صدر العدد الحادي والأربعون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، التي تُعنى بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

سوريا... من الاحتلال الإيراني إلى الاحتلال التركي

 

عانت سوريا طويلًا، خلال عهد الرئيس الهارب بشار الأسد، من سطوة النفوذ الإيراني، الذي وصل إلى الاحتلال الفعلي للبلاد، بمعنى الكلمة. فقد سيطرت طهران على مقدرات دمشق، وبات القرار السياسي والاقتصادي السوري مرهونًا على مدار 14 عامًا بالمصالح الاستراتيجية لإيران، ضمن ما كان يُسمى "محور المقاومة"، الذي لم يكن في حقيقة الأمر سوى "هلال شيعي"، ضمن الأجندة التوسعية التي عمل عليها الملالي في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن، منذ عام 1979 حتى الآن.

لقد تفاخر المسؤولون الإيرانيون مرارًا بأنهم كانوا يسيطرون على 4 عواصم عربية، هي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، ولم يردعهم الرفض الشعبي لهذه السيطرة، ولا مساعي القوى الدولية والإقليمية لإنهاء ذلك الاحتلال الإيراني، خصوصًا بعد أن تدهورت الأوضاع السياسية والأمنية في دول "الهلال الشيعي"، وباتت عواصمها تعمل ضد مصالح شعوبها، وضد مصلحة الأمة العربية برمتها.

وها هي الأوضاع تتغير بعد سقوط نظام الأسد، لتستبدل دمشق تحت حكم أبو محمد الجولاني ومسلحي "جبهة تحرير الشام" الاحتلال الإيراني، بالاحتلال التركي. فقد دعم رجب أردوغان النظام الجديد بالعتاد والمال والسلاح، لإسقاط حكم "آل الأسد" الذي جثم على البلاد لمدة 54 عامًا، ونجح الجولاني وأنصاره في تنفيذ هذه المهمة، والقيام بها خير قيام في وقت قياسي!

لم تفعل أنقرة ذلك حبًا في سوريا والسوريين، ولا كراهية لنظام الأسد التي سعت جاهدة قبل إسقاطه لـ "التطبيع" معه، وهو الأمر الذي أعلنه أردوغان بنفسه، بل فعلت تركيا ما فعلته ضمن مشروع استعماري آخر معروف باسم "العثمانية الجديدة"، بعد أن احتلت فعليًا أجزاء واسعة من شمال سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب الحدودية، التي يجري تنفيذ مخططات "التتريك" فيها منذ سنوات على قدم وساق.

والسؤال الذي تطرحه "شؤون إيرانية"، هنا والآن، هو: هل الاحتلال الإيراني، ومن بعد التركي، هو قدر سوريا أرض العروبة؟ وهل ينتظر أحد من الحكم الجديد في دمشق، المدعوم من تركيا والولايات المتحدة وقوى إقليمية ودولية فاعلة، أن يخرج من تحت العباءة التركية؟!

لا أحد يتوقع ذلك، في المدى المنظور على الأقل، لأن النظام الحاكم في دمشق الآن يحتاج إلى "الراعي التركي" لضمان حصوله على الاعتراف الدولي، ولا يهمه أبدًا أن تتحول هذه الرعاية إلى احتلال طويل الأمد، لن يسعى إلى "تتريك" مناطق معينة في البلاد، بل ربما إلى تتريك سوريا كلها، حتى إشعار آخر!

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

الجولاني ابن "الحاضنة التركية - الأمريكية"!

 

 وتضمنت المجلة 8 ملفات:

الملف الأول:

أسرار "الصفقة" الأمريكية- التركية لإسقاط الأسد

بعد الخميني... كيف جاءت واشنطن بـ "الجولاني" ليحكم سوريا؟

 

الملف الثاني:

كما فعلت من قبل مع شاه إيران المخلوع

أمريكا وفرت الحماية لـ "الأسد" ثم سمحت بإسقاطه!

 

الملف الثالث:

وصفته منظمات حقوقية دولية بـ "الثقب الأسود"

سجن صيدنايا... بوّابة جهنم إلى "المسلخ البشري"

 

الملف الرابع:

 

"ألويس برونر"... قصة النازي الذي تحوّل إلى أداة تعذيب في عهد "آل الأسد"

 

الملف الخامس:

 

بعد هزيمة "حزب الله" وسقوط نظام بشار الأسد

انهيار "إرث الخميني" في سوريا ولبنان

 

الملف السادس:

حوّلوا سوريا بالحديد والنار إلى "جمهورية الخوف"

حكم آل الأسد... 54 عامًا من الدمار والدماء

 

الملف السابع:

 

الملالي يتحدثون عن "عودة المقاومة" مرة أخرى

كيف "تعبث" إيران في سوريا ما بعد الأسد؟

 

الملف الثامن:

حقيقة أحمد الشرع "الرجل ذو الوجهيّن" من الإرهاب للبراغماتية

التاريخ السري لـ "أبو محمد الجولاني"

 

وتضمنت المجلة تقريرًا:

ظهرت بعد اندلاع الثورة عام 2011

الفصائل المسلحة السورية... النشأة والتمويل

 

وتضمن العدد إنفوجراف:

 

عبيدة أرناؤوط يتحدث عن رؤية الحكم الجديد للمرأة في سوريا

 

وتضمن العدد تقريرًا ثقافيًا:

 

الرسّامة ماريا نصر الله: رسمي للسنوار تكريس لعبارة "تسقط الأجساد لا الفكرة"

 

وتضمن العدد مقالين:

المقال الأول لـ "إلهامي المليجي"

بعنوان:

 

"سوريا الديمقراطية" بين التحديات والفرص... صراع البقاء في معادلة معقدة

 

المقال الثاني لـ "مريم رجوي"

بعنوان:

 

خريطة طريق لتغيير النظام في إيران

 

وتضمن العدد حوارًا:

 

الباحث السياسي عبد الرحمن ربوع:

انتصار الثورة السورية "حطّم" الحلم الإيراني

 

رابط مختصر: https://alkhalej.net/p/14590439
النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.