أعربت مصادر مطلعة مقربة من قيادات حركة حماس بقطاع غزة عن سخطها البالغ من الضرر الإعلامي الذي سببته في الآونة الأخيرة جهات من حركة حماس في الخارج في محاولة منها لتعزيز موقفها ومكانتها داخل الحركة من خلال قيامها بخطوات استفزازية رخيصة.
وأشارت المصادر بشكل خاص الى ما بثته قناة "الجزيرة" في برنامجها "ما خفي أعظم" قبل عدة أسابيع تم من خلاله عرض فيديو يظهر فيه ضابطان إسرائيليان يدعيان دافيد بن روزي ودافيد باري اللذين تم اختطافهما في إطار نشاطات عملياتية قاما بها في دولة معينة وتم أسرهما من قبل جهة اسمها "حركة حريه".
تؤكد المصادر أن العناصر التي كانت متورطة في القضية خططت لإظهار صورة وهمية كأن هناك عناصر إسرائيلية تم اختطافها بهدف محاولة الضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أسرى من الحركة المسجونين في إسرائيل، ولكن الفيديو الذي نشرته "الجزيرة" مفبرك ومزور.
تبين من خلال تحقيق حصري ان عناصر حركة حماس لم تعمل لوحدها وانما بالتعاون مع جهات من إيران وتم استخدام اسم "حركة حريه" بهدف التغطية على هوية الجهات الحقيقية التي تقف وراء الموضوع.
لم تتضح لغاية الان هوية العناصر في إيران التي تورطت في الامر ويشير الاعتقاد الراجح الى تورط "فيلق القدس" الإيراني حيث يندرج هذا العمل ضمن أوجه التعاون العسكري والامني القائم بين "فيلق القدس" وحركة حماس.
يبدو أن توقيت بث الفيديو المزور يلاقي مصلحة حماس الواضحة للنهوض بالإفراج عن أسرى الحركة في السجون الإسرائيلية وخاصة بعد هروب اسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي وبعد احياء الذكرى العاشرة ل"صفقة شاليط" لتبادل الاسرى التي تعتبرها حماس إنجازا كبيرا في قضية الأسرى.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية