تقرير «الحالة الإيرانية» نوفمبر/تشرين الثاني 2019

- 21 نوفمبر 2021 - 368 قراءة

«تقرير الحالة الإيرانية» لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، يصدره «مركز الخليج للدراسات الإيرانية»، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة.

ووفق التقرير، كان الحدث الأكثر أهمية وخطورة، هو «انتفاضة البنزين» التي هزت أركان عرش الملالي، واندلعت بعد ساعات قلائل من مصادقة البرلمان الإيراني على مشروع قانون تحت اسم «تقنين استهلاك الوقود».

وفي منتصف الشهر، اندلعت «انتفاضة البنزين» كالنار في الهشيم، وانتشرت في كل المدن والمحافظات الكبرى، وتزامنت معها انتفاضات الشعبين العراقي واللبناني ضد تنامي النفوذ الإيراني في البلدين، ما جعل فرائص ملالي إيران ترتعد خشية خلخلة المد الطائفي الذي تعاطت من خلاله طهران مع دول الجوار، خاصة بعدما اتخذت الانتفاضة ذات الدافع الاقتصادي في البداية، طابعًا سياسيًا، ووصل الأمر حد الهتاف بسقوط «الولي الفقيه»، أعلى قمة في النظام وهو المرشد علي خامنئي نفسه، الأمر الذي أحدث حالة سياسية رافضة للنظام، على المستويين الداخلي والإقليمي معًا.

كما رصد التقرير كيف وضعت احتجاجات الشعوب الإيرانية، في أثناء الشهر، نظام الملالي في موقف وجودي غير مسبوق، ففي مواجهة الطيف الواسع لهذه الانتفاضة، وزخمها وسقوط العشرات من الضحايا، يمكن استنتاج بدء ظهور نتائج العقوبات الأمريكية داخل إيران ومحورها، وأن أطروحات النظام الحكم في إيران بدأت تتساقط على محك الممارسة العملية. وانقلب الأمر للدفاع عن المربعات الأخيرة للنظام، تحت عنوان حماية الأمن القومي والتلويح بالحزام الناسف وتفجير الإقليم منعًا للسقوط ومن أجل تخويف وابتزاز الجوار الإقليمي، وترويع العالم برمته.

وإلى ذلك، كان نوفمبر/تشرين الثاني أحد أكثر أشهر العام دراماتيكيةً وخطرًا بالنسبة لنظام الولي الفقيه الحاكم إيران، فقد أحدثت الاحتجاجات في العراق ولبنان زلزالًا سياسيًا في إيران، خاصة أن هذه الاحتجاجات العارمة تعالت فوق النزعة الطائفية التي تعوّل عليها إيران منذ زمن، وشارك فيها الشيعة والسنة معا، حيث ندد المحتجون العراقيون واللبنانيون على نطاق واسع بالمد الإيراني في بلادهم.

وفي السياق نفسه، حسب التقرير، «تجلى الشعور المعادي لإيران بأشكال عدّة خلال هذه الاحتجاجات العراقية واللبنانية. فإلى جانب ظهور الشعارات المناهضة لنظام الملالي بشكل متكرر، كشفت الاحتجاجات النقاب عن أعمال عنف متوسّعة ومفتوحة ضد أصول ومصالح إيرانية».

ويؤكد التقرير أنه «طالما استمر النظام الإيراني في سياسته العدوانية تجاه المنطقة العربية، بهدف تصدير عقيدة حكم الملالي الفاشل، فإن الشعور الوطني المناهض والمعادي للنظام الإيراني سيتصاعد أكثر فأكثر، في خطاب وشعارات المتظاهرين، في كل من العراق، سوريا، ولبنان، واليمن، وفي جميع أنحاء المنطقة العربية».

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.