المقابر؟! يتم سفك الدماء في الشرق الأوسط نتيجة الصراعات الدينية والأسرية وقضايا الشرف والممتلكات لأتفه الأسباب. فكل ذلك صحيح؛ بينما تكمن الخسارات والخيانات في أساس سفك الدماء، إذ إن الميراث الانتقامي ليس سهلًا، لأنه يمتد إلى ماض كهذا، يستمد منه أساسه. فكانت تسود الجرائم الناجمة عن العادات والتقاليد بكثرة. إن أساسها أيضًا هو التاريخ الملعون. لقد تم الاستيلاء على جميع قيم الحضارة وهتكت أعراضها كما هي في الكثير من الأمور، فهذه الحقيقة تجد تعبيرها في الفتاة والمرأة كرمز. أي إذا ما أصاب الرمز شيء ما حينها تعتبر القدسية الكبيرة قد تلطخت، وتكون عقوبتها قاسية جدًا، ومن هذا التاريخ تستمد المأساة جذورها العميقة".

مع ذلك، فقد تأكَّدَ لدى أوجلان استحالة أن يُبدي نموذج الدولة القومية أية نجاعةٍ في استيعاب متطلبات إدارة العمران البشري وتلبية احتياجاته وإدارة التنوع الذي يميز المجتمع الإنساني. وبالتالي، كان لِزامًا على أوجلان، كقائدٍ كرديٍ مُحَمَّل بآلام أُمَّته الكُردية التي لطالما تَعرَّضت هُويتها لمحاولات مُستميتة للإبادة منذ مطلع القرن العشرين، بما أسفر عن خَلقِ واقعٍ شعبيٍ ومجتمعٍ مغتربين عن ذاتهما. لذا، فقد تَمثَّل الهدف الرئيس لأوجلان في البحث عن سبلٍ لتحطيم جدار الاغتراب وتفريغ سياسة الإنكار التي تعرضت لها الهويةُ الكردية، وهو ما توصل إليه أوجلان عن طريق "الأمة الكردية".

من جهة ثانية، لطالما ناضل القائد أوجلان بفكره لتحرير المرأة في المجتمعات، ويؤكد الكثيرون أنه بسبب فكره وفلسفته الحرة اعتُقل من قبل السلطات المهيمنة الرأسمالية التي لها مصالح مشتركة مع الدولة التركية، الدول المهيمنة تسعى دائمًا إلى تغيير حقيقة المجتمعات وإبعادهم عن حقوقهم، وتخشى الدول المهيمنة من فكر القائد أوجلان لأنها ترى فيه مفتاح الحل لأزمات الشرق الأوسط والحل في توحيد الشعوب وهذا ما لا يتماشى مع مصالحها الخاصة.

تحرير وتوحيد كردستان

في كتاب "مسألة الشخصية في كردستان" يتناول المفكر أوجلان المسألة الشخصية بكل أبعادها من وجهة نظر ثورية، ويرى إنه لا بد من حل هذه المشكلة التي دخلت بكل سلبياتها إلى جداول أعمال الشعب الكردي، ويراها مهمة تفرضها الوقائع التاريخية واليومية للشعب الكردستاني الذي كاد يفقد شخصيته في الهيمنة الاستعمارية التي دامت آلاف السنيين كما تفرضها الظروف الثورية في الوقت نفسه.

وجد الشعب الكردي، نتيجة للقهر والاستغلال اللذين لم يسبق لهما مثيل، والذي يتعرض لهما منذ قرون، نفسه مضطرًا لأن يواجه خطرًا شديد السلبية كفقدان الشخصية، ومن الواضح أن تعرفَ شعبٍ كهذا على نفسه وتمكنه من كتابة تاريخه بيده، لا بد له من المرور عبر طريق الثقافة الثورية، غير أن اختيار مثل هذا الطريق والولوج فيه يكون مستحيلًا إلا إذا تمَّ تمزيق وتبديد الأوهام الكاذبة التي تحجب الهوية الحقيقية للشعب الكردي، وتخفي سائر أشكال الاضطهاد والاستغلال والقمع والحرمان، ولحماية هذا الشعب يجب أن تقوم فئة طليعية بتجسيد المستقبل القومي والاجتماعي للشعب وخصائص الثورة كلها على المستويين الفردي والتنظيمي في كردستان أكثر من أي بلد آخر.

إن المنهج الذي تم اتباعه في تناول المسألة الشخصية في كردستان وحلها، منهج صحيح وواقعي. وانطلاقًا من هذا الاعتقاد يمكن دعوة سائر قوى الشعب المسؤولة إلى طرح هوياتها الحقيقية بالقياس إلى هذه الحقائق، وإلى تعرّف بعضها على بعض، والتضامن فيما بينها على هذا النهج الصحيح للمفكر والفيلسوف القائد عبد الله أوجلان.

وعندما أعلن أوجلان شعار تحرير وتوحيد كردستان كمنهج وفق رؤية كردستانية، كان محقًا بالاستناد إلى الظروف الإقليمية والدولية وظروف صراع المعسكرين الشرقي والغربي، وظروف الحرب الباردة، وطالما أن الحقيقة متغيرة، والفكر الواقعي هو المرشد لطريقة تحقيق المصالح، وطالما أن الظروف والأوضاع الدولية والإقليمية قد تغيرت بعد سقوط "الاتحاد السوفييتي فإن المصلحة الوطنية وفق أوجلان كانت تفترض تغيير الاستراتيجية، وانطلاقًا من هذه المستجدات غيّر أوجلان استراتيجيته، وأعلن أن لكل جزء من أجزاء كردستان خصوصيته في اختيار شكل العمل النضالي والسياسي الذي يناسبه، وهي رؤية نافذة عبرّت عن مدى تطور الفكر السياسي لدى القائد الأسير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

1- عبد الله أوجلان: من العمل العسكري إلى الكفاح السياسي على الساحة الأوروبية، موقع مركز الحضارة للدراسات والبحوث، 25 يونيو/حزيران 1999.

2- عبد الله أوجلان، موقع الجزيرة نت، 6 ديسمبر/كانون الأول 2014.

3- هل سيصبح التراث الثقافي في الشرق الأوسط تركيبًا للحضارة الجديدة؟"، موقع الشرق الأوسط الديمقراطي، 16 سبتمبر/أيلول 2017.

4- التحليق بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، موقع روناهي، 15 أغسطس/آب 2021.

5- عبد الله أوجلان وَحَلُّ الأمة الديمقراطية: قراءة أولية، موقع مركز آتون للدراسات، 11 أبريل/نيسان 2023.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.