ملخص العدد 10| مجلة «شؤون إيرانية»

- 10 إبريل 2022 - 276 قراءة

مجلة «شؤون إيرانية» في عددها العاشر:

 

احتل ملف " الحرس الثوري"، غلاف مجلة "شؤون إيرانية" حيث سلطت المجلة الضوء على تاريخ إنشاء "الحرس الثوري" عام 1979، بأمر مباشر من الخميني، والذي لعب أدورًا خطيرة في تاريخ إيران ما بعد الثورة، فقد كان "الحرس" - ومازال- حارس نظام الملالي، وصندوقه الأسود، ويده الضاربة التي يبطش بها ويغتال معارضيه وأعداءه، سواء في الداخل أو الخارج، إلى حد أن أنشطة هذه المؤسسة شبه العسكرية امتدت عبر العالم حتى وصلت إلى أصقاع أمريكا اللاتينية، وهو المدى الذي لم تبلغه أي مؤسسة تابعة لدول في الشرق الأوسط من قبل، أو من بعد!

وتمثلّ قوات "الحرس"، بكل المقاييس، رقمًا صعبًا في معادلة القوة والسلطة في إيران، حيث تُعد "القوات العقائدية" و"الجيش المخلّص" للمرشد الأعلى الإيراني، والتي تتمتع بقيادة مستقلة تتلقى أوامرها من المرشد مباشرة، ولا تعد من الناحية التنظيمية جزءًا من القوات المسلحة.

ويقوم "الحرس" بمهام داخلية، منها المساعدة في حفظ النظام العام ومواجهة المتظاهرين الغاضبين خلال الانتفاضات الشعبية المستمرة. ومع مرور الوقت، تحوّل إلى قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في إيران، إلى درجة أن بعض المراقبين بات يصفه بأنه "أصبح دولة فوق الدولة"!

ويسيطر "الباسدران"، أي "الحرس" بالفارسية، على نحو 40% من الاقتصاد الإيراني، عبر تحكّمه في العديد من المؤسسات والصناديق الخيرية، والشركات التي تعمل في مختلف المجالات. حيث يُعتبر ثالث أغنى مؤسسة في إيران، بعد كل من مؤسسة النفط الإيرانية، ووقف الإمام رضا.

ويبلغ عدد أعضائه، وفق بعض التقديرات، نحو 350 ألف عنصر، وهم معروفون بحماسهم الديني، وولاءهم المطلق للنظام وجاهزيتهم للدفاع عنه ضد "أعداء الداخل والخارج"، وهو ما منحهم نفوذًا كبيرًا داخل أجهزة الدولة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، سواء في كيانات قانونيّة أو غير قانونيّة.

وفي هذا الملف، تلقي المجلة الضوء على خفايا هذه المؤسسة الإخطبوطية، التي يتردد حاليًا أن إدارة الرئيس جو بايدن سترفعها من "قوائم الإرهاب" الأمريكية، بناء على شروط إيران لعقد اتفاق نووي جديد ضمن مفاوضات فيينا، ما يعني منح "الحرس" المزيد من الأموال، وإعطائه دافعًا سياسيًا للمضي قُدما في تنفيذ مخططاته الرامية إلى "تصدير الثورة" الإيرانية، ودعم الميليشيات الشيعية التابعة لطهران في الشرق الأوسط، ومهام أخرى، ما خفي منها كان أعظم.

وفي سياق مختلف، كانت افتتاحية العدد بعنوان " رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان.. كيف نواجه إيران؟"، جاء فيها: "الهدف من هذه الرسالة المفتوحة، هو تدارس كيفية مواجهة المشروع الإيراني العدواني، والذي يبدو أنه سوف يستمر بعد إحياء "الاتفاق النووي" مع نظام الملالي في مفاوضات فيينا، خصوصًا أن الاتفاق الجديد لا يشمل نشاطات إيران الإقليمية التوسعية، ما يعني - ببساطة- أنه سيتم منح "قبلة الحياة" لهذا النظام، بعد أن كادت العقوبات الأمريكية والدولية أن تودي به إلى مزبلة التاريخ." و"السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي خيارات الدول التي تقع على خط التماس مع إيران، مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج، التي عاشت عقودًا متوترة، والكثير من "الحروب بالوكالة" في لبنان والبحرين واليمن والعراق؟".

وتحت عنوان "تحديات صعبة... أزمة البطالة في إيران"، نشرت المجلة دراسة مفصلة عن أسباب مشكلة البطالة في إيران، وعوامل انتشارها بين الخريجين، كما بها إحصائيات موثوقة لنسب البطالة خلال السنوات الأخيرة.

وتحت عنوان "الدفتر الإيرانى: المغزى الچيوبلوتيكي والتفاوضي لتحرير رهائن بريطانيين وآخرين من السجون الإيرانية" كتب الأستاذ الدكتور جهاد عوده مقالًا مفصلًا لتحرير البريطانية "نازانين زاغاري راتكليف"، التي تم احتجازها في إيران من 3 أبريل/نيسان 2016 إلى 16 مارس/آذار 2022 بتهمة التجسس لصالح الحكومة البريطانية.

 

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.