عندما أصبح «الشيطان الأكبر» صديقًا!

- 10 فبراير 2022 - 361 قراءة

• وثائق وكالة المخابرات الأمريكية: الخميني كان على صلة وثيقة مع واشنطن منذ عام 1963

• زعيم الثورة تعهدّ بـ "المحافظة على مصالح واشنطن" مقابل إفساح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد

• الخميني: الوجود الأمريكي في إيران كان ضروريًا لإحداث توازن ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي!

• مسؤول سابق في إدارة جيمي كارتر: الاتصالات مع إيران استمرت لفترة طويلة بعد إزاحة الشاه عن الحكم

 

 

عبر تاريخ طويل من الكذب والنفاق، ووفق مبدأ "التقية" الشيعي، قال موسوي الخميني، زعيم ثورة إيران عام 1979، في العلن أشياء، لكنه فعل سرًا أشياء أخرى!

وفي يونيو/حزيران 2016، كشفت وثائق رفعت عنها وكالة المخابرات الأمريكية صفة "السرية"، عن أن الخميني كان على صلة وثيقة مع واشنطن منذ عام 1963، وتحديدًا قبل 16 سنة من اندلاع الثورة، وظلت هذه الصلة قائمة حتى ما قبل وصول الخميني إلى طهران من منفاه في العاصمة الفرنسية "باريس"، واستمرت بعد نجاح الثورة في الإطاحة بالشاه السابق محمد رضا بهلوي، حليف واشنطن الأهم في الشرق الأوسط آنذاك.

أظهرت تلك الوثائق التي نشرها موقع "بي بي سي" في حينه، أن الخميني كان "أقل بطولة" مما ادعى على الملأ، وأكثر "خبثًا" من صورته لدى العامة في إيران. فمن وراء الكواليس كان يقدم الوعود والتعهدات للولايات المتحدة، ويتعاون معها، ويوفر الحرية الدينية والحقوق المدنية والحماية للجالية اليهودية في إيران، بينما كان يجاهر العداء الشديد لأمريكا و(إسرائيل) علنًا.

وأكدت هذه الوثائق أن الخميني الذي كان يصف أمريكا في خطبه النارية بـ "الشيطان الأكبر" علانية، تعهد وقتها سرًا بـ "المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل إفساح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد"!

 

دعم المصالح الأمريكية

 

بينما كان الخميني في محبسه في منطقة "قيطرية" في ضواحي طهران في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963، وبعيدًا عن عيون "السافاك"، بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي آنذاك جون كنيدي أعرب فيها عن "دعمه للمصالح الأمريكية في إيران".

وفي يونيو/حزيران من نفس العام، ألقى الخميني خطابًا شديد اللهجة، صب فيه جام غضبه على الشاه، الذي كان يتعرض لضغط شديد من إدارة كنيدي، ومن ثمّ أطلق "الثورة البيضاء"، التي تضمنت برنامج الإصلاح الزراعي الرئيسي، ومنح المرأة حق التصويت في الانتخابات.

وكشفت وثائق وكالة المخابرات المركزية أنّه في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963، أرسل الخميني رسالة دعم لإدارة كيندي. وكان ذلك بعد بضعة أيام من إعدام اثنين من المنظمين المزعومين للاحتجاجات رميًا بالرصاص، وقبيل زيارة تاريخية للرئيس السوفيتي لإيران، التي أثارت مخاوف الولايات المتحدة من ميل نحو علاقة وديّة مع موسكو. وأراد الخميني أن يوضح أنه لا يوجد لديه أي خلاف مع أمريكا.

 

اقرأ أيضًا...

ثورة الخميني الأمريكية

 

 

أرسل زعيم الثورة رسالته الأولى هذه إلى الحكومة الأمريكية عبر البروفيسور ميرزا خليل جامرائي، الأستاذ في كلية اللاهوت بجامعة طهران والسياسي المقرّب من المجموعات الدينية، وأكد فيها - بجلاء- أنه لم يعارض المصالح الأمريكية في طهران مطلقًا، بل على العكس من ذلك، فقد أعرب عن اعتقاده بأن "الوجود الأمريكي في إيران كان ضروريًا لإحداث توازن ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي"!

في الفترة التي سبقت الثورة مباشرة، كان الخميني يخشى حدوث انقلاب عسكري على الشاه، يقطع الطريق عليه وعلى رجال الدين، ويحول بينهم وبين قيادة الثورة الإيرانية، التي كانت كل المؤشرات تؤكد وقوعها، خاصة في ظل إعلان "بهلوي" عما سمّاه "الثورة البيضاء" التي استحدث فيها قوانين في "المواريث" وغيرها. وكان المطلب الأساسي الذي يريده الخميني من واشنطن، هو أن تتدخل الإدارة الأمريكية لدى الجيش الإيراني لكي يقف على الحياد.

وفي مقابل ذلك، كان على الخميني أن يقدم تطمينات للأمريكيين بأن نظامه الجديد لن يكون معاديًا لهم، بل إنه سيضمن مصالحهم، كما سيضمن "سلامة الأمريكيين" الموجودين في إيران، وكان عددهم بالآلاف وقتها.

وقبل عودة "الخميني" إلى طهران، تم فتح قناتي اتصال على الأقل بينه وبين الإدارة الأمريكية، واحدة في طهران عن طريق مهدي بازرجان ومحمد بهشتي، والثانية وهي الأهم في باريس. وكانت قناة باريس عن طريق إبراهيم يزدي مساعد الخميني، ثم وارن زيمرمان، وكان دبلوماسيًا كبيرًا في السفارة الأمريكية في فرنسا. والاثنان عقدا خمسة لقاءات على الأقل.

أما في الرسالة الثانية، فقد تواصل الخميني أيضًا من منفاه الفرنسي مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في عام 1979، قبل انطلاق الثورة الإيرانية بأسابيع قليلة. وقد تعهد فيها بعدم قطع النفط عن الغرب، وعدم تصدير الثورة إلى دول المنطقة، وإقامة "علاقات ودية" مع الولايات المتحدة.

أرسل الخميني من منفاه في باريس بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني عام 1979، رسالة إلى كارتر، تعهد خلالها بتهدئة الوضع في البلاد وحماية المواطنين، وإعادة الاستقرار إليها والحفاظ على المصالح الأمريكية، مقابل إفساح المجال له لتولي إدارة الأمور، وعدم دفع قادة الجيش الإيراني لمواجهة حركته، حيث قال في جزء من الرسالة إن "قادة الجيش يستمعون إليكم، ولكن الشعب يتبع أوامري".

خشي الخميني من الجيش الغاضب، لأن كبار قادته كانوا يكرهونه. والأكثر إثارة للقلق، أنهم كانوا يجتمعون يوميًا بجنرال أمريكي من القوات الجوية معروف باسم روبرت هويسر، الذي أرسله الرئيس كارتر في مهمة غامضة إلى طهران.

وفي رسالته الثانية هذه، طمأن الخميني البيت الأبيض إلى أنهم لن يخسروا الحليف الاستراتيجي المستمر منذ 37 عامًا، كما طمأنهم إلى إمكانية أن يكون "صديقًا". وقال الخميني نصًا: "سترون أن لا عداء بيننا وبين أمريكا، وسترون أن الجمهورية المبنية على الفلسفة والقوانين الإسلامية، لن تكون إلا حكومة إنسانية".

كان الوضع الإيراني فوضويًا، إذ شهدت الشوارع العديد من الاشتباكات وأُغلقت المحال التجارية وتوقفت المرافق العامة. ونجح "كارتر" في إقناع بهلوي بالذهاب في إجازة، تاركًا وراءه رئيس وزراء لا يحظى بالشعبية، وجيش مفكك من 400 ألف جندي يعتمدون على "الصديق الأمريكي".

في 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1978، في برقية بعنوان "التفكير فيما لا يمكن تصوّره"، حذّر سفير الولايات المتحدة في إيران، وليام سوليفان، من أنّه ستتم الإطاحة بالشاه. وقال إن واشنطن يجب أن تُخرج الشاه وكبار جنرالاته من إيران، ومن ثمّ عقد صفقة بين صغار القادة والخميني.

تفاجأ الرئيس كارتر باقتراح سوليفان الجريء، وتسبب في تأزم العلاقة بينهما. ولكن بحلول أوائل يناير/كانون الثاني عام 1979، رأى كارتر أنَّ رحيل الشاه كان ضروريًا لتهدئة المعارضة.

 

انقلاب عسكري وشيك

 

وسط تقارير عن وقوع انقلاب عسكري وشيك، استدعى الرئيس كارتر كبار مستشاريه يوم 3 يناير/كانون الثاني. وبعد مناقشة قصيرة، قرروا تشجيع الشاه على المغادرة لقضاء عطلة في ولاية كاليفورنيا.

في ذلك اليوم، أرسل كارتر الجنرال روبرت هويسر، نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، إلى طهران لإخبار جنرالات الشاه بالهدوء وعدم الانقلاب ضد رئيس الوزراء شاهبور بختيار. لكن بختيار لم يكن لديه أي دعم حقيقي بين المعارضة التي كانت تصفه بأنّه "وكيل الشاه".

أشاد سوليفان بشجاعة بختيار في وجهه، ولكن وراء ظهره، أبلغ واشنطن أن الرجل كان خياليًا، من النوع المغامر، ولن يأخذ التعليمات من الولايات المتحدة.

ورأت وزارة الخارجية الأمريكية أن حكومته ليست قابلة للحياة. وأيّده البيت الأبيض بقوة، بشكل علني، ولكنه بحث طرق الإطاحة به في انقلاب عسكري بشكل سريّ.

"يجب ألّا يكون هناك أي خوف بشأن النفط. ليس صحيحًا أننا لن نبيع النفط للولايات المتحدة"، هكذا قال الخميني لزائر أمريكي في فرنسا في 5 يناير/كانون الثاني، وحثّه على نقل رسالته إلى واشنطن. نقل الزائر رسالة الخميني وأرسل الملاحظات إلى السفارة الأمريكية.

وفي اجتماع مهمّ في غرفة العمليات في البيت الأبيض يوم 11 يناير/كانون الثاني، توقّعت وكالة المخابرات المركزية أنَّ الخميني سيتراجع ويسمح للرجل الثاني في القيادة، آية الله محمد بهشتي، بإدارة الحكومة.

ورأى المسؤولون الأمريكيون أنَّ بهشتي سياسي نادر، فهو رجل دين واقعي يتحدث الإنجليزية تلقى تعليمًا جامعيًا، لديه خبرة من العيش في الغرب، وتربطه علاقات وثيقة بالخميني. باختصار، كان هو الشخص المناسب الذي يمكن أن تتفاوض معه أمريكا.

وقال رئيس مكتب استخبارات وزارة الخارجية آنذاك، فيليب ستودارد: "نحن نقلّل من قدر الخميني إذا اعتبرناه مجرد رمز للتعليم المنفصل ومعارض لحقوق المرأة".

شعر الرئيس كارتر بارتياح شديد بعد وصول الجنرال هويسر إلى طهران. لقد كان هويسر بارعًا في اتباع الأوامر، وكان يحظى بثقة القادة العسكريين الإيرانيين.

وبعد وصوله إلى طهران، كانت مهمة هويسر هي معرفة آراء كبار ضباط الجيش وإقناعهم بوضع هيبتهم جانبًا ومقابلة بهشتي. كانت الولايات المتحدة تعتقد أنَّ مثل هذا الاجتماع سيؤدي إلى "توافق" الجيش مع الخميني.

وللمساعدة في كسر حالة الجمود، تغاضى الرئيس كارتر عن مكانته الخاصة. وفي مساء يوم 14 يناير/كانون الثاني، أرسل وزير الخارجية الأمريكي سايروس فانس برقية إلى سفارتيّ الولايات المتحدة في باريس وطهران: "لقد قررنا أنّه من المستحسن إنشاء قناة أمريكية مباشرة مع حاشية الخميني".

وفي ظهر يوم 15 يناير/كانون الثاني، وصل المستشار السياسي وارن زيمرمان من السفارة الأمريكية في فرنسا في فندق هادئ في بلدة نوفل لوشاتو، خارج باريس، حيث يعيش الخميني.

إقامة صلة مباشرة مع "الخميني" كانت مسألة حسّاسة للغاية. إذا تمّ الكشف عنها، سيجري تفسيرها على أنها تحوّل في سياسة الولايات المتحدة، وهي إشارة واضحة للعالم كله أنَّ واشنطن تتخلى عن صديقها القديم، الشاه.

ويوم 17 يناير/كانون الثاني، كتب الرئيس كارتر في مذكراته أنه كان يضغط بقوة لإبقاء الخميني خارج إيران. ولكن في اليوم التالي، أخبرت إدارته الخميني أنّها ليس لديها مشكلة مع عودته إلى إيران.

لقد كانت أكبر مخاوف الخميني هي أن أمريكا كانت على وشك القيام بانقلاب في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الشاه. وبدلًا من ذلك، تلقى إشارة واضحة أن الولايات المتحدة ترى أن الشاه انتهى، وتبحث عن وسيلة لحفظ ماء الوجه لحماية الجيش وتجنب استيلاء الشيوعيين على السلطة.

وبدا أن البلاد على شفا حرب أهلية؛ حيث كانت فرق "الحرس الإمبراطوري" مستعدة للقتال حتى الموت من أجل ملكهم، وكان أتباع الإمام مستعدين للكفاح المسلّح والاستشهاد.

وخشي البيت الأبيض من اندلاع حرب أهلية إيرانية سيكون لها آثار كبيرة على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. ومن بين الأمور التي كانت على المحك هي حياة الآلاف من المستشارين العسكريين الأمريكيين، وأمن نظم الأسلحة الأمريكية المتطورة في إيران، مثل طائرات F-14، وتدفق النفط، ومستقبل أهم مؤسسة في إيران، الجيش.

وردت واشنطن على أسئلة الخميني حول مستقبل النظام الملكي وتوجيه الجيش. والآن، جاء دور الخميني. أرادت إدارة كارتر معرفة مستقبل مصالح الولايات المتحدة الأساسية في إيران: الاستثمارات الأمريكية، وتدفق النفط، والعلاقات السياسية والعسكرية، ووجهات النظر حول الاتحاد السوفيتي.

وفي محادثة هاتفية يوم 27 يناير/كانون الثاني 1979، أُبلغ وزير الدفاع الأمريكي وقتها هارولد براون بشأن رسالة الخميني السريّة ومناقشاته مع الرئيس كارتر حول هذا الموضوع، واعتبر "براون" أن الثورة مسألة إيرانية بحتة، موصيًا بعدم التدخل لحماية الشاه، خصوصًا أن الزعيم الجديد للبلاد بادر بالاتصال مع أمريكا من تلقاء نفسه.

 

صديق أمريكا للأبد!

 

عاد الخميني إلى إيران بعد 15 عامًا قضاها في المنفى، وجعل إجازة الشاه دائمة. وكان له مطلب شخصي، حيث أخبر البيت الأبيض أنّه لا داعي للذعر من احتمال خسارة حليف استراتيجي منذ 37 عامًا، وأكد أنه "سيكون صديقًا للولايات المتحدة للأبد"!

كانت هذه الرسالة السياسة تتويجًا للمحادثات السرية بين الخميني وممثل عن حكومة الولايات المتحدة في فرنسا، في عملية سريّة ساعدت في تمهيد الطريق لعودته إلى إيران، وصعوده السريع للسلطة.

والحقيقة أن الخميني عمل مع الولايات المتحدة أكثر مما اعترفت به أي حكومة في أي وقت مضى. وبعيدًا عن "تحدى أمريكا"، كان الخميني يتودد لإدارة كارتر، ويرسل إشارات هادئة تشير إلى أنّه يريد إجراء حوار، ومن ثمّ يصوّر "جمهورية إسلامية" خاضعة لمصالح الولايات المتحدة.

وبعد يومين فقط من مغادرة الشاه طهران، أخبرت الولايات المتحدة مبعوث الخميني بأنها توافق - من حيث المبدأ- على فكرة تغيير الدستور الإيراني، وإلغاء النظام الملكي. وقدّمت له معلومة مفادها أن القادة العسكريين الإيرانيين أصبحوا "أكثر مرونة" بشأن مستقبلهم السياسي.

ما حدث قبل أربعة عقود بين أمريكا والخميني ليس تاريخًا دبلوماسيًا فحسب. لقد كانت لدى الولايات المتحدة رغبة في عقد صفقات مع ما تعتبرها "الجهات البراجماتية" داخل إيران.

ومع ذلك، كان البيت الأبيض أقل انزعاجًا إزاء صعود الخميني، وسقوط الشاه. لكن الرئيس كارتر كان قد رفض سابقًا مقترحًا لعقد صفقة بين الخميني والجيش.

وبعد أقل من عام، أعلن الخميني في الوقت الذي كان يسيطر فيه على بعض المسؤولين الأمريكيين وعشرات من الأمريكيين آخرين خلال أزمة الرهائن الإيرانية: "أمريكا لا يمكن أن تفعل شيئًا".

وبعدها احتفل بالذكرى السنوية الأولى لفوزه مع إعلان كبير: إيران ستحارب الإمبريالية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. وقال الخميني: "سوف نصدّر ثورتنا للعالم كله. إنها ثورة إسلامية"!

واعترف جاري سيك، مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة جيمي كارتر، بأن التقارير التي تحدثت عن وجود "علاقة سرية" بين الخميني والولايات المتحدة، صحيحة.

وأضاف سيك في موقعه الإلكتروني "عندما كنت مسؤولًا عن ملف إيران في عهد كارتر، بدأت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. ولقد تحدثت عن هذه العلاقات في عدة مرات"، مشيرًا إلى أن "الوثائق المسربة" عن هذه العلاقات السرية لم تكشف عن بعض النقاط المهمة.

وأوضح أن "أول مفاوضات سرية جرت كانت بين ورن زيمرمن، المسؤول بالسفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسية باريس، وإبراهيم يزدي أحد المستشارين المقربين من الخميني في غرفة صغيرة من أحد الفنادق القريبة من إقامة الخميني في نوفل لوشاتو بضواحي باريس"، وأن المفاوضات الثانية السرية كانت تتعلق بموضوع تنحي محمد رضا شاه بهلوي عن الحكم، وكيفية محافظة النظام الجديد الذي يقوده الخميني على المؤسسة العسكرية وباقي مؤسسات الدولة، ومنع إراقة الدماء، لافتًا إلى أن الاتصالات والنقاشات استمرت لفترة طويلة، حتى بعد إزاحة الشاه عن الحكم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

1- كواليس دعم الولايات المتحدة الأمريكية للخميني، موقع "مركز الحوار السوري"، 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

2- الشيطان الأكبر كصديق: العلاقة السريّة بين الخميني وأمريكا، موقع "نون بوست"، 5 يونيو/حزيران 2016.

3- مستشار كارتر: العلاقات السرية بين الخميني وأمريكا ليست جديدة، موقع "إرم نيوز"، 7 يونيو/حزيران 2016.

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.