تجمع المتقاعدون وأصحاب المعاشات في مختلف مدن إيران، الأحد، للاحتجاج على ظروفهم المعيشية وعدم تنفيذ مشروع معادلة الرواتب وعدم موافقة البرلمان على مشروع قانون تم تقديمه بهذه الخصوص.
فقد تجمع آلاف المتقاعدين وأصحاب المعاشات أمام مبنى البرلمان وسط طهران، مرددين هتافات مثل "المتقاعد يموت، لا يقبل التمييز"، و"موائدنا فارغة، كفوا عن إطلاق الوعود"، و"لا تراوغونا ونفذوا مشروع معادلة الرواتب".
كما صرخوا "سمعنا الكثير من الوعود، لكن لم نرَ العدل".
يشار إلى أن المتقاعدين يطالبون بمصادقة البرلمان على مشروع قانون للمساواة في الرواتب، وإدراج المعلمين المتقاعدين ضمن القانون المذكور، وزيادة المعاشات التقاعدية لتناسب التضخم الحقيقي الحاصل في البلاد.
رسالة إلى رئيسي
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجه متقاعدو الضمان الاجتماعي رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي يذكّرونه فيها بأن إدارة الضمان الاجتماعي مطالبة بتعديل رواتب ومزايا المتقاعدين لتتناسب مع التضخم الحالي في غضون عام واحد كحد أقصى.
وكانت الحكومة قد وعدت المتقاعدين المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، العام الماضي، بتنفيذ القانون من خلال تخصيص الميزانية المطلوبة بحلول سنة الإيرانية الراهنة والتي بدأت في 21 مارس/آذار.
ومع ذلك، أعلن المتقاعدون في رسالتهم الموجهة إلى رئيسي، أن حوالي مليون متقاعد مسجل في الضمان الاجتماعي يتلقون 500 ألف إلى ثلاثة ملايين تومان أقل من أقرانهم في صندوق التقاعد الحكومي بسبب عدم تطبيق معادلة الرواتب.
يذكر أنه في 26 أغسطس الفائت، تم تقديم مشروع قانون لمعادلة المعاشات إلى البرلمان، غير أنه لم يُدرج على جدول أعماله بعد.
احتجاجات عدة في مختلف المدن
وعلى مدار الأشهر الماضية، نظم المتقاعدون وأصحاب المعاشات تجمعات احتجاجية بعدة مدن، منها طهران ومشهد والأهواز وشيراز وأصفهان وتبريز وقم وهمدان وأردبيل وقزوين وشاهركرد وسنندج ومدن أخرى.
إلى ذلك دفعت مشاكل سبل العيش وارتفاع الأسعار والتضخم المطرد على مدار العام الماضي مختلف الفئات من العمال للمعلمين والمتقاعدين إلى المشاركة في احتجاجات في مختلف المدن.
وفي الاحتجاجات الأخيرة، تجمع المعلمون والتربويون أمام إدارات التعليم في أكثر من 59 مدينة، الأسبوع الماضي، احتجاجاً على إقرار مشروع في البرلمان لم يلب مطالبهم، ووصفوه بالمشروع الناقص للتملص من التزامات الحكومة تجاه وضعهم المعيشي.
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية