«تقرير الحالة الإيرانية» لشهر ديسمبر/كانون الأول 2019، يصدره «مركز الخليج للدراسات الإيرانية»، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة.
ووفق التقرير، اختار نظام الملالي الحاكم في إيران، مع انتهاء العام 2019، أن يواصل تحديه للعالم أجمع، ماضيًا في غيّه، وفي ارتكاب جرائمه بحق جيرانه العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مخططاته الرامية إلى دعم نفوذه في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف النظام الإيراني عن وجهه القبيح للعالم أجمع، عندما تم مهاجمة منشأتي «أرامكو» في شمال السعودية منتصف سبتمبر/أيلول، ما رفع حدة التوتر إلى مستويات غير مسبوقة في المنطقة. وحملت السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران مسؤولية الهجوم.
وقبل هجوم «أرامكو»، تعرضت نحو ست سفن إلى هجمات في مياه الخليج بين مايو/أيار ويونيو/حزيران وألقت واشنطن بمسؤوليتها على طهران. كما استهدف هجوم بطائرات مسيرة مفخخة خط الأنابيب النفطية الممتد من شرق إلى غرب السعودية.
وبنهاية العام، تصاعدت الأزمة السياسية في إيران بشكل غير مسبوق، خاصة في ظل إصرار نظام الملالي على المضي في سياساته العدوانية، ففي مطلع الشهر، وعلى المستوى الخارجي اتهمت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إيران بالعمل على تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما نفته طهران. أما على المستوى الداخل الإيراني، ففي غضون ذلك، تحدثت الولايات المتحدة عن تقديرات جديدة لقتلى الاحتجاجات الإيرانية التي شهدها نوفمبر/تشرين الثاني، قائلة إن أكثر من ألف شخص ربما قتلوا.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، إن قتلى الاحتجاجات الأخيرة أكبر بكثير مما تم الحديث عنه حتى الآن. وأضاف هوك «مع بدء تكشف حقيقة ما جرى في إيران.. يبدو أن النظام ربما قتل أكثر من ألف مواطن إيراني منذ بدء الاحتجاجات».
وأقر كوك بصعوبة تأكيد المعلومات، لكنه قال «نعلم بالتأكيد ان هناك عدة مئات قتلوا». وتابع: «عدة آلاف من الإيرانيين أصيبوا بجروح و7 آلاف على الأقل أوقفوا». وكشف هوك أن بلاده تلقت صورا ومقاطع فيديو من 32 ألف شخص، وأنها استندت في تقديراتها على هذه المواد، إضافة الى تقارير من مجموعات خارجية.
وفي غضون ذلك، رفضت إيران حصيلة القتلى المرتفعة التي أعلنتها مصادر أجنبية ووصفتها بأنها «أكاذيب مطلقة»، وأكدت حتى الآن فقط مقتل أربعة من رجال الأمن على أيدي «مثيري الشغب» ومدني واحد. في المقابل قالت منظمة العفو الدولية إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 208 محتجين.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية