الوفد الإيراني يصل فيينا.. وعبد اللهيان: اخترنا التفاوض وهيأنا الظروف لاتفاق جيد

- 27 نوفمبر 2021 - 218 قراءة

قبل يومين من موعد استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت إن بلاده وفرت كافة الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق "جيد وسريع" إذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها.

وفي تلك الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن علي باقري مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وصل على رأس وفد إيراني إلى العاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة في الجولة السابعة من محادثات إحياء الاتفاق النووي.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لديها عدة خيارات لكنها اختارت التفاوض، وستمضي فيه بجدية للتوصل إلى اتفاق.

وصرح عبد اللهيان قائلا "موقفنا واضح وصريح بشأن مفاوضات فيينا وهو أنه يجب ضمان مصالح وحقوق الشعب الإيراني… يجب رفع العقوبات، ونأمل أن نتمكن من اتخاذ خطوات أساسية وناجحة خلال هذه المحادثات".

وتابع "لسنا مكتوفي الأيدي ولدينا عدة خيارات لكننا اخترنا التفاوض… جادون في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق ونأمل أن نشهد موقفا مماثلا من الأطراف الغربية". وأضاف "أكدنا لهذه الدول أننا حكومة براغماتية ونسعى إلى تحقيق النتائج".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني إثر اتصالات وتحركات دبلوماسية، أبرزها اتصاله الهاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الجمعة.

وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة القوى الكبرى -التي تستأنف بعد غد الاثنين- إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات شديدة على إيران.

منشأة كرج

ومع الاستعداد لاستئناف المفاوضات، يبرز خلاف حول منشأة كرج الإيرانية المختصة بتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم، إذ رفضت طهران التهديدات الأميركية بشأنها.

وشدد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي على أن المنشأة مرتبطة بالاتفاق النووي، و"لا يحق لمن انسحب من الاتفاق إبداء وجهة نظره بشأنها".

وقد نقلت وكالة "رويترز" عن بيان أميركي -موجه لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية- تهديد واشنطن بمواجهة إيران في الوكالة الشهر المقبل إذا لم تبد تعاونا أكبر.

وأشار البيان -على وجه الخصوص- إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية في منشأة كرج.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال -الأربعاء الماضي- عقب زيارته طهران إنه لم يتم إحراز أي تقدم في عدد من القضايا، أشدها إلحاحا مسألة الوصول إلى ورشة في مجمع "تيسا" في كرج بعد شهرين من تقديم إيران وعودا بالسماح بذلك.

وتتخصص الورشة في تصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتعرضت -فيما يبدو- لعملية تخريب في يونيو/حزيران الماضي، دمرت واحدة من 4 كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك.

وأزالت إيران فيما بعد جميع الكاميرات. وعلاوة على ذلك، فإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة.

من ناحية أخرى، قال قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني إن العقوبات المفروضة على القطاع العسكري لن تؤثر على القوات البحرية كونها تستطيع إنتاج السفن بمختلف أحجامها.

وأكد أن قواته مستعدة للرد على أي تهديدات تتعرض لها البلاد وأن "خطوط الدفاع لن تقتصر على الحدود الإيرانية". وبشأن أمن الملاحة، قال الأدميرال إيراني إن بحرية الجيش تقوم بحماية السفن ومرافقتها في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.